​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
آخر تحديث GMT 02:00:23
المغرب اليوم -

من خلال تعديلات طفيفة في سجلات الحمض النووي لدى الانسان

​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
لندن - سليم كرم

يمكن للخلايا الخاصة بك أن تحتفظ بسجل دقيق لتاريخ البيولوجي بأكمله بما في ذلك هجمات الميكروبات أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، ومن خلال تعديلات طفيفة في الحمض النووي استطاع باحثون في الولايات المتحدة تخزين علامات الأحداث البيولوجية داخل الخلايا واسترجاعها في وقت لاحق مع تحويل الخلايات إلى سجلات تناظرية، ويعتقد الباحثون أن معرفة ذكريات الأحداث البيولوجية تساعد في تسليط الضوء على المرض مع الكشف عن أسرار كيفية تطور الخلايا من الجنين إلى مليارات الخلايا البالغة التي تشكل جسم الإنسان، وصنع علماء الأحياء الاصطناعية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا  (MIT) سجلات خلوية من خلال تعديل المواد الوراثية، وأظهرت جهود سابقة إمكانية ترميز المعلومات الرقمية داخل الخلايا، ويكشف الحمض النووي الأحداث التي وقعت مثل التعرض للمواد الكيميائية، إلا أن النهج الجديد تناظري ويكشف معلومات أكثر، وأوضحت مجموعة البيولوجيا التركيبية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا أن نهجها يمكن الحمض النووي في الخلية من التقاط مدى استمرار الأحداث وشدتها.

​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
وبين الدكتور تيموثي لو المهندس البيولوجي في معهد ماساتشوستش والذي قاد فريق البحث "  لتمكين فهم أعمق لعلم الأحياء يمكن لمهندسي الخلايا البشرية تقديم تقرير عن تاريخهم من خلال السجلات المشفرة وراثيا"، واستخدم فريق الدكتور لو تقنية تعديل الجينات "Crispr-Cas" لتعديل الحمض النووي لخلايا الإنسان، واقتُرضت هذه الطريقة عالية الدقة من البكتيريا ويمكن استخدامها من قبل العلماء لإجراء تعديلات دقيقة في أي نقطة يختارونها في الحمض النووي، وفي البكتيريا يساعد Crispr الميكروبات في تعقب الغزاة الفيروسية الماضية عن طريق إدراج قصاصات قصيرة من شفرة الفيروس إلى منطقة محددة من الحمض النووي الخاص بهم، ويعد ذلك بمثابة شجل دائم يساعد البكتيريا في التعرف على الغزاه في المستقبل بحيث يمكنها الاستجابة بشكل أسرع، وأوضح صموئيل بيرلي أحد الباحثين في الفريق " أردنا تكييف نظام كريسبر لتخزين معلومات في الجين البشري"، وعند استخدام هذه الأداة الجزئية لتعديل الحمض النووي أنتاج الباحثون قطعة إرشادية من RNA والتي تلتصق بالموقع المستهدف من الحمض النووي وترشد انزيم القطع.

ويؤدي تعديل الحمض النووي إلى انتاج RNA الاسترشادي والذي يساعد على قص جزء معين من الحمض النووي ما يؤدي إلي طفرة أخرى، ويمكن ربط نشاط انزيم القطع بظروف معين مثل التعرض لمواد كيميائية أو التهاب، ما يتيح لفريق البحث إنشاء ذاكرة دائمة لهذا الحدث في خلية الحمض النووي، ويعني ذلك أنه طالما الأنزيم نشط سيستمر في قطع الحمض النووي وإنتاج طفرات جديدة والتي تبقي في الحمض النووي كسجل دائم للحدث وتستمر المزيد من الطفرات، وتمكن فريق البحث في التجارب من إنشاء سجل للحمض النووي للالتهاب في الفئران، واستطاعوا هندسة دائرة يصبح فيها انزيم Cas9 نشط في الجزئ المستهدف TNF-alpha، ويحضر هذا الجزئ عند الالتهاب، ويمكن استخدامه كسجل لمعرفة مدى استمرار الالتهاب.

وتابع الدكتور بيرلي : "هذا هو السلوك التناظري الغني الذي نبحث عنه فكلما زايدت كمية أو مدتة  TNF-alpha فتحصل على زيادة في كمية الطفرات"، وأوضح الباحثون أنه يمكن استخدام هذا النهج مع البشر لتسجيل عدد أكبر من الأحداث من الالتهاب أو وجود جزيئات أخرى مثل المواد المسببة للسرطان، وذكر الدكتور بيرلي " مع هذه التكنولوجيا يمكنك الحصول على سجلات ذاكرة مختلفة والتي تسجل التعرض لإشارات مختلفة وتستطيع رؤية هذه الإشارات التي تستقبلها الخلايا لهذه الفترة من الزمن أو في تلك الشدة، وبذلك يمكن الحصول على فهم أقرب لما يحدث عند التطور"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية ​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib