برلين - المغرب اليوم
وجد فريق بحثي مشترك من معهد «ماكس بلانك» لعلم الطيور بألمانيا، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنيك بأميركا، أن «تكتيك (الجناح المكسور) الذي تستخدمه بعض الطيور لصرف الحيوانات المفترسة بعيداً عن عشها، أكثر انتشاراً مما كان يعتقد سابقاً». وفي ورقتهم المنشورة، أول من أمس، بدورية «بروسيدنجز أوف ذا رويال سوسيتي بي»، حللت المجموعة البحثية البيانات من مصادر متعددة لمعرفة المزيد عن انتشار هذا التكتيك.
وعرف علماء الأحياء عن هذا التكتيك منذ أكثر من 100 عام، لكن لم يتم دراسة مدى انتشاره بدقة، والمعروف أن «العديد من أنواع الطيور تتظاهر بالإصابة عند اقتراب الحيوانات المفترسة من عشها، على أمل ألا يتم تعقبها، وبمجرد أن تصبح على مسافة آمنة من العش، يطير الطائر إلى بر الأمان».
وتضمن العمل الذي قام به الفريق البحثي مراجعة أوراق مكتوبة حول تكتيك «الجناح المكسور» باستخدام «ويب أوف ساينس» و«غوغل سكولر» و«كتيب طيور العالم» لبناء قاعدة بيانات للنتائج، ووجدوا أن «هذا التكتيك أكثر انتشاراً مما كان معروفاً سابقاً»، حيث وجدوا أنها «تظهر في 52 عائلة من الطيور (13 رتبة)، وما يقرب من 300 نوع». ويقترحون أن هذه النتيجة تشير إلى أن «هذا التكتيك تطور بشكل مستقل عدة مرات».
ثم بحث الباحثون عن خصائص الطيور التي تستخدم هذا التكتيك لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تحديد القواسم المشتركة، فوجدوا «ثمانية متغيرات يمكن ربطها بتكتيك الجناح المكسور أو التظاهر بإصابة».
وعلى وجه الخصوص، وجدوا أنه «أكثر شيوعاً، حيث تعيش الأنواع بعيداً عن خط الاستواء»، مما يشير إلى أن «السلوك كان مرتبطاً بفترات حضانة أقصر»، ووجدوا أيضاً أنه «أكثر شيوعاً في البيئات الكثيفة، حيث يوجد غطاء أرضي قليل نسبياً لإخفاء وجود العش». ويقر الباحثون بأن «دراستهم كانت محدودة، وأنه من المحتمل أن يكون تكتيك (الجناح المكسور) مستخدماً من قبل أنواع أكثر من الطيور التي لم يتمكنوا من التعرف عليها».
يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر