المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

وزير التجهيز والماء في المغرب نزار بركة
الرباط - المغرب اليوم

يعاني المغرب حاليا من موجات جفاف وشح في المياه، وتوالي حرائق الواحات والغابات نتيجة قلة التساقطات المطرية بسبب التغير المناخي.وفي هذا الإطار بادرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بوضع مخطط استراتيجي طموح يسعى إلى جعل المغرب في كامل جاهزيته للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وذلك من خلال معرفة التوقعات الجوية، على مستوى مجموعة من المناطق الصغيرة جدا بدل الاقتصار على الأقاليم فقط.

ويرتكز المخطط أساسا على معرفة وتوقع مخاطر الطقس وتقديم خدمات تعتمد على الابتكار والتنافسية من أجل اتخاذ القرار، وسيعتمد هذا النظام على صعيد الجماعة "البلدية" والذي يعد نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي.

وحسب وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، فإن هذا النظام سيمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر، وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذلك اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.

ويبرز الوزير، أنه في إطار تطوير خدماتها واستجابة لمتطلبات كافة الفاعلين والشركاء على المستوى المحلي، فإن "المديرية العامة للأرصاد الجوية، عملت اعتمادا على خبرة مواردها البشرية وقدرات حواسبها المتطورة على تطوير نظام اليقظة ليرقى إلى تقديم توقعات اليقظة على مستوى الجماعة بدل الإقليم أو العمالة، وذلك بشراكة مع مديرية تدبير المخاطر الطبيعية والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة لهندسة المياه".

هل التغير المناخي واصطدام كويكب بالأرض أدى للانقراض؟

تقوية نظام اليقظة
وفي السياق يقول بركة  إن "المظاهر القصوى، التي يشهدها المغرب ستعرف خطورة أكبر، لذلك من الواجب تقوية اليقظة، وهذا في إطار الحق في الوصول إلى المعلومة وتقوية الإمكانيات والمعطيات".

كما يؤكد أنه "من خلال معرفة آخر توقعات الأرصاد الجوية في بداية الأسبوع المقبل تبين أنه ستكون هناك اضطرابات مهمة على مستوى الأمطار والثلوج، سيكون لها أثر إيجابي بالنسبة للبلاد".

 وأشار بركة إلى أن النماذج التي تستعمل اليوم أكثر دقة، وبالتالي سيفتح المجال لإعطاء معلومات دقيقة للمنتخبين، ورؤساء الجماعات المحلية، وكذلك السلطات العمومية من أجل تقوية البعد المرتبط باليقظة والإنذار ومنح إمكانية للتفاعل مع التغيرات المناخية".

واسترسل المسؤول الحكومي "هناك العديد من المظاهر القصوى، التي بات من الضروري أن نكون في مستوى التطور الذي تشهده التغيرات المناخية، وأن نفتح المجال للسلطات العمومية والجماعات الترابية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين أمن المواطنات والمواطنين، والعمل كذلك على برمجة التدابير التي ينبغي اتخاذها لمواجهة ظواهر الجفاف".

وفي هذا الجانب، يوضح بركة أن البعد المتعلق بالتنبؤ لم يبق محصورا فقط في الإقليم بل سيصل إلى كل الجماعات، وهذا الأمر سيكون له وقع إيجابي جدا بالنسبة للمنتخبين في الجماعات المحلية والسلطات العمومية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التطورات المناخية في المغرب.

ويعتبر بركة أن نظام اليقظة الجديد يقدم إنذارات جوية أوتوماتيكية دقيقة على مستوى الجماعة خلال ثلاثة أيام بقراءة وإدراك محتواها بشكل سهل وسريع من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان وهي الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، التي تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار.

 ومن أجل الوصول إلى المعلومة، وضعت المديرية رهن إشارة المستعملين والفاعلين وسائل تقنية منها تطبيق للهواتف الذكية والموقع الإلكتروني الخاص باليقظة والرسائل القصيرة.

ومن جهتها، صرحت الخبيرة البيئية أميمة خليل الفن  بأن المغرب بدأ يعتمد على الخبرات والكفاءات المغربية في مجال الرصد واليقظة، من أجل الوصول إلى مستويات جغرافية أكثر دقة.

وتضيف خليل الفن، أن تحديات التغيرات المناخية التي يشهدها العالم تجعل المغرب غير بعيد عن ذلك، فهو بدوره يواجه تحدياته التي جعلت المغرب يعيش هذه الأيام في أزمة وصفت بـ "الخانقة" التي تتطلب تقوية أنظمة اليقظة والإنذار بشكل مستعجل.

وتؤكد الخبيرة البيئية، أن "هذا النظام الجديد، يتيح إعطاء تنبؤات للسلطات العمومية والمجالس المنتخبة في مختلف مناطق الممكلة وتزويدها بالمعلومات اللازمة والضرورية بهدف تسهيل عملية التفاعل مع التغيرات المناخية، و اتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية المستعجلة للحد من مخاطرها، وتضيف "لابد من تجاوب المنتخبين مع هذه المبادرة الطموحة".

قد يهمك أيضا

الحسين يوعابد يَكشِف أسباب ضعف التساقطات المطرية في المغرب

 

تقرير يكشف أن عجز التساقطات المطرية في المغرب يبلغ حوالي 59.8 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib