الرباط -المغرب اليوم
التمس عدد من الفلاحين والكسابة بتراب قصبة تادلة بإقليم بني ملال من والي جهة بني ملال خنيفرة التدخل قصد إيجاد حلول لقضاياهم المستعجلة ذات الصلة بالزراعات البورية المؤمّنة، التي يودون استغلالها في الرعي بعدما تضررت من الجفاف.ويطالب المصرّحون، وخاصة منهم الكسابة، من خلال، الجهات المسؤولة عن تأمين المحاصيل الزراعية بالخروج من أجل معاينة المحاصيل الزراعية والإسراع بالموافقة لهم على استغلالها بعدما تضررت من الجفاف في الرعي لإنقاذ ماشيتهم.
ويشكو الفلاحون من قلة مواد العلف وتأخر لجنة التأمين في الإطلاع على محصولهم الزراعي الآيل إلى الزوال بسبب الجفاف، ويشيرون إلى أن الكمية التي وصلتهم من الشعير في إطار الدعم المخصص لدعم الفلاحين غير كافية إطلاقا؛ وهو ما يستدعي توفير المزيد.وأكد عبد الحميد السموزي، وهو من فلاحي قصبة تادلة، أن العشرات من الفلاحين تضرروا من الجفاف؛ إلا أن المرحلة الحرجة التي يمر منها المغرب جعلتهم يحبسون أنفاسهم، تعبيرا منهم عن انخراطهم في كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتفادي جائحة كورونا.
ودعا الفلاح ذاته الجهات المكلفة بالتأمين الفلاحي إلى التفاعل مع مطالب الفلاحين والخروج إلى الضيعات الزراعية من أجل تقييم المحصول، الذي يود الكسابة استغلاله في العلف قبل أن يتعرض للتلف.ونبه السموزي إلى خطورة الوضع، وإلى بدء ظهور بعض الإشكالات التي ترهق الكسابة بالمنطقة؛ ومنها هروب الرعاة، الذين صعب عنهم مواكبة قطعان الماشية في غياب مواد للكلأ ومساحات للرعي، مشيرا إلى أن بعض الفلاحين اضطروا إلى الاعتماد على أغصان أشجار الليمون كمواد علفية بسبب الجفاف في انتظار قرار لجنة التأمين.
ومن جهته، طالب عزيز أحمد من دوار آيت السموزي التابع لجماعة الكامون بقصبة تادلة السلطات الإقليمية بالتدخل من أجل السماح للفلاحين باستغلال ما تبقى من محصولهم الزراعي بالأراضي البورية في الرعي، خاصة أن 80 كيلوغراما من الشعير لا تكفي لعلف ليلة واحدة بالنسبة للذين يتوفرون على أزيد من 350 رأسا من الغنم.وقال المتحدث ذاته: "إننا كفلاحين مواطنين نُقدر ظروف المرحلة التي يمر منها المغرب. وعليه، نوضح أن دعوتنا المستعجلة لا يراد منها استغلال الظرفية من أجل الحصول على دعم مجاني، إنما إثارة انتباه المسؤولين حول حاجة الفلاح إلى مزيد من العلف وحاجته إلى استغلال ما تبقى من محصوله الزراعي المتأثر بالجفاف في الرعي، إلى حين انتهاء هذه المرحلة التي يمر منها المغرب".
وقد يهمك ايضا:
أمطار آذار تبث الأمل في نفوس الفلاحين المغاربة في عز جائحة "كورونا"
إطلاق الإجراءات المتعلقة بتعويض الفلاحين بالمناطق المتضررة في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر