تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز
آخر تحديث GMT 09:06:38
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

ناشط يطالب بتقديم المساعدات للفئات الأكثر تهميشًا

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز
لندن - ماريا طبراني

أكّد الناشط في مجال تعليم الفتيات، شيرنور باه، أنه من الضروري أن يلتفت العالم إلى هذه القضية وتساهم الحكومات في العمل على حلها، حتى يمكن تغيير عقول أفراد المجتمع إلى الأفضل.

وتحدث شيرنور باه وهو من سيرليون، عن رحلته في هذا المجال، مضيفًا "كمناصر لحقوق الفتيات لفترة طويلة، أتحدث دائمًا عن أهمية إعطاء المزيد من الفتيات حول العالم الحق في التعليم".

ولفت إلى أنه يعتقد أنّ الفتيان يحصلون على حقوقهم، لكن المجتمع يحتاج إلى الكثير من الجهد حتى يمكن تعليم الفتيات وتحقيق نتائج أفضل، وأضاف "يجب أن نركز في مبادرتنا على تطوير الفتيات قبل كل شيء، ففي العديد من المجتمعات، ظلت العقبات تواجه الفتيات خارج المدارس ومنعتهن من تحقيق أحلامهن، وتلك العقبات أصعب من تلك التي يواجهها الأولاد وبالتالي فهي تتطلب المزيد من الجهد".

وبيّن شيرنور باه، "أثبتت التجربة أن الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي والصحي في الفتيات لا ينفعهن فقط وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى تطوير الأولاد والرجال أيضًا". 

وأبرز قوله "خلال فترة المراهقة، ينكمش عالم الفتيات، في حين أن عالم الفتيان يتوسع، ومن أجل إشراك الفتيات اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا يتطلب إعدادهن بشكل كبير وتقديم الجهد والاستثمار حتى يمكنهن مواجهة المشاكل الصحية والعنف والمخاطر الاجتماعية، فضلا عن التحديات الاقتصادية".

وتابع "أعتقد أن رؤية الرجال والفتيان  لنساء وفتيات متعلمات سيجعلهم يتخلون عن الصورة النمطية عن النساء والمتمثلة في أنهن أقل شأنا أو مجرد أداة جنسية، وبالتالي يقع على عاتقنا أن نتحرك لنغير المواقف والتصورات الذكورية للرجال عن النساء".

وأشار إلى أنّ ذلك "لا يعني ألا نبذل أي جهد في تعليم الأولاد و تنمية شخصياتهم، في الواقع ما يقرب من 27 مليون طفل حول العالم أي حوالي 47% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية اليوم هم من الذكور".

وبيّن الناشط أنّ العقبات تتمثل في الحد من تعليم الذكور في ظل الصراعات والفقر و العجز والتمييز العرقي أو الديني والبعد الجغرافي، أو عجز القدرة المحلية، مشددًا أنه على المجتمع الدولي مواصلة التصدي لهذه التحديات".

واسترسل حديثه بالقول "يتوجب علينا الإنفاق على الفتيات لبناء مهاراتهن وخصوصًا في مرحلة المراهقة، حيث تواجه الفتيات الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وبالتالي علينا التركيز على مواردنا لتمكين الفتيات".

وأضاف "يجب علينا تحديد الأولويات، آخذين في عين الاعتبار الفروق الاقتصادية والصحية والعرقية والدينية والجغرافية، وعلينا أن نركز في جهودنا على تعليم الفتيات الأكثر تهميشا وليس فقط الطبقات المتوسطة والعليا".

وتابع "ينبغي أن نكون واعيين في دعمنا للفتيات اللائي هن في حاجة أكثر ومهمشات وتقديم برامج التمكين لهن، كيف استطعت أنا الشاب الذكر الذي ولد ونشأ في بلد محافظ إلى حد ما أن أكون عاطفيا ومهتما جدا تجاه تمكين الفتيات؟ هذا سؤال يطرح علي في كثير من الأوقات أيضا وتتضمن إجابتي غالبا قصتي الشخصية وقصة بلدي".

وأوضح شيرنور باه "نشأت في سيراليون لأم وحيدة، وكان لي شقيقتان، في واحدة من أسوأ الأماكن للفتيات حول العالم، أمي تركت أبي عندما كنت صغيرًا، وعملت منذ ذلك الحين كمدرسة ابتدائية، كانت امرأة متعلمة، ولكن راتبها كان زهيدًا، فكان عليها أن تعمل بجد وتستخدم كل طاقتها وتبدع لتغطية نفقاتنا في ظل تدني الأجور، ووصل بها الأمر إلى أن تبيع الخبز والكعك وزيت النخيل وكل ما يمكنها أن تصنعه في المنزل".

وأضاف "كانت معلمة ولكن بإمكانات تعليم متواضعة، وعلى الرغم من العديد من التحديات ومن ضمنها الهرب من بلدنا للحفاظ على أرواحنا واللجوء، استطاعت أن تفهم قوة التعليم ، وهذا ما جعلني شخصا محظوظا جدا، ومن دون فهم أمي لقيمة التعليم، لم أكن لأتلقى التعليم، ولم أكن لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم، وهذا مثال بسيط لامرأة متعلمة ونتائجه الإيجابية المتعددة على أسرتها والمجتمع المحيط بها".

وبيّن "لم أكن محظوظا فقط لكون أمي امرأة متعلمة، ولكن لأنني كنت ولدا، فشقيقتاي واجهتا تحديات لم أواجهها، كالتهديد بالعنف الجنسي، وطلب الرجال للزواج منهما باستمرار حتى عندما كانتا صغيرتين، وكلما كبرنا في السن كنت ألاحظ أن المجتمع ينظر إلى حياتهما على أنها أقل أهمية بالرغم من أنهما كانتا أذكى مني،، وأستطيع اليوم أن أرى بوضوح أن المجتمع أقنعهما مع أخريات مثلها أنهما أقل أهمية، وأن التوقعات العالية كلها تكون من أجلي فقط لأنني ذكر".

وأبرز قوله "ألقى المجتمع باللوم على الفتيات في معاناتهن، فحوالي 90% من الفتيات في سيراليون يتعرضن للختان وبالتالي تشويه أعضائهن وهي النسبة الأعلى في العالم، فيما 36% فقط من النساء يعرفن القراءة والكتابة مقارنة مع 52% من الرجال، وعلاوة على ذلك تتزوج 18% من الفتيات في سن 15 عاما و44% قبل سن 18".

وتشير اثنتان من أصل عشر نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و 49 عامًا، إلى اختبار أول تجربة جنسية قبل بلوغ الـ 15 عاما، وترتفع النسبة إلى سبع نساء من أصل عشر لدى بلوغهن الـ 18. في حين أن 75% من النساء في سيراليون يربين أطفالهن وحدهن في مرحلة ما من حياتهن بسبب انفصالهن عن أزواجهن.

وتحدث الناشط في مجال تعليم الفتيات "كلما تابعت هذه الحالة في صغري، أدركت أن هذا لم يكن صحيحا أو سليما، فمجتمعنا لا يعامل الفتيات بسوء فقط وإنما يوجه اللوم لهن على معاناتهن بالقول أنهن لم يكن ذكيات أو لم يجتهدن ليتعلمن، وعندما يتعرضن للإساءة الجنسية، يلقي بكل اللوم عليهن".

وتابع "انضممت في فترة مراهقتي إلى مجموعة صغيرة من الأولاد في المدرسة، الذين اعتبروا رغم صغر سنهم، أن تعليم الفتيات مهم بقدر تعليم الأولاد، وبين سن الـ 15 إلى الـ 18 أطلقنا حملة تساعد في تغيير القانون الذي يتعامل مع زواج الأطفال، والقوانين التي تتعامل مع العنف الجنسي في البلاد، وضمان التعليم الابتدائي الإلزامي للفتيات، كنت أول الأطفال الذين أدلوا بشهاداتهم حول هذا للجنة تقصي حقائق وطنية، وجمعت شهادات مماثلة من أطفال آخرين، ومررت واحدة من توصياتنا لقانون الطفل الذي صدر أخيرا عام 2007".

وشدد على أنهم كانوا يأملون في تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان، إلا أن الكثير من الأصدقاء والأقارب اتهموهم بالتشبه بالغرب أو عدم فهم الواقع، وأضاف "أتمنى لو أقول إننا استطعنا على مدى عقد من العمل تغيير قناعة الرجال حول تعليم الفتيات في سيراليون ولكن التغيير كان بشكل بطىء وأقل بكثير مما توقعنا ومازال علينا الكثير من العمل في هذا الاتجاه".

وتابع في حديثه "حاولت شخصيا تنفيذ برامج في العديد من الدول الأفريقية تهدف إلى تشجيع الأولاد على فهم قيمة تعليم الفتيات، وحث الفتيات على الثقة بأنفسهن لتغيير قناعة الاولاد من جيلهن بضرورة تعليم وتمكين النساء".

وكشف "في هذا الإطار أنشأنا النوادي والمسرحيات ونظمنا البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية عن الموضوع في محاولة لاتباع نهج برامجي أكثر استهدافا، وعملنا مع الجماعات المحلية والمؤسسات الدينية للحصول على مساعداتها ونحن في تقدم مستمر في هذا المجال".

واختتم حديثه بالقول "لا يقتصر هذا العمل على بلدنا أو أفريقيا فقط ولكن على الأماكن كلها التي تعاني النساء فيها من صعوبات وخصوصا في التعليم، فحوالي 15 مليون فتاة حول العالم تجبر على الزواج في كل عام في حوالي 27 دولة".

وأكد على أنه يعتقد أن "تعليم الفتيات يجب أن يصبح قضية حقوقية عالمية في عصرنا، فتعليم الفتيات من شأنه أن يدعم مجال المساواة بين الرجل والمرأة، ويحد من الثقافات التي تقلل من قيمة النساء ويمد المنظمات والهيئات التي تحارب ضد الظلم بأعداد أكبر من النساء صاحبات القدرة والإبداع والرغبة في التغيير".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib