انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

يمنح الدارسين خبرة تجارية وأساسًا متينًا لدخول القطاع التطوعي

انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال

الدورات تستهدف المديرين في منتصف درجاتهم الوظيفية ممن يعملون بالفعل في القطاع الخيري
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الفضائح الأخيرة في عالم الأعمال الخيرية بداية من الإفراط في جمع التبرعات حتى انهيار شركة أطفال رفيعة المستوى عن الحاجة إلى مزيد من الخبرة والإدارة الأفضل لهذا القطاع، ويعد الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال الخيرية أحد الطرق للحصول على المهارات اللازمة في هذه المسألة، وتستهدف هذه الدرجة المديرين في منتصف حياتهم المهنية من العاملين في القطاع والذين يرغبون في معرفة المزيد عن البيئة الأساسية الأوسع واكتشاب الخبرة في مجالات مثل المحاسبة الخيرية وقانون المؤسسات الخيرية.

وذكر مدير مركز فعالية الأعمال الأخيرية في مدرسة Cass Business School وهو جزء من جامعة سيتي في لندن بول بالمر "لا نرى الكثير من الناس في مجال الخدمات المالية يحصلون على درجة الماجستير، ولكن لماذا يجب أن يكون القطاع التطوعي بحجمه وتعقيداته مختلفًا".
وأفاد بالمر " هذه البرامج مخصصة لمن يجمعون بين الدراسة والعمل لتتناسب مع أوقات عملهم، ونحن نبحث عن بعض الخبرة السابقة، وهناك جامعات أخرى تقدم درجة الماجستير في إدارة الأعمال الخيرية مثل كينت وشيفيلد هالام وسانت ماري في تويكنهام".
وقال بير مابل الذي دخل العالم التطوعي من القطاع التجاري ويعمل حاليًا كمحاضر في سانت ماري ويقوم بتدريس ممارسات جمع التبرعات بما في ذلك من قضايا أخلاقية "نحن نقضي بعض الوقت في البحث عن ذلك، لابد أن يكون لديك فلسفة في جلب الأموال، وعليك أن تجد شيئًا يثير اهتمام المانحين حتى يكونوا سعداء بعطائهم على المدى الطويل"، ويعني ذلك زيادة التركيز على العطاء المقدر بـ 2 بليون إسترليني سنويًا، وبالتالي فإن المنظمة التي لا تستثمر في خبرات جمع التبرعات سوف تخسر الكثير.
وتهتم "بيث بريز" مديرة مركز الإحسان في جامعة كينت بما يجعل الناس تعطي وتمنح، ما جعلها تطلق ماجستير في دراسات العطاء والإحسان في سبتمبر/ أيلول 2016 وهي أول درجة ماجستير في هذا التخصص في أوروبا، مضيفة " يريد المانحون فهم خريطة العمل الخيري لفعل العمل الخيري بشكل أفضل، ويتناسب ذلك مع جامعي التبرعات ومديري المنظمات الخيرية الذين يرغبون أن يكونوا أكثر عمقا واستيراتيجية فيما يفعلون".

ويمول رجل الأعمال "تريفور بيرس" برنامج الزمالة في العمل الخيري بغرض بناء ثقافة الإحسان في بريطانيا على غرار الولايات المتحدة، كما عمل إيدي عثمان لأكثر من 35 عامًا في مجال التسويق والاتصالات قبل أن يقرر الذاهب إلى القطاع الخيري، ويدرس حاليًا في جامعة سانت ماري للحصول على الماجستير في إدارة الأعمال الخيرية، ويعمل في الوقت نفسه كمدير لجمع التبرعات في منظمة Streetinvest والتي تسعى لدعم أطفال الشوارع في جميع أنحاء العالم.
وأضاف عثمان " أقوم بتطبيق ما أتعلمه في الدراسة على العمل، وأستطيع استخدام خبرتي التجارية والمعرفة التي تعلمتها لجمع التبرعات للمنظمة عقب عيد الميلاد لعملنا في سيراليون بعد تفشى فيروس إيبولا، ويمنحني الماجستير أساسا متينا لدخول القطاع التطوعي، كما أن معظم الطلاب يعملون بالفعل في جمعيات خيرية ويتم تبادل المعارف المشتركة بيننا".
وأوضح عثمان "واجهت صعوبات في العثور على وظيفة في القطاع الخيري بسبب عمري وأنا في الخمسينات ونظرًا لعدم وجود خبرة مباشرة لدي، لكنى استطعت إقناع الرئيس التنفيذي لمنظمة Streetinvest’ لمنحي فرصة تطوعية لمدة شهرين لإثبات نفسي، وحاليًا أنا أعمل في المنظمة وأقوم باستكمال دراسة الماجستير وأتعلم الكثير عن جمع التبرعات والإدارة والتمويل، وأكتسب معرفة جيدة بهذا القطاع".
 وتعد مدرسة Cass هي المدرسة الرائدة في مجال إدارة المؤسسات الخيرية حيث توفر خمسة برامج للدراسات العليا لمدة عامين في هذا المجال وهي إدارة القطاع التطوعي وإدارة المنظمات غير الحكومية، وتسويق وتمويل المنظمات الخيرية، والإدارة والمحاسبة المالية للمنظمات الخيرية والمنح والاستثمار الاجتماعي الخيري، وتعد الفصول الدراسية لهذه المجالات بعد ظهر الجمعة والسبت.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib