الرباط - المغرب اليوم
نقلت صحيفة مغربية عن خبير وأكاديمي مغربي أن العجز المائي في البلاد يحتاج سده إلى تساقط أمطار متواصل لمدة شهرين، واصفا الأمطار التي تساقطت مؤخرا بالضعيفة.وفي التفاصيل، أكد الخبير فؤاد العمراوي، الأستاذ بكلية العلوم بالدار البيضاء ورئيس جمعية البحث والعمل من أجل التنمية المستدامة: "أن الأمطار التي تساقطت مؤخرا ضعيفة في ظل العجز الكبير للمياه، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج إلى ما يقارب شهرين من التساقطات المتواصلة، لكي يصل إلى المعدل الطبيعي الذي يمكن أن يطعم الفرشة والسدود".
وكشف العمراوي في تصريحاته أن "التغيرات المناخية في البلاد بدأت سنة 1980، وتجلت مظاهرها في ندرة المياه ونقص التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، وأيضا تغير توزيع الأمطار خلال السنة، إذ كانت التساقطات تبدأ أواخر شهر سبتمبر وأوائل أكتوبر، فيما أضحت هذه الأمطار الأولية تتأخر إلى غاية نوفمبر وديسمبر".
ولفت الأكاديمي المغربي إلى "أن المغرب يتعايش مع هذا الوضع المناخي، وبالتالي فالسياسات المجالية أيضا أصبحت مبنية على معطيات الوضع المناخي الجديد وليس الوضع الذي عرفه المغرب في سنوات الستينيات والسبعينيات".
وأوضح الخبير أن هذا العام يأتي "بعد أربع سنوات جفاف متتالية، جعلت حقينة (تغذية) السدود تتقلص إلى درجة أثرت على مياه الشرب"، موضحا أنه من قبل كان الجفاف يؤثر على الفلاحة والمجال القروي، لكن هذه السنة تضرر المجال الحضري أيضا، وهو أمر مستجد، مبرزا أن دخول مدن كالدار البيضاء ووجدة ومراكش في مشاكل متعلقة بالماء ينم عن أزمة مائية كبيرة".
وأشار العمراوي في هذا السياق إلى أن "قسما من الفلاحة في المغرب يعتمد على الأمطار، كالفلاحة البورية المتعلقة بالحبوب، حيث إن معدل إنتاج المغرب من الحبوب يتراوح ما بين 30 مليون قنطار و110 ملايين قنطار، في حين لم يتجاوز الإنتاج في هذه السنة التي عرفت الجفاف 35 مليون قنطار".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر