دودوما ـ ناجي دياب
وافقت الحكومة التنزانية على تخصيص غابة فريدة في البلاد كمحمية طبيعية جديدة، بعد أن كشفت الأبحاث أنها مهددة بالدمار، وتعد غابات "Magombera" موطنا لأنواع من الحرباء المكتشفة حديثا والحيوانات المهددة بالانقراض بما في ذلك حيوان الجلاجو، والفيلة.
ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تسبب قطع الأشجار غير القانوني والصيد غير المشروع في تدمير النظام البيئي للغابة، حيث توقعت الأبحاث أنها على حافة الدمار بالكامل، والآن، بعد عقود من التعاون مع العلماء والهيئات المحلية توصلت الجهود المشتركة التي شاركت فيها المنظمات غير الحكومية والسلطات التنزانية إلى جمع مبلغ مليون دولار (0.78 مليون جنيه إسترليني) وهو المطلوب لحماية الغابة.
وقال الدكتور آندي مارشال، من جامعة يورك، والذي قاد المشروع: "عندما بدأت العمل للمرة الأولى في الغابة منذ 15 عامًا، كان من الواضح أنها مكان مهم بيولوجيا، لكنها كانت تعاني من الصيد الجائر وقطع الأشجار".
عمل الفريق مع القرويين لضمان حصولهم على مصادر بديلة للخشب، وساعد ذلك في الحد من تواتر حرائق الغابات.
تضم محمية "Magombera" الطبيعية التي تبلغ مساحتها 6.463 فدانا والتي تم إنشاؤها حديثا، عددا هائلا من الأنواع في منطقة صغيرة نسبيا، وتعدّ من بين أكثر الغابات التي تحتوي على تنوع بيولوجي في أفريقيا.
وقال الدكتور بول سالامان من مؤسسة "Rainforest Trust": "بالإضافة إلى الحرباء وقرد كولبس الأحمر تعد المنطقة موطنا للعديد من الأنواع الأخرى المهددة عالميا من النباتات والحيوانات بالانقراض، بما في ذلك الفيلة الأفريقية وفرس النهر"، وأضاف: "إنها أيضًا مكان مهم للمجتمعات المحلية التي تعتمد على الأرض المجاورة للأرز وزراعة السكر".
وتساعد الأموال الإضافية التي يقدمها صندوق "Rainforest Trust" في تمويل برنامج للحفاظ على البيئة من شأنه أن يفتح أبواب الغابة أمام السياح.
وتتمثل الخطة في تطوير مشروع يساعد على الحفاظ على الغابة مع ضمان أن بعض الرسوم السياحية يتم توجيهها نحو المجتمعات المحلية.
قد يهمك ايضا : لقطات مروعة لفيل يقوم ببعض حيل السيرك تُثير غضب الزوار
علماء يحذرون من أن الغابات الإستوائية تنتج كربونًا بدلًا من امتصاصه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر