واشنطن -المغرب اليوم
ربما لم يسمع الكثيرون منا بالروبوتات النانوية، لكن اسمها يدل على أنها عبارة عن روبوتات متناهية الصغر، وذلك صحيح. لكن ما مدى صغر حجمها؟ وما الفائدة التي يمكن أن تقدمها لنا من الناحية الطبية؟
تعريف الروبوتات النانوية:
الروبوتات النانوية آلات حيوية صغيرة جداً يمكنها أن توصل العقاقير والأدوية إلى الوجهة المستهدفة لجعلها أكثر فعالية ولتخفيض الآثار الجانبية، التي تشكل أكبر التحديات أمام توصيل العقاقير، حسبما عرفها موقع labiotech.
ميزة الروبوتات النانوية:
يمكن للعلاجات التقليدية بالعقاقير، مثل العلاج بالكيماوي لمرض السرطان، أن تأتي بتركيبات سامة تلحق الضرر بالأنسجة السليمة دون أن تميزها عن الأنسجة المتضررة. ويأتي دور الروبوتات النانوية هنا، حيث يمكنها أن تراوغ وتتجنب هذه الأنسجة عن طريق حماية العقاقير حتى يتم توصيلها إلى المنطقة المستهدفة المراد علاجها. ويتمثل الهدف من هذه العملية في نقل الجرعة المناسبة إلى أي جزء من الجسم دون ضرر جانبي.
الاستفادة من هذه الروبوتات:
لتحقيق هذه الغاية، يتم صنع الروبوتات النانوية عن طريق تركيب عناصر أو مواد غير عضوية مع مكونات حيوية، مثل الخلايا أو البروتينات أو الحمض النووي. ويتطلب هذا تعاوناً من الباحثين من عدة مجالات عملية.
ويمكن إدخال الروبوتات النانوية في أوردة الإنسان أو يتم ابتلاعها، وتبدأ رحلتها داخل جسم الإنسان. ويمكن لهذه الروبوتات أن تتحرك بين الأوردة أو تجتاز مصدر المرض باستخدام أساليب تخفي وآليات حيوية ذكية، وبعد إنهاء مهمتها، تقوم بإتلاف نفسها بشكل آمن.
طريق الروبوتات النانوية:
الطريقة الأمثل للوصول إلى أجزاء مختلفة من الجسم من خلال الطرق السريعة للدورة الدموية، وهي الأوعية الدموية. ولكنها لن تكون رحلة سهلة أمام الروبوتات النانوية، حيث توجد في الدماء الكثير من الخلايا وغيرها من المكونات التي تتحرك بحرية والقادرة على إعاقة حركة الروبوتات.
وابتكر الباحثون في معهد ماكس بلانك لأنظمة الذكاء في منطقة شتوتغارت الألمانية أسطوانات دقيقة يمكنها أن تلتصق بالجدران الداخلية للأوعية الدموية، حتى ضد تدفق الدم، ويمكنها أن تنتقل في الأوعية الدموية بمساعدة حقل مغناطيسي. وهذه الأسطوانات مغطاة على إحدى الجهات بمواد مغناطيسية تستخدم لنقلها داخل الجسم، ومن جهة أخرى مغطاة بأجسام مضادة للتعرف على خلايا الأورام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر