المغرب يحقق ثاني أعلى محصول حبوب في تاريخه
آخر تحديث GMT 03:18:52
المغرب اليوم -

المغرب يحقق ثاني أعلى محصول حبوب في تاريخه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحقق ثاني أعلى محصول حبوب في تاريخه

الزراعة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

نجح المغرب في تحقيق موسم زراعي استثنائي هذه السنة، بتسجيله ثاني أكبر إنتاج من محاصيل الحبوب في تاريخه، بأكثر من 103 مليون قنطار خلال الموسم الحالي، بفضل الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المملكة.ويمثل هذا المحصول الذي تم تحقيقه على مساحة مزروعة تبلغ 4.35 مليون هكتار، ارتفاعا بنسبة 221 في المئة مقارنة بالموسم السابق الذي لم يتجاوز فيه إنتاج الحبوب 32.1 مليون قنطار، وفق أرقام رسمية لوزارة الزراعة المغربية.

ويتوزع محصول الحبوب خلال الموسم الزراعي المغربي الحالي، بين 50.6 مليون قنطار من القمح الطري، و24.8 مليون قنطار من القمح الصلب، و27.8 مليون قنطار من الشعير.وينتظر المغرب بناء على هذا المحصول القياسي من الحبوب، الوصول إلى قيمة مضافة فلاحية تصل إلى 130 مليار درهم خلال هذه السنة، وهو ما يمثل نسبة نمو تفوق 18 في المئة.

ظروف مثالية

وعزت وزارة الزراعة هذا الإنتاج القياسي من الحبوب بأصنافها الثلاثة والذي ساهم في تحقيق ثاني أفضل موسم بعد موسم 2014-2015، إلى التوزيع الزمني المثالي للهطولات المطرية وتزامنها مع المراحل الأساسية لنمو الحبوب، إضافة إلى تميز الموسم بمستويات حرارة أدنى نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها العام الماضي.وشهد المغرب خلال الموسم الزراعي الحالي هطولات مطرية قدرت بـ 291 ميلي متر حتى آخر شهر أبريل الماضي، بارتفاع نسبته 32 في المئة مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق.

ويعول المزارعون ومهنيو قطاع الحبوب في المغرب، على الموسم الزراعي الحالي، لتعويض الخسائر والتخلص من آثار الجفاف الذي عرفته المملكة لموسمين متتاليين، والمساهمة في تخفيض حجم فاتورة الاستيراد.وقد تجاوزت الأرقام المسجلة في محصول الحبوب (103.2 مليون قنطار) توقعات وزارة الزراعة التي كانت تنتظر بلوغ 98 مليون قنطار خلال الموسم الحالي 2020-2021.

وكان البنك المركزي قد رفع من معدل توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 5.3 في المئة، بناء على توقعات بتحقيق 95 مليون قنطار من الحبوب، مراهنا على ارتفاع القيمة المضافة الزراعية بواقع 17.6 في المئة.

ويؤكد محمد الشرقي الخبير الاقتصادي، أن معدلات النمو الاقتصادي في المغرب تتأثر بشكل مباشر بالنشاط الزراعي في البلاد، والذي يرتبط بدوره بالتساقطات المطرية والثلجية التي تشهدها المملكة في كل موسم زراعي.

وبناء على ذلك يتوقع الشرقي في تصريح لـموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تساهم الزراعة لوحدها بما يفوق 2 في المئة من معدل النمو الذي من المرتقب أن يبلغ 5.3 في المئة هذا العام.

وشدد الخبير الاقتصادي، على أن النتائج الإيجابية التي سجلها القطاع الزراعي بالمملكة هذه السنة، من شأنها أن تساهم في خفض واردات المواد الغذائية، والرفع من حجم الصادرات التي تحتل فيها المواد الغذائية المركز الثالث بعد قطاعي صناعة السيارات ومبيعات الفوسفات ومشتقاته.

ويرى الشرقي، أن النتائج المحققة على المستوى الزراعي، ستساهم في تحسين دخل المزارعين وتساعد على خلق ديناميكية اقتصادية على المستوى الوطني، إلى جانب الحد من ظاهرة الهجرة القروية وتجلياتها السلبية داخل المجتمع المغربي.ويعتبر الشرقي أن المغرب يجني ثمار استراتيجية وضعها منذ عقود طويلة، راهن من خلالها على تطوير القطاع الزراعي، عبر تعزيز البحث الزراعي والاتجاه نحو سياسة بناء السدود لمواجهة السنوات الجافة، مع الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة والطرق العصرية في المجال الزراعي، في إطار برنامج المغرب الأخضر(2020-2008).

تخفيض فاتورة الاستيراد

وسجلت واردات المغرب من القمح ارتفاعا بأكثر من 46 في المئة العام الماضي، بكلفة إجمالية ناهزت 13.5 مليار درهم، فيما ارتفعت مشتريات القمح في الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 22.1 في المئة.

ويرتقب أن تشهد واردات المملكة من القمح اللين انخفاضا ملموسا استنادا لما تم تحقيقه من محصول فاق التوقعات في الموسم الحالي.

وحول ذلك، يقول الخبير الزراعي عباس الطنجي، إن المحصول المهم من الحبوب لهذا العام، يمكن أن يساهم في خفض نسبة الاستيراد من الخارج، شريطة تخزينه بطرق صحيحة وفي ظروف ملائمة تقيه من التلف.

وأشار الطنجي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الإنتاج هذا العام وبالرغم من الرقم الجيد الذي حققه لا يمكنه سد كل حاجيات السوق المحلي، سواء تلك الخاصة بالمستهلكين أو الموجهة للعلف الحيواني أو التي تستعمل كبذور من قبل المزارعين، لافتا إلى حتمية اللجوء إلى الاستيراد من أجل تغطية النقص.ودعا الطنجي والذي عمل أيضا كأستاذ باحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي سابقا، إلى ضرورة تأطير عملية استيراد الحبوب من الخارج وإعطاء الأولوية للمنتوج المحلي، من أجلتشجيع المزارعين الذين عانوا خلال السنتين الأخيرتين من الجفاف ومن تداعيات فيروس كورونا.

كما لفت الطنجي، إلى دور الجهات المسؤولة عن القطاع الزراعي في عملية التكوين التقني للمزارعين، وفي مواكبتهم المستمرة من أجل الرفع من مردودية وجودة المحاصيل الزراعية، مع تأكيده على ضرورة دعمهم وتوفير المواد التي تستخدم في الزراعة بأسعار مناسبة.ولم يفت الخبير الزراعي الإشارة إلى أهمية توعية المواطنين في ما يتعلق بترشيد استهلاك القمح، في ظل ارتفاع حصة الفرد من القمح والتي تقارب في المتوسط قنطارين سنويا.

قد يهمك ايضا

أخنوش يحيل عضوين من حزب "الحمامة" على لجنة التأديب

أخنوش يقدم الأحرار كبديل سياسي للمرحلة المقبلة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحقق ثاني أعلى محصول حبوب في تاريخه المغرب يحقق ثاني أعلى محصول حبوب في تاريخه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib