انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي
آخر تحديث GMT 10:29:39
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

اضطر أعضاء البرلمان لاستخدام هواتفهم للقراءة

انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي

انقطاع التيار الكهربائي في ملاوي
ملاوي ـ عادل سلامه

علق العامل الريفي "باتريك كامزيتو" على انقطاع التيار الكهربائي الطويل والمتكرر الذي اجتاح "ملاوي"، والذي استمر الأسبوع الماضي تقريبًا، عندما انقطع التيار عن البلاد بأكملها لساعتين، وتساءل قائلًا "ماذا يعني انقطاع التيار الكهربائي، فنحن ليس لدينا انقطاع التيار الكهربائي هنا، نسمع بالفعل ما يحدث في المدن ولكن ليس لدينا مشكلة هنا لأننا لا نملك أي كهرباء من الأساس لتُقطع". 
انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي

يُذكر ان "نامبوما" هي بلدة صغيرة على بعد 50 كم، و تقع علي المسارات الترابية في شمال غرب العاصمة "ليلونجوي"، وقد وعدت الحكومة السكان بتدشين خطوط التيار الكهربائي بها قبل خمس سنوات، ولكن على الرغم من وجود أقطاب جديدة على جانب الطريق على بعد خمسة أميال في "نغوني" فإن الكهرباء لم تأت بعد، مثل ما يقرب من 90٪ من الملاويين، فإن الـ 12،000 شخص الذين يعيشون في منطقة "نامبوما" ليس لهم القدرة علي إطفاء الأضواء لأنها ليست موجودة، غير أن نسبة ضئيلة من الأسر الملاوية المتصلة بشبكة الكهرباء وهي نسبة لا تتجاوز الـ 10 في المائة تزودها مؤسسة الإمداد بالكهرباء المملوكة للدولة في ملاوي (إسكوم) أو الشركة الخاصة لتوليد الكهرباء. 

وقد ارتفعت الأسعار ارتفاعا حادًا، وأصبحت التقنين اليومي وطول فترات الانقطاع التي تستمر من بضع ساعات إلى عدة أسابيع حسب المكان الذي يعيش فيه الناس هو القاعدة الآن، وستجد صوتًا مألوفًا في كل من "ليلونغوي، بلانتير ومزوزو" فتلك المراكز الحضرية الثلاثة في البلاد ستسمع فيها أصوات مولدات الديزل في كل مكان، عسى أن تومض الأضواء وتمكنهم الخروج من الظلام قليلا، فالناس يستخدمونها منذ فترة طويلة في التملص من الأسعار، ولكن الغضب يغلي بين الناس من التعتيم الوطني الأسبوع الماضي، حيث اضطر أعضاء البرلمان إلى استخدام هواتفهم المحمولة لقراءة أوراقهم في البرلمان، و اضطرت الشركات إلى حرق وقود باهظ الثمن لمواصلة العمل، وكانت هناك تهديدات بالمظاهرات في جوانب متفرقة من البلاد،واضطرت "اسكوم" الى تقديم اعتذار عام نادر، وألقت اللوم بانقطاع التيار الكهربائي الوطني على خط الكهرباء بين اثنين من اكبر محطات الطاقة الكهرومائية في البلاد. 

و يقول "دوروثي نغوما" رئيس المنظمة الوطنية للممرضات والقابلات في ملاوي إن هناك أطفالًا حياتهم علي المحك "فلدينا أطفال رضع يموتون في المستشفيات بسبب غياب الطاقة الكهربائية وهذا أمر غير مقبول، والتفسير المعتاد لانقطاع التيار الكهربائي في ديسمبر/كانون الأول هو أنه في ’نهاية موسم الجفاف‘، عندما تكون مستويات المياه في بحيرة ملاوي ونهر شاير، التي تغذيان معا أكبر محطات الطاقة الكهرومائية في البلد، في أدنى مستوياتها، وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، انخفض إنتاج الطاقة الكهرومائية إلى النصف، وهو رقم ازداد سوءًا بسبب الجفاف الذي أحدثته ظاهرة "النينيو" لمدة عامين، مما أدى إلى انخفاض مستويات البحيرة عند مستويات منخفضة تاريخيًا. 

ومن المقرر أن يتم تركيب مولدات الديزل الاحتياطية الجديدة ومحطات الطاقة الشمسية قريبًا، الأمر الذي من شأنه تحسين الوضع في عام 2018 على حد قول شركات الطاقة، لكنهم يطالبون الناس أن يتحلوا بالصبر، فيما قال "إيفلين مواباسا" الرئيس التنفيذي السابق لشركة إسكوم : "ستواصل ملاوي تجربة انقطاع التيار الكهربائي ما لم تتلق البلاد أعلى معدلات هطول الأمطار العادية لمدة خمس سنوات متتالية، ولكن ستمر عقود أن تحصل كل أسرة علي كهرباء، وتملك مالاوي القدرة على توليد 300 ميغاوات فقط، وهو ما يزيد قليلا عن مزرعة رياح اسكتلندية واحدة ؛ وحتى من دون بنية تحتية لا تستطيع شركات الطاقة مواكبة الطلب المتزايد من السكان المتزايدين بسرعة و المتعطشة للوقود، والتي تحتاج إلى الكهرباء لأجهزة الكمبيوتر والتصنيع. 

وقال "جون تاولو" نائب مدير مركز البحوث والتطوير التكنولوجي في ملاوي : " تواجه البلاد فجوة آخذة في الاتساع بين المعروض والطلب على الكهرباء، وهو ما يتفاقم بسبب التحضر والتنمية الاقتصادية والنمو السكاني"، وتزداد تغطية الشبكة ببطء ولكن الطلب يتضاعف كل 10 سنوات أو نحو ذلك، و وأضاف :"نحن نواجه مشاكل خطيرة في إمدادات الطاقة، بما في ذلك ارتفاع الطلب على الطاقة والكهرباء بالإضافة إلى عدم كفاية القدرة على توليد الطاقة وارتفاع فواتير استيراد النفط ونقص الاستثمار في وحدات توليد الطاقة الجديدة وارتفاع تكاليف النقل والتوزيع، وخسائر الإرسال وضعف نوعية الطاقة والموجودة ".

ولا تعني الكهرباء أي تنمية ولكن أيضا التدهور البيئي على نطاق واسع وذلك وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويعتمد ما يقرب من 75٪ من الأسر المالاوية على الفحم وحرق الأخشاب لأغراض الطهي، كما نمت واردات الفحم والوقود الحفري، ويعتبر إنتاج الفحم الآن من الأعمال التجارية الكبيرة، و تقوم الناس بحمله عدة أميال للبيع في المدن، وبصرف النظر عن الآثار الصحية الداخلية لحرق الخشب لطهي الطعام،فهو يؤدي لإزالة الغابات أيضًا و تآكل التربة وهي حلقة مفرغة. 

ويؤكد البنك الدولي، الذي يحسب أن تقنين الكهرباء يفقد ملاوي ما يصل إلى 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، أن انقطاع التيار الكهربائي يبقي البلاد فقيرة وجائعة وهذا أكثر من أي بلد آخر في أفريقيا وبالمقارنة فإن كل من كينيا والنيجر ومدغشقر وبنن تفقد جميعها أقل من 2٪، فيما أوضح الباحثون إن هناك صلة قوية بين التنمية البشرية ونصيب الفرد من استهلاك الكهرباء، وتملك ملاوي واحدة من أدنى مستويات استهلاك الكهرباء في العالم، كما أن مؤشرها للتنمية البشرية، وهو 0،418، أقل بكثير من المتوسط ​​الإقليمي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حيث يحتل المرتبة 170 من أصل 187 بلدًا في العالم.

وأشار ماك كوسغروف ديفيز إلى أن هناك حاجة إلى استثمار هائل إذا ما تمكنت بلدان أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من توليد الكهرباء وتحقيق أهدافها الإنمائية، وفي اجتماع عقد الأسبوع الماضي في ابوغا في نيجيريا، قال "إن مليار شخص لا يحصلون على الكهرباء، وهناك ستة من كل 10 أشخاص منهم 600 مليون شخص في أفريقيا"، وهناك 36 دولة تعاني من أزمة الكهرباء ". 

وتلفت كوسغروف ديفيز إنها ستحتاج إلى زيادة بنسبة 500٪ في الاستثمار على مدى العقد المقبل لتحقيق هدف التنمية المستدامة، و تدعو جميع البلدان للتوفير "للحصول على طاقة بأسعار معقولة وموثوق بها ومستدامة وحديثة الطاقة", ومع ذلك، فإن ملاوي، شأنها في ذلك شأن معظم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لديها موارد طبيعية هائلة، إذا كان ينبغي استغلالها في توفير الكهرباء للجميع، ويمكن أن تغطي الكهرباء الشمسية 50 % من احتياجات البلد من الطاقة في وقت قصير، ويمكن زيادة الطاقة الكهرومائية زيادة كبيرة، إن أفضل أمل على حد قول وزراء الحكومة هو بنوك متعددة الأطراف تعمل مع مستثمرين من القطاع الخاص، وقد اتفق البنك الدولي، وبنك أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، ومؤسسة شل، والحكومة البريطانية، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية على المساعدة في تطوير الطاقة المتجددة في جميع أنحاء ملاوي وغيرها من البلدان الأفريقية الفقيرة في مجال الطاقة. 

وتم ربط الآلاف من القرى في ملاوي بمحطات توليد الطاقة المنتجة مركزيا عبر شبكة وطنية كان ينظر إليها على أنها الخيار الوحيد، أما الآن، يبدو أنه غير واقعي ومكلف جدا، وبدلا من ذلك، أصبحت الطاقة المتجددة أرخص بكثير وأسهل وتوفر الشبكات الصغرى، التي ترى أن القرى بأكملها مزودة بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ’مستقبلا آخر للطاقة، ولكن في "نامبوما" الناس لا ينتظرون وصول الشبكة، كما يقول "كامزيتو" : "تعتبر الطاقة الشمسية الآن الطريق إلى الأمام، وهناك 50 أسرة فقط لديها مولدات كهربائية، ولكن أكثر من 200 أسرة قد قامت بتثبيت ألواح للطاقة الشمسية، ويرون أنها أكثر ثقه و سهله ورخيصة للشحن، وهؤلاء ليس لديهم انقطاع في التيار الكهربائي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي انقطاع التيار الكهربائي يشعل غضب الأهالي في ملاوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib