الرباط - كمال العلمي
تحول محيط سوق بيع الخضر والفواكه في حي تبريكت بمدينة سلا إلى فضاء نتِن يتحتم على المار فيه أن يحكم إغلاق أنفه بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من برك المياه العادمة المتسربة من محلات بائعي الدجاج.وازدادت وضعية السوق المذكور قتامة بتحويل بائعي الدجاج والخضر في اتجاه مقر مقاطعة المزرعة، فعلاوة على كونه فضاء تجاريا عشوائيا يعج بالأزبال والنفايات والكلاب الضالة، انتقل التلوث المتسرب منه إلى الشارع الرئيسي، حيث تسيل المياه العادمة على قارعة الطريق.
وعلى الرغم من أن أسواق بيع الخضر والفواكه واللحوم تتطلب الحد الأدنى من النظافة، إلا أن محيط سوق تبريكت تحول إلى برك آسنة من المياه العادمة، تكتسي في مرحلة أولى اللون الأحمر الناجم عن دم الدجاج المذبوح، قبل أن يصبح لونها أسود في مرحلة الركود، مشكلة منظرا مقززا ومفرزة روائح نتنة.وكانت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء والصرف الصحي بمدينة سلا قد لجأت إلى شفط المياه العادمة الراكدة في محيط السوق، وعمدت الجهات المسيرة للشأن المحلي بسلا إلى محاولة طمرها بالتراب، غير أن استمرار تدفقها حال دون السيطرة عليها، وصارت تتدفق على قارعة طريق الشارع المودي إلى حي بطانة.
وفي الوقت الذي تجري فيه أشغال تزيين مركب الأنشطة الثقافية مع اقتراب تدشينه من طرف الملك، حيث جرت صباغة ممرات الراجلين وتجيير السور المقابل له، “يسْبح” الفضاء الخلفي للمركب في برك من المياه العادمة الناجمة عن عدم ربط سوق بيع الخضر والفواكه والدواجن بقنوات الصرف الصحي.
وأصبح محيط السوق المذكور أشبه بسوق أسبوعي في منطقة قروية، حيث تفد عليه قطعان من الماعز والغنم لترعى على مخلفات التجار من الخضر والفواكه وما يرميه الناس في صناديق القمامة، وعند هطول الأمطار تغوص أرجل المتسوقين في الأوحال بسبب افتقار أرضيته إلى التبليط.وسبق لسلطات سلا أن رحلت جزءا من باعة الخضر والفواكه والدواجن بسوق تبريكت، لإفراغ عقار في ملكية منعش، إلى محلات تم فصلها بالآجُرّ وتولى أصحابها إتمامها، في انتظار تحويلهم إلى السوق الجديد الذي بدأت فيه الأشغال قبل أن تتوقف عند مرحلة حفر الأساس.
قد يهمك ايضًا:
أسعار الأسماك ترتفع في مدينة الرباط المغربية
الهيئة المغربية لسوق الرساميل تؤشر على برنامج إعادة اقتناء أسهم «اتصالات المغرب»
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر