الرباط - المغرب اليوم
دشن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، الثلاثاء، عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، على مستوى إقليم الرشيدية.وهكذا ، قام الوزير ، مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية بوشعاب يحظيه، والمنتخبون وشخصيات أخرى، بجماعة عرب الصباح، بتدشين منشأة فنية على وادي زيز وقناة للري على مستوى الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 17 وأولاد الزهرة.
وتم إنجاز هذين المشروعين في إطار تنفيذ برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي بجهة درعة تافيلالت، والذي يسعى إلى فك العزلة عن الساكنة وتوفير فرص للشغل ، وتمكينها من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية .
ويستفيد من هذا البرنامج ، الذي يهدف أيضا إلى تسهيل ولوج المنتجات الفلاحية إلى الأسواق، حوالي 1511 مستفيدا ما سيمكن من فك العزلة عن دواوير "اولاد الزهرة" و"دراعو" و"مزكيدة". و على مستوى جماعة وادي النعام دشن الوزير مأخذ مياه ري الواحة التقليدية "قدوسة" بمنطقة بوذنيب والمنجز في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة.
وتسعى هذه المنشأة، التي كلف إنجازها 3.2 مليون درهم، دعم تطوير فلاحة سقوية منتجة ومستدامة، وتطوير ظروف عيش الساكنة المعنية والرفع من مداخيلها، إلى جانب ملاءمة المجال الواحي مع التغيرات المناخية وتحفيز تنمية محلية مندمجة.
وسيسمح هذا المشروع بسقي الواحة التقليدية لقدوسة، الممتدة على مساحة 90 هكتارا، انطلاقا من المياه التي يوفرها سد قدوسة. وتكمن أهمية هذه المنشأة الجديدة في إعادة تأهيل 2600 متر طولي من السواقي، وبناء وتجهيز مأخذ المياه لواحة قدوسة، بصبيب يبلغ 81 لترا في الثانية، وهو ما سيستفيد منه قرابة 1200 شخص.
كما قام الوزیر بزیارة المحطة التجریبیة الجدیدة للمعھد الوطني للبحث الزراعي بالرشیدیة، الواقعة على بعد 13 كیلومترا من المدينة، والممتدة على مساحة إجمالیة تقدر بعشرین هكتارا.
وبكلفة إجمالیة تبلغ 30 ملیون درهم، تشكل المحطة التجریبیة منصة للبحث والتجارب ونقل التكنولوجیا. وستضم المحطة تشكیلة من مختلف الأصناف الجینیة لنخیل التمر ( 453 صنفا وطنیا إلى جانب أصناف أجنبیة)، إضافة إلى تشكیلة من الأصناف الرعویة، وبنایات وتجھیزات خاصة بتربیة المواشي.
وأكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذه المشاريع المندمجة تهدف إلى تسريع تطوير قطاع نخيل التمر، وكذا القطاعات الفرعية المرتبطة بالمنظومة البيئية للواحة.
وأشار إلى أن "قطاع نخيل التمر يحتل مكانة مركزية في اقتصاد مناطق الواحات"، مضيفا أن هذه المشاريع ستساهم في تطوير وتحديث الري وكذا تحسين الظروف المعيشية للسكان المستهدفين.
وكان السيد صديقي قد ترأس، اليوم بأرفود، حفل افتتاح الدورة ال 12 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، والذي ينعقد في الفترة من ثالث إلى ثامن أكتوبر الجاري تحت شعار "الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر