لندن- كاتيا حداد
تتعرّض حيوانات "البنغولين"، إحدى الحيوانات الأكثر استثنائية في الطبيعة، ل الانقراض بسبب زيادة الصيد والاتجار فيها خلال الأعوام الأخيرة، وكشفت دراسات حديثة أن مئات الآلاف من هذه الحيوانات التي تتميز بغطاء جسمها القشري والحراشف المتراكمة فوق بعضها البعض التي تغطي معظم أجزاء الجسم، ويتحكم بها الحيوان، يتم اصطيادها كل عام لبيعها في الأسواق في آسيا، مما يجعلها أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها وصيدها على الأرض، ويتم اصطياد حيوانات البنغولين للحصول على لحومها وكذلك قشورها، والتي يُعتقد بأن لها خصائص طبية مهمة كعلاج لضعف الدورة الدموية وأمراض الجلد والربو.
وصادرت السلطات في هونغ كونغ يناير/ كانون الثاني الماضي، 8.3 أطنان من موازين البنغولين في شحنة من نيجيريا متجهة إلى فيتنام، لقد كانت واحدة من أكبر مصادرة موازين هذا الحيوان على الإطلاق، حيث يصل عددها إلى نحو 13800 حيوان لتكوين هذه الشحنة، بالإضافة إلى ذلك في فبراير/ شباط، صادر ضباط الجمارك الماليزية 1800 صندوق يحتوي على 30 طنا من البنغولين المجمدة وقشور البنغولين، ومن المفارقات أن المصادرة تمت قبل أيام قليلة فقط من انعقاد اليوم العالمي للبنغولين في 16 فبراير/ شباط من هذا العام.
وقال دانييل إنغرام، من جامعة لندن كوليدج، والذي قدم بحثا عن الاتجار بالبنغولين في مجلة "Global Ecology and Conservation": "لا نعرف ببساطة ما إذا كان بإمكان البنغولين تحمل هذه النسبة المتزايدة من الصيد حيث تتفاقم المشكلة بسبب عدم وجود تقديرات موثوقة لأعداد البنغولين." وأضاف إنغرام: "في آسيا انخفضت أعداد البنغولين بشكل حاد، والتفت التجار إلى البنغولين الأفريقي الأكثر وفرة والأقل تكلفة لتلبية الطلب"، بالإضافة إلى ذلك فإن انتشار إزالة الغابات في أفريقيا يهدد أعدادا كبيرة، وهناك ثمانية أنواع من البنغولين، أربعة في أفريقيا وأربعة في آسيا، جميعها تعيش على تناول النمل الأسود والنمل الأبيض.
تعدّ حيوانات البنغولين فريدة من نوعها بين الثدييات لأنها تمتلك قشرا على جسدها من الكيراتين الذي يصنع منه الشعر والأظافر لكن ليست لها خصائص طبية. ومع ذلك فإن سلوك البنغولين سبب المشاكل التي يواجهها الآن فعندما تتعرض الحيوانات للتهديد تنكمش لتتحول لكرة صلبة بلا حراك، مما يجعلها هدفا سهلا للصيادين.
قد يهمك أيضًا:
علماء يعثرون بالصدفة على ضفدع نادر مهدد بالانقراض
تقرير دولي يعلن انقراض أول ضحايا التغيرات المناخية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر