أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" عن إطلاق مشروع خاص بدعم تطوير مهن تربية الأحياء المائية في المغرب بغلاف مالي يصل إلى 2,5 ملايين دولار؛ وهو ما يعادل 24,5 ملايين درهم مغربي.
وحسب بلاغ صحافي من مكتب "الفاو" في الرباط، فقد جرى إطلاق هذا البرنامج، الخميس 30 أبريل المنصرم، بمُشاركة قطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية الأحياء المائية، وبدعم سفارتي النرويج (بـ1,65 مليون دولار) وهولندا (بـ0,85 مليون دولار).
ويُقصد بتربية الأحياء المائية استزراع الكائنات المائية في كل من المناطق الساحلية والداخلية، حيث يتم التدخل في عملية التربية لتعزيز الإنتاج، وتُعتبر أسرع قطاعات إنتاج الأغذية نمواً، بحيث تشكل الآن 50 في المائة من أسماك في العالم التي يتم استخدامها من أجل الغذاء.
ودفعت الإجراءات المتخذة للحد من التنقل إلى منع تفشي فيروس كورونا المستجد في المغرب شركاء هذا المشروع إلى إطلاقه عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس، ويُمثل حدث الإطلاق حجر الأساس في بدء عمل هذا المشروع المبتكر الهادف إلى تعزيز قطاع تربية الأحياء المائية في المغرب من خلال تنمية المهارات التقنية اللازمة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
ويهدف هذا المشروع، وهو ثمرة شراكة بين الشركاء سالفي الذكر، إلى تلبية الطلب المتزايد على الدعم التقني من طرف الفاعلين في تربية الأحياء المائية وتطوير يد عاملة مؤهلة لإدارة المزارع المخطط لها على طول المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وبموجب المشروع، سيتم إنشاء محطة عرض تدريبية لإنتاج الأسماك وتربية المحار قبالة سيدي إفني من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، وستعمل هذه المحطة كقاعدة عملية لتدريب المدربين والعاملين المتخصصين والعمال المؤهلين في جميع مهن الاستزراع المائي، إضافة إلى تدريب نظري في مركز التأهيل المهني البحري في سيدي إفني.
كما ينص المشروع أيضاً على تطوير وحدات تدريبية للتقنيين المتخصصين، وتطوير الخبرة المغربية في مجال تربية الأحياء المائية من خلال التواصل بين شبكات الفاعلين الخواص المغاربة مع نظرائهم الدوليين، وإقامة علاقات بين معاهد التدريب والبحث المغربية ونظيرتها في الخارج.
ويندرج المشروع، وفق مُعطيات "الفاو"، في إطار السعي إلى تطوير قطاع تربية الأحياء المائية في المياه العالية وتعزيز فرص الشغل وخاصة بالنسبة إلى الشباب وبالتالي الحد من الهجرة، حيث سيتم الاعتماد على الخبرة المعترف بها للشركاء في هذا المشروع لتحقيق النتائج المرجوة.
وقالت منظمة "الفاو" إن هذا المشروع يعد استمراراً للجهود التي تبذلها المملكة المغربية في قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية، ويتماشى مع استراتيجية أليوتيس التي اعتمدها البلاد سنة 2009 بهدف تنمية هذا القطاع والتي تدعم تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 2 المتمثل في القضاء على الجوع وتحسين الأمن الغذائية، والهدف رقم 14 المتمثل في الاستخدام المستدامة للنظم الإيكولوجية البحرية.
قد يهمك ايضا
دعوة من "فاو" لشمال أفريقيا بالتوقيع على ميثاق للحفاظ على الثروة السمكية
"فاو" تكشف عن ازدهار واضح للتجارة غير الرسمية في أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر