الرباط - المغرب اليوم
عبرت إسرائيل عن استعدادها لتقاسم التكنولوجيا المتعلقة بالمياه مع المغرب، وهو الأمر الذي يأتي بعد أسابيع من دعوة الملك محمد السادس إلى أخذ إشكالية الماء بالجدية اللازمة، وخصوصا القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول، لهذه المادة الحيوية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها مستعدة لتقديم تكنولوجيات حديثة في هذا المجال للمملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن العمل المناخي "يوفر فرصا واعدة ومهمة لتعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل، بالنظر لتشابه الانشغالات المتعلقة بالتغيرات المناخية بين البلدين"، وذلك على هامش مؤتمر "كوب 27" الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ المصرية، مبرزا أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا متقدمة في مجالات لها ارتباط وثيق بالعمل المناخي.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب تستطيع العمل مع المملكة في مجالات التكنولوجيا والنقل والبنى التحتية وتحلية المياه، وعلى استعداد لتتقاسمها مع دول المنطقة، من ضمنها المغرب، داعيا دول المنطقة إلى العمل معا من أجل تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ومواجهة آثاره، لافتا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهدا جماعيا منسقا وتشاركيا تنخرط فيه كافة الأطراف.
وفي 14 أكتوبر 2022 قال الملك محمد السادس خلال خطاب ترؤسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية إن "الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقاط الضعف، التي تعاني منها"، مبرزا أن المغرب أصبح يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، وأنه لا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة.
وركز الملك على أربع توجهات رئيسية، تتمثل أساسا في ضرورة إطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا، واستثمار الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة في مجال اقتصاد الماء، وإعادة استخدام المياه العادمة، وإعطاء عناية خاصة لترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية، من خلال التصدي لظاهرة الضخ غير القانوني و الآبار العشوائية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر