مراكش - ثورية ايشرم
كشفت رئيسة جمعية "بصمة لحماية البيئة" سميرة بنعمران، عن وجود أحياء في مناطق عدة تعاني من التهميش تحت وطأة النسيان والإهمال، مشيرةً إلى أنَّ أعضاء الجمعية يعملون على حماية البيئة من مظاهر التلوث فضلا عن محاولة القضاء على تلك المسببات، ودمج المناطق المهمشة من خلال تدشين حملات نظافة شهرية.
وأضافت رئيسة الجمعية لـ"المغرب اليوم"، "يهمنا تفعيل العمل الجماعي الهادف من أجل خدمة البيئة، بداية من أعمال التشجير وغرس النباتات في معظم الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء في المدينة، وفي عدد من المستشفيات والمؤسسات الاجتماعية، مرورًا بتدشين حملات التوعية والتشجيع لأفراد المجتمع المدني لاسيما الشباب".
واعتبرت أنَّ "الثقافة البيئية غير حاضرة في أذهان معظم الشباب المغربي، وذلك يرجع إلى المحيط الذي نتربى فيه والذي لا نكتب فيه المعارف بشأن الثقافة البيئية الهادفة".
وأبرزت أنّه على الرغم من أن ثقافة البيئة حاضرة في أذهان الكثيرين إلا أنها غائبة في السلوك والتطبيق، لافتة إلى "أننا نعمل على تنظيم الندوات الفكرية والهادفة التي نوجه مضمونها إلى مختلف الشرائح المجتمعية، والتي نعقدها غالبًا في الأحياء الهامشية والعشوائية التي تعيش مشاكل عدة على مستوى السكن الذي يفتقر إلى أبسط أمور الحياة الطبيعية".
وأكدت أنّ العشوائيات تعاني من ارتفاع معدلات القمامة ، فضلا عن تلوث المياه وانتشار مياه الصرف، وذلك لانعدام الواد الحار في المناطق ما يؤدي إلى تحويل هذه الأحياء إلى بركة من الأوساخ والجراثيم التي تزداد انتشارًا في الصيف، إذ ترتفع درجة الحرارة وتؤدي إلى انتشار الأمراض بين صفوف الأهالي لاسيما الأطفال.
وأشارت سميرة بنعمران إلى أن "الجمعية تعمل على توفير حاويات القمامة، والأكياس بلاستيكية وتنظيم حملات نظافة بمشاركة سكان هذه المناطق من أجل دمجهم في هذه الأعمال التي تنشر لديهم ثقافة البيئة وكيفية حمايتها".
وبيّنت أنّ "الجمعية تضك عددًا كبيرًا من المشاركين من مختلف الأعمار، ما يؤكد أنّ المغاربة يحبون البيئة ويسعون إلى حمايتها والحفاظ عليها، وينقسم المشاركون إلى قسمين الأول يتمثل في محبي البيئة ويقدر عددهم بأكثر من100 عضو، أما القسم الثاني، وهم المشاركون في حملات التوعية التي تنظمها الجمعية سواء في مراكش أو خارجها وهي أعمال بيئية ذات طابع توعوي".
ولفتت إلى تأسيس قوافل مستقلة والقيام برحلات إلى الغابات والمدارس، بهدف نشر الوعي البيئي خصوصًا في الوسط المدرسي وصفوف الأطفال الصغار لنشر هذه الثقافة والمساهمة في الحفاظ عليها، مضيفة "كما نقوم بتنظيم رحلات استكشافية للتعريف بالمناطق السياحية ذات الطابع البيئي التي تزخر بها مدينة مراكش وضواحيها، وبهذا نساهم بشكل كبير في التعريف بمختلف المناطق لاسيما تلك التي تقع في الجبال وتعيش نوعًا من العزلة عن العالم الخارجي ."
وتابعت قولها "اليوم العالمي للبيئة مناسبة مهمة نقوم باستغلالها على أكمل وجه من خلال إطلاق مشروعين، الأول يتمثل في مشروع القافلة التشجيعية التي تضم الورش التي تناقش قضايا بيئية محلية وكذلك ندوات ومحاضرات إعلامية خاصة بمواضيع البيئة عبر المؤسسات التربوية، إلى جانب مسابقات فكرية وألعاب ترفيهية ذات منهاج تربوي، أما بالنسبة للمشروع الثاني، فهو عبارة عن مشروع خاص بالسياحة البيئية للتعريف أكثر بالأهمية الإيكولوجية والاقتصادية لهذه المناطق التي تزخر بها مراكش، كما نسعى إلى تنظيم معرض كبير وخاص بعرض أعمال الجمعية نسعى من خلال جل هذه الأعمال التي نقوم بها إلى ترسيخ الجانب السلوكي لحماية البيئة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر