الرباط - المغرب اليوم
نبّه تقرير صادر عن مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية إلى ضُعف قدرات المغرب في مجال تخزين الطاقة المتجددة، مبرزا أن هذا الضعف يعد من أكبر التحديات التي يجب التغلب عليها لتحقيق أهداف المملكة في مجال الطاقة.
التقرير، الذي أعده الخبير المغربي في مجال الطاقة أمين بنونة، أشار إلى أن المغرب لديه محطة واحدة فقط لتخزين الطاقة؛ وهو ما يحد من قدرة البلاد على تخزين الطاقة المتجددة لاستخدامها خلال فترات الذروة.
وأوضحت معطيات التقرير أن المغرب يتوفر على محطة واحدة للتخزين في منطقة أفورار بقدرة 464 ميغاوات تعمل منذ عام 2005، لافتا إلى أنه من المرتقب أن يجري تشغيل محطة أخرى بقدرة 350 ميغاوات العام الجاري بالقرب من سد عبد المومن.
وسجل التقرير أن أنظمة الطاقة الشمسية اللامركزية ساعدت على تقليل الطلب على الكهرباء خلال النهار؛ لكنه أكد أن هناك حاجة إلى تدبير كفاءة الطاقة على مستوى الإضاءة، لتقليل الطلب على الكهرباء خلال الليل.
وحسب الوثيقة، فإنه لا تزال أمام المغرب طريق طويلة لتحقيق أهدافه في مجال الطاقة على الرغم من التقدم الكبير المحرز في السنوات الأخيرة، إذ إن المملكة ما زالت تعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات والتي تمثل أكثر من 90 في المائة من إجمالي استهلاكها من الطاقة.
وأورد تقرير الخبير المغربي في مجال الطاقة سالف الذكر أن المملكة اعتمدت خطة لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة، لا سيما الريحية والشمسية. وفي هذا الصدد، أفاد بأن بلادنا استثمرت في مشاريع عديدة؛ بما في ذلك أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم من خلال مجمع “نور ورزازات” ومزرعة الرياح في طرفاية التي تعد من أكبر المشاريع في إفريقيا؛ وهو ما يدعم جهود البلاد نحو تحقيق هدفها المتمثل في توليد 52 في المائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
كما وقفت المؤسسة الألمانية على خطط المغرب لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعتبر بديلا واعدا للوقود الأحفوري والذي يتم إنتاجه من خلال التحليل الكهربائي باستخدام مصادر الطاقة المتجددة؛ مثل طاقة الرياح والشمس. كما يمكن استخدامه في النقل والتدفئة والعمليات الصناعية.
كما أثار أمين بنونة، الخبير المتخصص في مجال الطاقة، في التقرير ذاته الانتباه، إلى أن المغرب يستغل بشكل كامل إمكانياته لإنتاج الطاقة المتجددة من الكتلة الحيوية (biomass).
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر