noaa لم تلتزم بالأمانة العلمية عند نشر تقرير معيب
آخر تحديث GMT 14:55:16
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أثر على اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغير المناخ

" NOAA" لم تلتزم بالأمانة العلمية عند نشر تقرير معيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الدكتور جون بيتس
واشنطن - رولا عيسى

نشرت منظمة إدارة الغلاف الجوي والمحيطات الوطنية الأميركية "NOAA"، بيانات تاريخية مبالغ فيها عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما أثر توقيت نشرها على اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغير المناخ، وأوضح مصدر رفيع أن منظمة "NOAA"، لم تراع الأمانة العلمية عند نشر تقرير مؤثر معيب بهدف الوصول إلى الحد الأقصى من التأثير المحتمل على زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس في عام 2015.

وأكد التقرير الذي نشرته المنظمة أن تباطؤ ظاهرة الاحتباس الحراري، في الفترة منذ عام 1998، والتي كشف عنها علماء الأمم المتحدة عام 2013 غير موجود في الأساس، وأن درجات الحرارة في العالم، ترتفع بمعدل أسرع مما توقعه العلماء، ونشر التقرير في العديد من وسائل الإعلام عبر العالم، واستشهد به السياسيون وصانعو السياسات مرارًا وتكرارًا، إلا أن الدكتور جون بيتس كبير العلماء في منظمة "NOAA"، أظهر لجريدة "ديلي ميل"، الأحد، أدلة دامغة على أن التقرير استند إلي بيانات مضللة لم يتم التحقق منها، حيث لم يخضع التقرير لعملية التقييم الداخلية الصارمة التي وضعها الدكتور بيتس، فيما تم التجاوز عن اعتراضات بيتس الشديدة على التقرير من قبل رؤساؤه في المنظمة، وهو ما وصفه بيتس باعتباره "محاولة سافرة للتأثير المكثف"، على ما عرف باسم ورقة Pausebuster.

ومن المرجح أن إفشاء هذه المعلومة يدعم عزم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، على الانسحاب من صفقة باريس، وهو ما يثير خلاف سياسي مكثف، واتهم بيتس مؤلف التقرير توماس كارل الذي كان مدير قسم البيانات المناخية حتى العام الماضي، بالإصرار على اتخاذ قرارات وخيارات علمية، تعظم من ارتفاع درجات الحرارة مع التقليل من التوثيق، في محاولة للتشكيك من فكرة توقف الاحتباس الحراري، وأسرع بالنشر للتأثير على المداولات الوطنية والدولية بشأن سياسة المناخ".

وتأثرت الوفود الرسمية من أميركا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بدراسة منظمة "NOAA"، وتوصلوا إلى اتفاقية باريس والتزمت الدول المتقدمة بتخفيضات شاملة في استخدام الوقود الأحفوري، وإنفاق 80 مليار أسترليني سنويًا على مشاريع مساعدات جديدة لها علاقة بالمناخ، وأثارت الفضيحة فوضى بشأن فضيحة أخرى، خاصة بالمناخ اندلعت قبل وقت قصير من قمة الأمم المتحدة للمناخ عام 2009، حيث تبين من خلال رسائل مسربة بين علماء المناخ، أنه تم التلاعب وإخفاء بعض البيانات، وكان بعضهم خبراء بريطانيين في وحدة أبحاث المناخ من جامعة إيست أنجليا.

واستند تقرير "Pausebuster"، من منظمة "NOAA"، عام 2015 إلى بيانات مجموعتين من درجات الحرارة إحداها تحتوي على قياسات درجات الحرارة، على سطح كوكب الأرض والأخرى على سطح البحار، إلا أن هذه البيانات كانت معيبة، وكان من المفترض مراجعة البيانات الخاصة بدرجات الحرارة في سطح البحار، نظرًا لاستخدامها أساليب غير موثوق بها ما أدى إلى المبالغة في سرعة ارتفاع حرارة الأرض، وتأثرت بيانات درجة حرارة الأرض بأخطاء كبيرة في البرامج التي أخرجت النتائج، فيما اعتمد التقرير الذي تم نشره على البيانات الأولية التي لم يتم مراجعتها أو التحقق منها، ولم يتم إصدار النسخة النهائية.

وتقاعد بيتس من "NOAA"، نهاية العام الماضي بعد مسيرة مدتها 40 عامًا في مجال الأرصاد الجوية، ومنحته إدارة أوباما ميدالية ذهبية لوضعه معايير ملزمة، لإنتاج وحفظ سجلات البيانات المناخية، وعندما وصل الأمر إلى إصدار التقرير وتأثيره على اتفاقية باريس، اعتبر بيتس أن ذلك تجاهل صارخ لهذه المعايير.

ونشر التقرير في يونيو/ حزازين 2015 مشيرًا إلى أن المعلومات الخاصة بتوقف الاحترار أو تباطؤه مجرد خرافة، وأشار تقرير أخر أجراه الفريق الحكومي الدولي للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "IPCC"، بالاعتماد على مئات العلماء من جميع أنحاء العالم، إلى وجود اتجاه صغير لزيادة درجة الحرارة خلال 15 عامًا من 1998-2012، عن فترة 30-60 عامًا مضت، وأصبح شرح توقف الاحترار قضية أساسية لعلم المناخ، وتبناه المشككون في ظاهرة الاحتباس الحراري، في ظل استمرار نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في الارتفاع.

وأشار الكثير من العلماء إلى أن توقف الاحترار في المناخ، يعني أن العالم أصبح أقل حساسية للغازات المسببة للاحتباس الحراري، عما كان يعتقد سابقًا، ولذلك سيكون الاحترار أبطأ في المستقبل، وبين تقرير Pausebuster أن معدل الاحترار العالمي من 1950-1999 كان 0.113 درجة مئوية لكل عقد، وارتفع من 2000-2014 إلى 0.116، فيما أوضحت "بي بي سي"، أن توقف الاحترار العالمي، مجرد وهم ناجم عن استخدام بيانات غير دقيقة.

وأجرى الدكتور بيتس، بعد أسابيع من نشر تقرير "NOAA"، فحص بنفسه وتوصل إلى نتائج غير عادية، وتبين له أن كارل وفريقه فشلوا في اتباع الإجراءات الرسمية المطلوبة للموافقة على البيانات، وأرشفتها كما أنهم استخدموا برنامج تجريبي مبكر، حاول الجمع بين مجموعتين منفصلتين من السجلات، وخضع ذلك إلى عملية تعرف باسم "تعديل التجانس"، وهي طريقة تستخدم لاكتشاف القراءات الفردية المضللة من محطات الأرصاد الجوية، من خلال مقارنتها مع الآخرين في الأماكن القريبة.

وتحتاج هذه العملية إلى دقة شديدة، فيما لم تكن البيانات جاهزة للاستخدام العملي، وبعد أكثر من عامين من إصدار التقرير لا زالت نسخة برنامج GHCN خاضعة للاختبار، أضف لذلك أخطاء البرنامج التي جعلته غير مستقر، حتى أنه أعطي قراءة مختلفة لدرجات الحرارة في كل مرة يتم تشغيله فيها، ولم يتم الموافقة على الإصدار الجديد من البرنامج الخالي من الأخطاء.

وتابع الدكتوير بيتس "علمت أيضا أن الكمبيوتر المستخدم في معالجة هذا البرنامج عانى من فشل ذريع"، ولم يعرف سبب هذا الفشل، ويعني ذلك أن تقرير Pausebuster لم يتم التحقق منه أو مراجعته من قبل علماء آخرين، ونوقشت الاستنتاجات الخاطئة في التقرير على نطاق واسع من قبل مندوبين في مؤتمر باريس لتغير المناخ، وكان كارل مؤلف التقرير على علاقة طويلة الأمد بالمستشار العلمي لأوباما جون هولدرن، ما أتاح له وسيلة تواصل مفتوحة مع البيت الأبيض، وكان هولدرن مدافعًا قويًا عن تدابير الحد من الانبعاثات.

وزعم ديفيد كاميرون في مؤتمر باريس أن "97% من العلماء قالوا إن تغير المناخ مشكلة ملحة ومن صنع الإنسان ويجب التصدي لها"، داعيًا إلى آلية قانونية ملزمة لضمان آلا يحصل العالم على زيادة أكبر من درجتين مئويتين عن عصور ما قبل الصناعة، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، على خطة الطاقة النظيفة له في المؤتمر، ما ألزم محطات الطاقة الأميركية بتخفيض الانبعاثات بشكل كبير، بينما تعهد ترامب بإلغاء ذلك والانسحاب من الاتفاقية.

وأضاف الدكتور بيتس "هناك حاجة إلى إجراء تغيير جوهري في طريقة تعامل NOAA مع البيانات بحيث يتمكن الناس من فحص نتائج علمية صحيحة، وأتمنى أن يكون ذلك دعوة للاستيقاظ لمجتمع تغير المناخ، وهي إشارة بأنه علينا أن نتأكد من عدم تكرار هذه الحماقة مرة أخرى، أريد معالجة المشاكلة النظامية ولا أهتم بما إن كان التعديل على قواعد البيانات سيجعل درجات الحرارة ترتفع أو تنخفض، ولكن أريد أن تتحدث الملاحظات عن نفسها ولذلك يجب التركيز على الحفاظ على المعايير الأخلاقية، يا لها من مفارقة هناك الأن فكرة أن ترامب سيلقي البيانات المناخية في سلة المهملات، في حين أن القرارات الرئيسية في وقت سابق اتخذت من قبل شخص كان عليه أن يحافظ على نزاهتها لكنه فشل".

وأطلقت لجنة العلوم في مجلس النواب الأميركي، تحقيق في مزاعم تقرير Pausebuster بعد نشره، ورفضت منظمة "NOAA "، الامتثال لطلبات الاستدعاء عبر رسائل داخلية من رئيس اللجنة الجمهوري لامار سميث، وأدعت كذبًا أن أحد لم يثر أي مخاوف بشأن التقرير داخليًا، وشكر السيد سميث الدكتور بيتس، لكشفه الحقيقة بشأن التلاعب بالبيانات للتوافق مع نتيجة سياسية محدده سلفًا، مضيفًا "استخدمت دراسة كارل بيانات خاطئة في محاولة لدعم أجندة الرئيس بشأن تغير المناخ مع تجاهل معايير NOAA  الخاصة للدراسة العلمية".

وأعلن البروفيسور كاري رئيس شبكة توقعات الطقس، "إجراء تعديلات كبيرة على البيانات الخام وتغييرات جوهرية في إصدارات البيانات تعني شكوكًا كبيرة"، واعترف كارل بعدم أرشفة البيانات عند نشر التقرير، وذكر ردًا على سؤال "لماذا لم تنتظر" جون بيتس يتحدث عن عملية رسمية تستغرق وقتًا طويلًا"، نافًيا تسرعه لإصدار التقرير في توقيت قمة باريس، قائلا "لم يكن هناك أي نقاش بشأن باريس".

واعترف أيضًا بأن النسخة النهائية المتوافق عليها من بيانات برنامج GHCN مختلفة، عن الإصدار المستخدم في التقرير. وذكر جيرمي بيرغ، رئيس تحرير مجلة Science، التي نشرت التقرير "أثار الدكتور بيتس بعض المخاوف الخطيرة، وسننظر في الخيارات لدينا بعد نتائج التحقيقات، بما في ذلك إمكانية التراجع عن التقرير"، فيما رفضت منظمة NOAA التعليق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 noaa لم تلتزم بالأمانة العلمية عند نشر تقرير معيب  noaa لم تلتزم بالأمانة العلمية عند نشر تقرير معيب



GMT 13:01 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق أشغال بناء سد تكريانات بجماعة بوطروش بإقليم سيدي إفني

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib