فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

عالِم النباتات بنان سعيد الشيخ لـ"مصر اليوم":

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ
رام الله ـ امتياز المغربي

أكد عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ لـ"مصر اليوم" أن فلسطين ماضية باتجاه التصحر وذلك من خلال انحسار الغطاء النباتى ممثلة بالاستيطان واستصلاح الأراضي بدون ضوابط وزيادة العمران وشق الطرق الالتفافية وطرق المستوطنات وطرق الجيش والمحاجر وزيادة ملوحة التربة من خلال الزراعة المكثفة وقلة المياه العذبة والرعي الجائر. وقال الشيخ:إن المهددات كثيرة ومنها قلة الوعي بأهمية النباتات كأحد مصادر الثروة الطبيعية وكذلك التمدد العمراني العشوائي، والرعي الجائر والمضيق عليه من قبل الاحتلال واستخدام المبيدات الزراعية وبشكل مفرط، وإقامة الجدار الفصل العنصري مما أزال مساحات واسعة من الأراضي وإقامة المستوطنات وتوسعها المستمر مما يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي وتدهور النظم البيئية، والضخ الجائر للمياه الجوفية مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع وضعف أخرى مما هدد البيئات المائية بكائناتها الحية. وأضاف:" كما أن عدد النباتات في فلسطين الانتدابية 2624 نوعًا، ومنها الطبية المعروفة في الفلكلور الفلسطيني مثل الزعتر والميرمية والجعدة واللوف والزعيتمانة (زعتر البلاط) والزعتر الفارسي والصميعة والعلك والزعرور والورد الجوري البري، إضافة إلى النباتات ذات القيمة الجمالية العالية لبعض الأنواع مثل أنواع السوسن وأهمها السوسن الفلسطيني وسوسن فقوعة كما اسميه أنا لأنه متوطن في فلسطين ولا يوجد في العالم إلا في هذه البقعة وكذلك سوسن نابلس، كما أسميه، وهذا نادر على مستوى العالم، والزمزريق أو عروس الغابة والغار وفم السمكة البري وقاتل ابيه والبطم الأطلسي إضافة إلى أنواع أخرى عديدة وذات أهمية كبيرة في مجالات أخرى ولا ننسى العرصف الشرقي الذي أعتقد أنه انقرض". وتابع:" هناك نباتات من أصول غير فلسطينية وذلك بسبب موقع فلسطين كنقطة التقاء للحضارات وقارات العالم القديم، وسأذكر نوعًا واحدًا ربما يعرفه العديد من المزارعين وهو دخيل على فلسطين وهو نبات العنبر". وعن التغيرات التي حدث فيما يتعلق بالنباتات في فلسطين قال:" هناك خطر يزداد وخاصة على النباتات المائية وكذلك قطع الأشجار خاصة المعمرة منها، وبالنسبة للنباتات المائية فالسبب هو جفاف الينابيع وقلة جريانها، أما قطع الأشجار فهو يعود إلى قلة الوعي والطمع المادي إضافة إلى الرعي الجائر. وحول أعداء البيئة قال:" للأسف يوجد عدد من الناس يدعون المعرفة الكبيرة في التنوع الحيوي وفي الحقيقة لا يعرفون سوى القليل من الأنواع أما عن توزيع النباتات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض فلا يعرفون شيء". وأضاف:"إن التخصص في علم النباتات مفقود وصعب ولا يوجد غيري بهذا القدر من المعرفة التفصيلية بأنواع النباتات ومدى شيوعها في الوطن". وتحدث عن الكتب التي صدرت في علم النباتات فقال:" يوجد كتابان؛ الأول هو كتاب بدون صور عملته أثناء وجودي في الجامعة العبرية الإسرائيلية وكذلك كتاب بالصور الملونة مكون من 151 صفحة وهو عبارة عن دليل حقلي لنباتات منطقة سد شرحبيل بن حسنة وفيه صور لـ 236 نوعًا من النباتات". وعن النباتات الفلسطينية التي زرعت خارج فلسطين قال:" لا علم لدي سوى أن الهولنديين أخذوا السوسن من فلسطين قبل حوالي الـ 100 عام والآن هولندا الدولة الأولى في إنتاج السوسن وبيعه بشكل تجاري مع أن نبات السوسن بأنواعه مهدد بالانقراض في فلسطين". وقدم عالم النباتات بنان الشيخ بعض النصائح لحماية النباتات فقال:" يجب أن يكون هناك توعية من خلال الرحلات الميدانية للمدارس الجامعات والأندية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى إنزال عقوبات مادية وغرامة وحبس لمن يدمر البيئة ولمن يقطع شجرة دون موافقة الجهات المختصة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان



GMT 13:01 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق أشغال بناء سد تكريانات بجماعة بوطروش بإقليم سيدي إفني

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib