القاهرة - المغرب اليوم
كشفت دراسة أن أجزاء من العالم أصبحت بالفعل شديدة الحرارة والرطوبة أثناء موجات الحر، بحيث يصبح التعرق عديم الجدوى والجسد غير قادر على التبريد، وإذا تُرك شخص بالخارج لعدة ساعات في هذه الظروف، فسوف يموت في النهاية، فتزداد سخونة العالم ورطوبته أثناء موجات الحر بشكل منتظم لدرجة أن بعض المواقع تتجاوز الحد المسموح به لبقاء الإنسان نظريًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أرجع العلماء ما يحدث إلى الاحتباس العالمي ونتائجه التي تسارعت قبل التوقعات بعدة عقود، فيكشف أحدث الأبحاث عن 14 مناسبة تم فيها الوصول إلى هذا المزيج المميت من الرطوبة والحرارة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر منذ عام 1979.
قال المؤلف الرئيسي للدكتور كولين ريمون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "توقعت الدراسات السابقة أن يحدث هذا بعد عدة عقود من الآن، ولكن هذا يظهر أنه يحدث الآن"، مضيفا "ستزداد الأوقات التي تستمر فيها هذه الأحداث، وستنمو المناطق التي تؤثر فيها في ارتباط مباشر مع الاحتباس العالمي."
وبحسب البحث الجديد، فإن موجات الحر التي وصلت إلى هذه الظروف الخطيرة تضاعفت أكثر من الضعف منذ عام 1979، وفي ظل هذه الظروف، يصبح التعرق عديم الجدوى، حيث أن الهواء مشبع بالفعل بالرطوبة وبالتالي لا تتبخر حبات العرق.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاعل متسلسل يؤدي إلى الاحترار الداخلي السريع، والسخونة الزائدة، وربما السكتة الدماغية الحرارية، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن تكون قاتلة، وأظهرت الدراسة أن عدد القراءات التي يُعتقد أنها حدث نادر، حدث أكثر من 1000 مرة.
جمعت الدراسة بيانات ساعة بساعة من 7877 محطة أرصاد جوية بين عامي 1979 و 2017 وبحثت عن فترات الطقس المتطرف، ولم يتم تحديد درجات الحرارة الشديدة هذه سابقًا لأن الوقائع كانت قصيرة ومحددة للغاية.
قد يهمك ايضا
علماء ينتقدون خطة غريبة لبناء "جبال جليدية مصغرة" لمكافحة الاحتباس الحراري
"الاحتباس الحراري" يُهدد بتدمير ربع الجسور المعدنية في العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر