الرباط - المغرب اليوم
أظهرت مجموعة من الصور والفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، الحالة التي أصبح عليها سد المسيرة، بعد تعرضه للجفاف بنسبة 90 في المئة، ماساهم في ظهور تشققات على أرضه تنذر بموسم العطش.
ويعتبر سد المسيرة، ثاني أكبر سدود المملكة، والقلب النابض لوكالة الحوض المائي أم الربيع، التي تضم 11 سدا، بحيث يعد المزود الرئيسي لمدينة الدار البيضاء، خاصة المناطق الجنوبية منها، كما أنه يعمل على تزويد منطقة برشيد والنواصر وسيدي بنور وغيرها.. بالماء الصالح للشرب، الأمر الذي سيجعل هذه المناطق مهددة بشبح العطش في المستقبل القريب، في ظل استمرار شح التساقطات المطرية.
وفي سياق متصل كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة خلال جوابه عن سؤال محوري خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول الوضعية المائية بالمغرب الثلاثاء الماضي، أن نسبة ملء السدود بالحوض المائي لأم الربيع تبلغ 4,6 في المائة، فيما لا تتجاوز حقينة سد المسيرة الذي يزود منطقة الدار البيضاء- الجنوبية وبرشيد والجديدة والأقاليم المجاورة وحتى تامنصورت وآسفي، 32 مليون متر مكعب فقط من أصل 2 مليار و700 مليون متر مكعب، أي 1,2 في المائة كنسبة ملء.
وأوضح نزار بركة أنه لمعالجة الوضعية الهيدرومائية بهذا الحوض، تم اللجوء إلى تحلية مياه البحر بفضل المكتب الشريف للفوسفاط، مشيرا إلى أن 60 في المائة من نسبة الماء الشروب بمدينة آسفي تأتي عن طريق تحلية المياه، على أن تبلغ هذه النسبة 100 في المائة في شهر يناير الحالي.
وحسب معلومات رسمية صادرة عن مصلحة مراقبة السدود بوزارة التجهيز والماء، فقد تراجعت نسبة ملء سد "المسيرة"، الذي تبلغ سعته أزيد من مليارين و650 مليون متر مكعب، ويتعدى علوه 80 مترا، إلى 1.02 بالمائة (27.12 مليون متر مكعب) مقارنة ب4.37 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (116 مليون متر مكعب)، وهو أدنى مستوى يسجله السد منذ الشروع في استغلاله سنة 1979.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر