أسباب تراجع ترتيب الجامعات المغربية في تصنيف التايمز للتعليم العالي
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

أسباب تراجع ترتيب الجامعات المغربية في تصنيف "التايمز" للتعليم العالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب تراجع ترتيب الجامعات المغربية في تصنيف

جامعة مغربية
الرباط - كمال العلمي

واصلت الجامعات المغربية تراجعها في التصنيفات الدولية، إذ تقهقر أغلبها في تصنيف “التايمز” للتعليم العالي برسم سنة 2024، الذي شمل 2200 جامعة من جميع أنحاء العالم، بحيث لم تتمكن أي جامعة مغربية من احتلال المراتب الألْف الأولى رغم تحسين بعض الجامعات ترتيبها.

أفضل تصنيف في الترتيب بالنسبة للجامعات المغربية في التصنيف المذكور، حققته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، التي جاءت ضمن الجامعات المصنفة في 1001-1200، محتلة الرتبة 1163، بينما صُنفت جامعة محمد الخامس بالرباط في الرتبة 1301، وتذيلت جامعة السلطان مولاي سلميان، التي تشارك في تصنيف “التايمز” لأول مرة، قائمة الجامعات المغربية، محتلة الرتبة 1724.

وفي تحليله لتريب الجامعات المغربية في تصنيف “التايمز 2024″، اعتبر الخبير التربوي عبد الناصر ناجي، رئيس “مؤسسة أماكن لجودة التربية والتعليم”، أن مشاركة الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية تظل حديثة نوعا ما، ذلك أن أول مشاركة لها كانت في سنة 2015 حينما شاركت جامعة القاضي عياض في هذا التصنيف.

وأوضح ناجي أن من خصائص مشاركة الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية أنها غير شاملة، حيث لا تشارك جميع الجامعات العمومية في هذه التصنيفات، بحكم عدم توفر الشروط الدنيا، غير أنه سجّل تقدما ملموسا في المشاركة، إذ بلغ عدد الجامعات التي شاركت في تصنيف “التايمز” الجديد 11 جامعة، وهو ما اعتبره “مؤشرا على الرغبة في إشراك جميع الجامعات العمومية في هذه التصنيفات الدولية”.

وفي المقابل، تغيب الجامعات الخاصة المغربية بشكل كلي عن التصنيفات الدولية، وهو ما أرجعه ناجي إلى عدم تركيز هذه الجامعات على البحث العلمي، “وهي نقطة ضعفها الأساسية التي لا تمكنها من المشاركة في هذه التصنيفات الدولية”، بحسب تعبيره.

وبخصوص النتائج التي تحققها الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية، اعتبر ناجي أنها تتميز، عموما، بالضعف، إذ لا تتجاوز، في المتوسط، 22 نقطة على 100، وعدم الاستقرار والتراجع إلا في بعض الحالات القليلة.

ويقوم تصنيف “التايمز” للتعليم العالي على تقييم كل مؤسسة جامعية وفق خمسة معايير رئيسية، هي: التأثير البحثي، بيئة التعلم، الإنتاج البحثي، الأفق الدولي ونقل المعرفة.

وتتكون المعايير المذكورة من مجموعة من المؤشرات يتحدد في ضوئها التقييم؛ فبالنسبة لمعيار البيئة البحثية، يتكون من ثلاث مؤشرات، هي: السمعة البحثية للجامعة في مجال البحث بين الباحثين، والدخل البحثي (الاعتمادات المالية المخصصة للبحث)، وإنتاجية البحث أو عدد المنشورات.

ويتكون معيار التدريس أو بيئة التعلم من خمسة مؤشرات، تتعلق بمتوسط الدخل المؤسساتي، وسمعة التدريس، وعدد الحاصلين على الدكتوراه لكل أستاذ، ونسبة الحاصلين على الدكتوراه قياسا إلى الحاصلين على الإجازة، ونسبة عدد الطلبة في سلك الإجازة لكل أستاذ، ونسبة الموظفين قياسا إلى عدد الطلبة.

وبالنسبة لمؤشر جودة البحث، يتم تقييمه بناء على أربعة مؤشرات، هي: تأثير الاقتباسات أو استشهادات الأساتذة على البحث العلمي، وقوة البحث، والتميز البحثي، والتأثير البحثي.

ويتكون معيار الأفق الدولي من ثلاثة مؤشرات، تتعلق بنسبة الطلاب الدوليين، ونسبة الأطر الدوليين، والتعاون الدولي، بينما يتكون معيار الصناعة من مؤشريْ دخْل الصناعة البحثية، وبراءات الاختراع.

وخلُص ناجي إلى أن مشاركة الجامعات المغربية في تصنيف “التايمز” “تظل مشاركة باهتة، رغم بعض الإشراقات، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى استراتيجية داعمة لتحسين ترتيب الجامعات المغربية في هذا التصنيف”.

وتوقف الخبير التربوي ذاته عند الترتيب الذي حققته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (المركز 1163)، وهو أحسن ترتيب للجامعات المغربية في تصنيف “التايمز”، معتبرا أن متوسط النقط الذي حققته (28.9) يظل ضعيفا، وأن الرتبة التي أحرزتها، رغم أنها أول جامعة مغربية في التصنيف، “رتبة غير مشرّفة بالنسبة للمغرب”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يغيب عن تصنيف شنغهاي لقائمته أفضل الجامعات في العالم لعام 2023

ميراوي يكشف أن نصف عدد الطلبة يغادر الجامعات المغربية دون الحصول على "دبلوم"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تراجع ترتيب الجامعات المغربية في تصنيف التايمز للتعليم العالي أسباب تراجع ترتيب الجامعات المغربية في تصنيف التايمز للتعليم العالي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib