كامبالا - نادين موسى
يُعتقد أن قردة حديقة "نغوغو" في الغابات المطيرة الأوغندية، تُعد القردة الأكثر وحشية في العالم، وغالبًا ما تشن هجمات عنيفة على القبائل المجاورة لتوسيع أراضيها، حيث قدم فيلم وثائقي جديد على قناة "ديسكفري" لمحة عن حياة تلك القردة المحاربة، مع خلال تتبع مجموعة منها لمدة 23 عامًا، للكشف عن مدى تطور سلوكهم على غرار البشر عند الصيد والقتال ودعم بعضهم البعض.
وشوهد القردة في الفيلم يتعاونون لنقل أحدهم، ثم قسّموا القتل فيما بينهم لاحقًا، ولاحظ الباحثون القردة في حديقة نيغوغو الوطنية في أوغندا على مدى عقود، حيث نمت أعداد القردة هناك من 142 عام 1996 إلى أكثر من 200 قرد اليوم.
وأوضح المدير المشارك في مشروع قردة نغوغو، ديفيد واتس، أن أعداد القردة منذ 20 عامًا كانت أكثر بكثير مما كان معروفًا في أي مجتمع، وفي حين كان يعتقد أن الشمبانزي يلجأ فقط للصيد عندما يكون جائعًا في حال عدم وجود ما يكفي من الفاكهة، إلا أن ملاحظة الباحثين أثبتب العكس تمامًا، حيث أظهرت لقطات مجموعة من الذكور يصطادون قردًا، ويتعاونون لمحاصرته على الشجرة، والسيطرة عليه من الخلف، وبعد قتله يتم توزيع الفريسة بين المجموعة، وذكر واتس في الفيلم الوثائقي " حصل كل قرد على ذراع أو ساق وبدأوا حرفيًا في تقسيم القردة".
فيما بيَّن مقطع آخر، القردة يتحالفون ضد قرد من أعضاء الجماعة، وقاموا بضربه وركله، إلا أن الضحية هرب في النهاية إلى شجرة ، وعلى الرغم من الطبيعة الوحشية لقردة نغوغو، إلا أنه ظهر بها أيضًا الكثير من اللطف، حيث شوهد اثنين هما Hare و Ellington، يقضيان بعض الوقت معًا.
وذكر أحد الباحثين في الفيديو: "الحقيقة أن هؤلاء القتلة يمكنهم أيضًا أن يكونوا سلميين هادئين ومتعاونين للغاية، وأعتقد أن ذلك يظهر مدى تعقيد تلك الحيوانات وكيف أنها تماثل البشر"، ولاحظ الباحثون أيضًا تغيرات على Hare وإصابته بالاكتئاب بعد وفاة Ellington، حيث توقف عن كونه أحد أعضاء الجماعة الاجتماعيين، وشوهد يبحث عن صديقه في الكثير من الأحيان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر