قطاع تربية النحل يترقب خسائر وازنة وانخفاض الإنتاج في المغرب
آخر تحديث GMT 23:43:19
المغرب اليوم -

قطاع تربية النحل يترقب خسائر وازنة وانخفاض الإنتاج في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع تربية النحل يترقب خسائر وازنة وانخفاض الإنتاج في المغرب

خلايا النحل
الرباط - المغرب اليوم

يترقب النحالون بالمغرب تسجيل خسائر كبيرة وانخفاضا غير مسبوق في الإنتاج الوطني من العسل بسبب اختفاء النحل في عدد المناطق، وهي ظاهرة جديدة ما زالت التحريات مستمرة حول العوامل المسببة لها.وأبلغ النحالون في عدد من المناطق عن ضياع عدد من الخلايا، حيث لاحظوا اختفاء مفاجئا لطوائف النحل بشكل غير معهود يلي ذلك موت الشغالات وبقاء الملكة وبالتالي ضياع الخلايا، وهي ظاهرة يرجح أنها مرتبطة بقلة التساقطات المطرية وضعف المراعي.

واستنفرت هذه الظاهرة مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة، حيث قال فيه بلاغ له منذ أيام إن “نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة استبعدت أن يكون مرض ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث هذه الظاهرة”.

وأشار “أونسا” إلى أن هذه الظاهرة، التي تعرف أيضا بـ”انهيار خلايا النحل”، لوحظت أيضا في دول أخرى في أوروبا وأمريكا وإفريقيا، وأورد أن الأبحاث التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت الظاهرة بأسباب متعددة؛ منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.

حول الموضوع، قال امحمد بولال، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، إن “ضرر هذه الظاهرة كبير جدا على العاملين في هذا الميدان”، وأشار إلى أن التأثير سيشمل مردودية سلسلة تربية النحل والفلاحة بصفة عامة.

وينتج المغرب حوالي سبعة آلاف طن من العسل، ويشتغل في هذه السلسلة أكثر من 28 ألف نحال، وللنحل دور أساسي في تلقيح النباتات، سواء الطبيعية أو المزروعة، مع تأثيرها الفعال في تحسين كمية وجودة الإنتاج النباتي، لا سيما غرس الأشجار المثمرة وزراعة الخضراوات والزراعات الصناعية.

وذكر بولال، في تصريح ، أن الظاهرة الحالية التي تواجهها سلسلة تربية النحل سينتج عنها تهديد عدد من مناصب الشغل، إضافة إلى الإضرار بالفلاحة بصفة عامة؛ لأنها تحتاج تلقيحا من طرف النحل.

وأكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، التي تضم تعاونيات تجمع 16 ألف شخص، أنه لم يتم إلى حد الساعة التعرف على العوامل المسببة لظاهرة اختفاء النحل. وطالب في هذا الصدد بـ”تدخل فوري وعاجل للدولة لمساندة النحالة”.

من جهته، قال يوسف الزوين، نحال من إقليم شفشاون، إن ظاهرة اختفاء النحل منتشرة في الإقليم بشكل كبير، وأكد أن هذا الأمر سيكون له تأثير على إنتاج العسل وبالتالي ارتفاع سعره خلال الموسم الحالي.

وأضاف الزوين، في حديث لهسبريس، أن هذه الظاهرة غير مسبوقة، حيث كشف أنه فقد بسببها حوالي 127 خلية نحل وأصبحت حوالي 200 خلية أخرى مهددة بالضياع بسبب هذه الظاهرة الغريبة.

جدير بالذكر أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال تربية النحل بالنظر إلى موارده المتنوعة من الموارد العلفية للنحل، خاصة غابات الأوكاليبتوس، والزراعات الصناعية (عباد الشمس، الكولزا)، والنباتات الجبلية الطبيعية مثل الزعتر والدغموس وإكليل الجبل والخزامى والشيح والنباتات التلقائية والغابات.

وتضم سلسلة تربية النحل أزيد من سبعة أصناف من العسل، وهي عسل الزقوم بمنطقة تادلة – أزيلال، وعسل باخنو بجبل مولاي عبد السلام، وعسل الدغموس في الصحراء وجهة كلميم واد نون وجهة سوس- ماسة، وعسل الزنداز بمنطقة فاس-بولمان، وعسل الزعتر بسوس-ماسة، إضافة إلى عسل أزير بالجهة الشرقية.

وحسب المعطيات الرسمية، تحقق سلسلة تربية النحل رقم معاملات بـ1,1 مليار درهم وقيمة مضافة بحوالي 822 مليون درهم وتوفر 2,45 مليون يوم عمل، ويناهز الاستهلاك السنوي للفرد من العسل حوالي 250 غراما، ويتم استيراد حوالي 2000 طن من الخارج لدعم الإنتاج الوطني يناهز 7000 طن.

ويضع المغرب أكثر من 900 ألف خلية نحل، منها 640 ألف عصرية. وقد استفادت السلسلة من مخطط المغرب الأخضر، الذي ساهم في تطويرها بشكل كبير خلال السنوات الماضية؛ من خلال تجهيز وحدات تحسين الإنتاج ومشاريع التجميع حول التثمين

قد يهمك أيضا

الفيدرالية البيمهنية المغربية تتفاعل مع انهيار خلايا النحل في المغرب

 

مرض فيروسي غامض يصيب خلايا النحل في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع تربية النحل يترقب خسائر وازنة وانخفاض الإنتاج في المغرب قطاع تربية النحل يترقب خسائر وازنة وانخفاض الإنتاج في المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib