الرباط -المغرب اليوم
تتعبأ، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، من أجل المحيطات عبر تنظيم ندوات على الإنترنت في إطار عشرية علوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030).وتروم هذه الندوات المصممة من خلال اعتماد صيغة “دينامية وسهلة الولوج”، والتي تنظم بشراكة مع اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، إلى التعريف بأهداف هذه العشرية التي تم إطلاقها برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.وحسب بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تعد عضوا مؤسسا لتحالف المحيطات، فإن هذه الندوات التي انعقدت أولاها في نهاية شهر يونيو المنصرم، تهدف إلى تقاسم أهداف العشرية، التي تم إطلاقها في شهر فبراير 2021 من طرف اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات، مع المواطنين، لاسيما الشباب والجمعيات والمقاولات والمنظمات والإدارات.
وأضاف البلاغ أن هذه الندوات تم تصميمها على غرار البرامج التلفزيونية، حيث يقوم صحفيون بتنشيط نقاشات مع خبراء وطنيين ودوليين، مع الحرص على استعمال لغة وخطاب يفهمهما الجميع.وسجل البلاغ أن المؤسسة تتعبأ ميدانيا من خلال برنامج الشواطئ النظيفة وحملة “بحر بلا بلاستيك” (bharblaplastic#)، مشيرا إلى أن هذه العملية الميدانية والتوعوية حظيت سنة 2020 بالعلامة البيئية “اللواء الأزرق” كأفضل ممارسة للتوعية عبر العالم، وتم دمجها في عشرية علوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة على اعتبار أنها تبنت فلسفتها القائمة على التعلم، والتوعية والتحسيس والعمل الملموس.
وأشار إلى أن عملية “بحر بلا بلاستيك”، التي تنظم عملية جمع النفايات البلاستيكية في 105 من الشواطئ المشاركة في برنامج الشواطئ النظيفة، تسمح بالوقوف على واقع هذ التهديد المتنامي.كما تقترح بالإضافة إلى ذلك، حسب البلاغ، حلولا عبر تعليم المشاركين طريقة تقليص استخدامهم للمواد البلاستيكية وعبر إعادة تدوير النفايات البلاستيكية التي يتم جمعها، وفقا لمبادئ الاقتصاد الدائري.وأبرز المصدر ذاته أن أهداف عشرية علوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة تتمثل أساسا في خلق محيطات نظيفة حيث يتم تحديد وجرد مصادر التلوث وتقليصها أو إزالتها، ومحيطات صحية وقادرة على الصمود، حيث يتم العمل على التعريف بالأنظمة الإيكولوجية البحرية وحمايتها وإصلاحها وإدارتها بطريقة جيدة.
كما تهدف إلى الحصول على محيطات منتجة تسمح بالتزود بالأغذية وتشجع الاقتصاد المحيطي المستدام، ومحيطات قابلة للتنبؤ يمكن فهم تطورها حتى يكون قادرا على التكيف معها، ومحيطات آمنة توفر حماية للحياة وموارد العيش من المخاطر المرتبطة بهذه الأوساط.
علاوة على ذلك، تطمح العشرية إلى محيطات في متناول الجميع بفضل الولوج الحر والعادل إلى البيانات والمعلومات وكذا التكنولوجيا والابتكار، ومحيطات ملهمة وجذابة يفهم المجتمع طريقة عملها، وقيمتها بالنسبة للرفاهية والتنمية المستدامة.وخلصت المؤسسة إلى أن معرفة هذه الأهداف السبعة وفهمها وتقاسمها أمر لا محيد عنه من أجل حماية المحيطات المهددة، والتي تضطلع بدور جوهري في تنظيم المناخ.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر