باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

وزارة التربية الوطنية
الرباط-المغرب اليوم

احتضنت قاعة ندوات كلية علوم التربية بالرباط، ندوة تفاعلية في موضوع "التربية والفنون البصرية.. تجارب إبداعية وآفاق تربوية"، شارك فيها فنانون وباحثون، قدّموا قراءات لفنون التصوير والرسم في علاقتهم بوزارة التربية والتكوين.بنيونس عميروش، فنان تشكيلي وباحث في الفنون، الصورة كأداة ووسيلة للنقد والتفكير، خضعت لتحوّلات متسارعة في مختلف استعمالاتها بالشارع العام أو وسائل الإعلام أو السينما أو الشبكات الاجتماعية، حتى باتت وسيلة لا تراجع عنها، تتطوّر أشكالها واستعمالاتها يوماً بعد آخر.ووقف عميروش خلال حديثه عند أدوار الصورة، في مجتمعات اليوم، مشيراً الى أنّها ترتبط بالتفكير والتأمل، ويمكن الاشتغال بها في التواصل وبناء الحوار مع الآخر، والتربية على المواطنة وتحفيز سلوكيات إيجابية، في التسويق والإشهار.وأبرز المتحدث أنّ استخدامها في التربية والتعليم من شأنه المساهمة في تطوير ملكات النقد والتحليل، كونها محفّز على تقديم قراءات مختلفة وعلى الخيال بالتالي الإبداع، لذلك شدّد على أهمية إدراج الصورة ضمن وسائط التعليم، باعتبارها أداة مهمة لتحقيق الكفايات المطلوبة لدى المتعلّمين.

غير بعيد عن الصورة، تطرّق بنعيسى زغبوش، أستاذ علم النفس السيكولوجي بجامعة قطر، إلى اللون والرسم من وجهة نظر سيكولوجية من خلال ثنائية التمثّل والوجدان. وعاد في مداخلته إلى ربط أواصر الصلة بينهما وبين الممارسة التربوية، من ناحية علمية.واعتبر الجامعي المغربي، في مداخلته بالندوة أن السيكولوجي "لا يمكن أن يرى بالعين المجردة ما يوجد بهذه العلبة السوداء الرأس ويختلج في صدورنا من انفعالات، بالتالي يعتمد على عدد من المداخل والآليات التي تمكّنه من ذلك، ومن ضمنها اللون والرسم".وناقش المتدخّل الأدوار الجديدة للون في البحث العلمي الحديث، "انطلاقا من كونه حمّال دلالات ومعاني، وينطلي على عدد من الخبايا التي تستغلّ في الإشهارات والإعلانات مثلاً، فضلاً عن ارتباطه بالحالة النفسية وتأثيره فيها، وإعطائنا فرصة معرفة الحالة النفسية للفرد من خلال اختياراته اللونية".

من جانب آخر، وقف المتحدث عند الرسم، مشيراً أنه ليس مجرّد خطوط أو أشكال بل بات من مجالات البحث النفسي، وأبزر "الكيفية التي يمكن أن يكشف عنها الرسم عن المعرفية والوجدان، من خلال ما تبرزه آليات التصوير الدماغي والدراسات".وأوضح زغبوش أن اللون يوجّه اختياراتنا، وله أبعاد فيسيولوجية تؤثّر في انفعالاتنا وسلوكاتنا وتصرفاتنا اليومية، بالإضافة إلى كون الرسم مواز للعلامة اللغوية بنفس الكفاءة والقدر وسيرورات الاشتغال.وفي علاقتهما بما هو وجداني، يشدّد الباحث عن تأثيرها سعادةً وحزناً في الفرد، غير أن هذا يظل محكوماً بأعراف ثقافية، حيث تم تسجيل اختلافات من منطقة إلى أخرى، في سياق الدراسات البين ثقافية المنجزة في الموضوع.ودعا المتحدث إلى الاعتماد على نتائج الدراسات والأبحاث المعدة في موضوع اللون، في مجال التربية والتعليم خصوصاً لدى الأطفال، لما للموضوع من أهمية وتأثير في عملية التلقي والتلقين.

قد يهمك أيضا:

وزارة التربية الوطنية تخرج عن صمتها حول توقيف الدراسة

المتعاقدون يخططون لإنهاء الموسم الدراسي بإضرابات ومسيرات وطنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib