المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس
آخر تحديث GMT 18:35:10
المغرب اليوم -

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بعد 5 سنوات متتالية من الجفاف، بكل ما جره من تداعيات وخيمة على النمو الاقتصادي وإحداث فرص شغل نتيجة الارتباط الوثيق بين المؤشرات الاقتصادية للمملكة وقطاعها الفلاحي، يسير المغرب نحو موسم فلاحي ضعيف سادس يربك التوقعات الاقتصادية “المتفائلة” لمؤسسات وطنية ودولية.

ولا ينسجم شح الأمطار المسجل إلى غاية منتصف دجنبر الجاري مع توقعات بنك المغرب، الذي تفاءل على إثر اجتماعه الفصلي الأخير بتحقيق “انتعاش ملحوظ” في القطاع الفلاحي خلال سنة 2025، “حيث من المنتظر أن ترتفع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 5.7 في المئة، مع فرضية تسجيل محاصيل حبوب تُقدّر بـ50 مليون قنطار”.

وفي المقابل، لم يخفِ الوزير الوصي، أحمد البواري، خلال مروره الأخير مطلع هذا الشهر بمجلس المستشارين، تخوفه من الظروف المناخية الصعبة التي تهدد جودة الموسم الفلاحي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الأمطار الخريفية، وتراجع المياه المخصصة للفلاحة نتيجة إعطاء الأولوية لتأمين مياه الشرب.

من جانبه، أكد الخبير والمستشار الفلاحي، رياض وحتيتا، أن “الوضعية الراهنة للأحوال الجوية لا تبشر بموسم فلاحي جيد، نظراً لقلة التساقطات خلال الثلث الأول من الموسم الفلاحي، أي في مرحلة حساسة من عمر النباتات وهي مرحلة الإنبات”.

وتابع الخبير، في تصريح لصحيفة “مدار21″، قائلا إنه إذا استمرت موجة البرد بالموازاة مع شح التساقطات فستعطل أو تؤخر نمو النباتات، إذ ستكون عملية التمثيل الضوئي ضعيفة ومعها النشاط النباتي في المجمل.

“إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن إلى غاية شهر فبراير فلن يبقى بوسعنا الحديث عن موسم فلاحي جيد” يتابع المتحدث، مؤكداً أن معاينات ميدانية لأراض فلاحية شاسعة وسط المغرب كفيلة بإبراز “واقعٍ مر”.

وبالمقارنة مع السنة الماضية خلال هذه الفترة، كانت منطقة الغرب قد استفادت من تساقطات مطرية مهمة، ما جعلها تساهم بحوالي 85 في المئة من الإنتاج الوطني للحبوب، “إلى غاية الآن مازالت تلك المنطقة بدورها تشكو من شح الأمطار وموجة البرد “الجريحة”، وبالتالي من نشاط نباتي ضعيف يمنع الفلاحين من رش الأسمدة والأدوية النباتية”.

هل من أمل في الأيام المقبلة؟

يبقى السؤال هل ما يزال هناك أمل في إنقاذ الموسم الفلاحي 2024-25؟ وهل يمكن أن يعدل النصف الثاني من دجنبر وشهرا يناير وفبراير الأوتار في حال جادا بالغيث الكافي؟ بالنسبة لوحتيتا فإن حدوث ذلك، وإن كان إيجابيا، فلن يعوض خسائر الموسم إلا بنسبة 50 إلى 60 في المئة.

“الثلث الأول من الموسم الفلاحي فترة حساسة للغاية بالنسبة للنباتات، والتغيرات المناخية المؤثرة على القطاع الفلاحي المغربي لا تقتصر على الجفاف وحده، هناك أيضاً موجات البرد والحرارة، والتي تؤدي لخلل في تعاقب الفصول، فقد بات الصيف طويلا في حين تقلص فصل الربيع، مما أثر على مناعة النباتات والنشاط النباتي”.

وفي حال هطول أمطار متأخرة فسيتكرر سيناريو السنة الماضية، وفقاً للمستشار الزراعي، إذ ستستفيد منطقتا الغرب والشمال أكثر من ذلك لأنها آخر من يزرع وأول من يحصد.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير أحمد البواري أعلن عن اتخاذ إجراءات لدعم القدرة الإنتاجية للفلاحين، لاسيما في ما يخص توفير المُدخلات من بذور وأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج وتدبير مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل.

ووفرت الوزارة 1,3 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار أقل نسبيا من الموسم الفارط، وفقا للبواري، كما تم لأول مرة دعم البذور المعتمدة للقطاني الغذائية والعلفية، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 20 و 26 في المائة من تكلفة الإنتاج.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب

 

اجراءات ملموسة تخفف العبء على الفلاحين المغاربة والفاعلين في القطاع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - أنتوني بلينكن يتحدث عن مصير التطبيع بين السعودية وإسرائيل

GMT 10:03 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في "كهف البؤساء" بمدينة وزان

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 15:20 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لجلسات خارجية في فصل الصيف

GMT 09:48 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مركبة الشحن الفضائية الصينية تلتحم بالمحطة الفضائية

GMT 09:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا "المدمر"

GMT 07:01 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمين حارث يغازل برشلونة وريال مدريد وليفربول

GMT 05:45 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات

GMT 00:59 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد

GMT 01:55 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

"العراقيون" أول شعب عربي يحكم الحكومة ويدخلها في صراع

GMT 03:26 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد كريم يحتفل بعرض أولى أفلامه العالمية بحضور خيري بشارة

GMT 04:35 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مأزق بشأن كيفية محاكمة الرئيس الأميركي في مجلس الشيوخ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib