المدارس الثانوية في بريطانيا لا تعطي نتائج موثوق فيها عن جودة التعليم
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

ناظرة مدرسة تدعو إلى النظر في الصورة الكاملة لنظام التعليم

المدارس الثانوية في بريطانيا لا تعطي نتائج موثوق فيها عن جودة التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدارس الثانوية في بريطانيا لا تعطي نتائج موثوق فيها عن جودة التعليم

نظام التعليم في بريطانيا
لندن ـ ماريا طبراني

نصحت ناظرة مدرسة "هيدينجتون" ورئيس جمعية "فتيات المدارس" كارولين جوردن، الآباء والأمهات بأهمية إمعان النظر في الصورة الكاملة لنظام التعليم في بريطانيا، وعدم الاكتفاء بالتركيز على تصنيف المدارس المستقلة العليا على  مستوى البلاد فحسب.
 
وأكدت جوردن، في مقال لها بصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الوالدين الذين يحاولون اتخاذ قرار صعب بشأن المدرسة التي سيرسلون إليها أولادهم، ربما يظنون أن التفكير في دورية أداء المدارس ربما تجعل مهمتهم سهلة، ولكن للأسف ربما لا يكون الأمر بهذه السهولة.
 
وأشارت إلي أن قلة من الآباء ربما يخططون لاختيار المدرسة بناء على النتائج وحدها، إلا أن الأغلبية يحبون أن يكون لديهم فكرة عن كيفية المقارنة بين المدارس من الناحية الأكاديمية، ويظنون أن تصنيف المدارس العليا هو الذي سيفسر ذلك لهم، ولكنهم في الحقيقة مخطئون.
 
ووفقا لجوردن، فإن تصنيف وترتيب المدارس الثانوية في بريطانيا أو برامج الدراسة ليست قيمة في حد ذاتها، وإنما تقدم جزءا من الصورة التعليمية فحسب، ويمكن أن تكون مضللة ومحيرة في بعض الحالات، بل غير مفيدة.
 
وتتيح وزارة التعليم كمية محيرة من المعلومات عن كل مدرسة في أنحاء البلاد، وسيكون من المستحيل نشر كل هذه المعلومات بشكل سريع ومفهوم، بحيث تختار كل صحيفة إحصاءات تستحق أن تُنشرها، وحتى يكون لهذه المعلومات معنى حقيقي بالنسبة للآباء.
 
ولكن لتعقيد الأمور، تم اتخاذ تدابير جديدة مثيرة للقلق، فقد وضعت الحكومة، في وقت سابق، تركيزا كبيرا على إجراء "جي اس سي اي" أو ما يعرف بالبكالوريا الإنجليزية "اي بي ايه سي سي"، والتي تستوجب الحصول على 5 درجات ممتاز بما في ذلك اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة الحديثة والتاريخ الحديث أو الجغرافيا. ورغم أنه يبدو مقياسا أساسيا جيدا لجودة التعليم، فإنه للأسف يمثل إشكالية.
 
فعلى مدار عدة سنوات، كانت المدارس المستقلة العليا تعتمد شهادة الثانوية العامة الدولية "جي اس سي اي" على نحو مؤسسي وأكثر صرامة وجودة، ولفترة من الوقت صارت هذه الشهادة موضة الحكومة وتشجعت  كثير مدارس الولايات على تقديمها، حتى قرر السيد جوف أنه لن يتم التعويل عليها أكثر من ذلك، لتقرر الحكومة إنه سيتم الاعتراف ببعضها أحيانا، وفي أحيان أخرى لن تؤخذ في الاعتبار.
 
ويعني هذا أن بعض المدارس المستقلة وأن بعض تقديرات الطلاب ستظهر في جداول "دي اف اي"، فيما سيجد آخرون أنفسهم حاصلون على صفر في التقديرات، رغم أنهم طلابها أحرزوا أعلى التقديرات بالفعل.
 
ووفقا لجوردن، فإن ذلك يعني أن حصول على صفر معناه في الواقع حصولك على امتياز، فعديد من المدراس التي حققت أرقام عالية في تصنيف المدراس، ليس من المعروف إن كان تم الأخذ في الاعتبار  الشهادة الدولية بنسبة 100% أم لا.
 
وأدخلت الحكومة هذا العام مقياس جديد لجودة التعليم وهو "بروجس 8" يقيس تقدم الطلاب في أفضل 8 مواد بما في ذلك، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، و3 مواضيع من البكالوريا الإنجليزية، و3 آخرين.
 
في الوقت الذي درس كثير من تلاميذ في المدارس العليا المستقلة في مدارس ابتدائية حكومية قبل ذلك وحصلوا على هذه النتائج الأساسية، فإن هناك كثيرين آخرين لم يتلقوا تعليمهم في مدارس  إعدادية مستقلة. لذلك من الصعب أن يقدم المقياس الجديد صورة كاملة لوضع التعليم.
 
يضاف إلي ذلك، أن هؤلاء الذين لا يعولون على شهادة الثانوية الدولية، ربما يجدون طلاب حاصلين على تقديرات عالية ولكنها في النهاية مجرد صفر كبير، وبالطبع "بروجس 8"، لن يقدم معلومات عما يحدث خارج الفصول الدراسية في أي مدرسة.
 
ومثل العديد من المدارس المستقلة، فإن مدرستي تقيس قدراتها بمدى القيمة المضافة للأداء الأكاديمي للتلاميذ باستخدام قواعد التقييم الأساسية. ففي مدرستي يحصل التلاميذ على المتوسط على الأقل في شهادة الثانوية الدولية مقارنة بأدائهم المتوقع، ونصف الدرجة في المستوى "ايه"، ومع ذلك  لم يظهر ذلك في  سجلات وزارة التعليم في أي من تصنيفات المدارس.
 
فمن المهم أن تقام المدارس لقياس ما تقدمه من تعليم، فبعض المعلومات المنشورة في جداول تصنيف المدارس مفيدة، ولكنك تحتاج إلى فحصها تحت المجهر وتكون على علم بما لا تقوله البيانات.
 
فالنتائج وحدها لن تخبرك ما إذا كانت المدرس تركز على التحصيل الأكاديمي على حساب التعليم بشكل عام أم لا، فلو طفلك سيكون قادرا على المشاركة في مجموعة واسعة من الملاحقات الصيفية، لو سيكون مدعوما ويشعر بالحياة، بل الأهم من ذلك كله أن يكون سعيدا.
 
= كلام الصور
صورة 1: شارلوت هاني، وجورجيا جميش، وكاثي ماسترز يحتفلن بحصولهن على تقديرات ممتار في نتائج مدرسة برايتون في سسكس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الثانوية في بريطانيا لا تعطي نتائج موثوق فيها عن جودة التعليم المدارس الثانوية في بريطانيا لا تعطي نتائج موثوق فيها عن جودة التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib