منظمة إيلي تدعو إلى تكافؤ فرص التعليم عن بٌعد في المغرب
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

مخاوف من تأثير الفوارق الاجتماعية على أداء الامتحانات

منظمة "إيلي" تدعو إلى تكافؤ فرص التعليم عن بٌعد في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة

التعليم عن بُعد
الرباط - المغرب اليوم

رغم أهمية إجراءات التعليم عن بُعد التي اعتمدها المغرب في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة "كورونا"، فإنّها تفرز "فوارق مجالية خطيرة على مستوى تفعيل البرامج والقرارات"، قد تنعكس على تكافؤ الفرص عند اجتياز الامتحانات بين تلاميذ المناطق الغنية والميسورة وتلاميذ القرى والهوامش، وفق منظّمة مغربية.وراسلت منظمة إيلي لحماية الفتاة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قائلة إنّه "إذا كانت بعض المؤسسات والقنوات والمنصات الحكومية قد سارعت إلى تدارك بعض الخصاص المهول في مجال التعليم الذكي"، إلا أنّ "ما طال هذه العملية أحيانا من تسرع وشكلانية أفقد المشروع جوهره العميق".

وزادت المراسلة: "رغم كل تلك النقائص التي نتفهمها، والتي مردها إلى كون بلادنا لم تكن مستعدة بما يكفي لهذا الطارئ، فإن الأخطر من ذلك هو ما أفرزه هذا القرار من فوارق مجالية خطيرة على مستوى تفعيل البرامج والقرارات".

واسترسلت الرّسالة الموجّهة إلى رئيس الحكومة قائلة إنّ التعلم عن بُعد "ليس فقط إمكانيات"؛ بل يرتكز أيضا على "معرفة كيفية التعلم"، وهو "منهج جديد لم تألفه هذه الفئات بفعل قلة الوعي التربوي.. لذلك، كان التعامل معه والاشتغال به سيكون أكثر عدلا ونجاعة لو تمت مصاحبة إقراره بأمرين اثنين هما توفير الظروف التقنية من أدوات ووسائل مادية، والقيام بحملة تعريفية واسعة لأولئك الأطفال والأسر الذين لم يتعرّفوا يوما على كيفية التعامل مع تكنولوجيا التعلم الحديثة".

وذكرت الرسالة أنّه "في الوقت الذي تعاملت بعض الفئات الاجتماعية التي تتمتع بإمكانيات تقنية ومعرفية مع المشروع بفعالية محترمة، من خلال مساعدة أبنائها وبناتها على التعامل الفعال مع تقنية التعلم عن بُعد"، توجد "فئات أخرى في الأحياء الشعبية والبوادي والهوامش تقف عاجزة عن استثمار هذه الإمكانيات".

ويضيف المصدر نفسه: "هذه الفئات لا تمتلك الأدوات الضرورية، من هواتف ذكية أو لوحات أو حواسيب، وليس بإمكانها ضمان الحصول على صبيب الإنترنت الضروري للاشتغال على الدروس المقدمة"، وهو ما يعني أنّه لن يكون بإمكانها الحصول على الكفايات الضرورية"، وبالتالي لن تستطيع "اجتياز الامتحانات بنفس درجة الاستعداد".

وتقول الرسالة إن "نجاح مشروع التعليم عن بعد وضمان توفير شروط استمرارية مترتّباته الإيجابية"، في ما بعد مرحلة الجائحة، ممكنُ التّحقّق "إذا صاحبت مختلف الإجراءات التي قامت بها الحكومة إجراءات التوعية والتكوين لفائدة الآباء وأبنائهم حول كيفية الاشتغال"، وذكّرت في هذا السياق بما بيّنته "الدراسات البيداغوجية حول كون "التعلم لا يمكن يكون حقيقيا ما لم نربط تعلم المعارف بتعلم التعلم".

وأثارت رسالة منظمة إيلي لحماية الفتاة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني دور المؤسسات الاقتصادية والجامعات والمؤسسات التعليمية الذي يمكن أن تلعبه في "إرساء ثقافة جديدة للتعامل مع المضامين الرقمية التعليمية". وزادت: "كما أن مختلف المؤسسات والتنظيمات عبرت عن مواطنتها الرفيعة في التضامن من خلال مساهماتِها في الصندوق الخاص بتدبير جائحة "كوفيد - 19" الذي أمر بإنشائه عاهل البلاد"، فإن "هذا الحس الوطني يمكن أن يتجسد أيضا في بناء الرأسمال الثقافي لمواطنين تعوزهم الإمكانيات لمواكبة هذا النموذج التضامني الذي يحق لنا الافتخار به".

وعبّرت المنظّمة، في ختام رسالتها الموجّهة إلى العثماني، عن يقينها في أن المغرب سيربح "رهان محاربة الجائحة"، ثم أجملَت قائلة: "لكنّنا نريد أن نربح من وراء هذا الرّبح علاقات جديدة، وتمثلات جديدة، ونرفع رهانات جديدة، وثقة جديدة بين المواطنين والمؤسسات، وهي معالم لاحظنا إرهاصاتها؛ فلنعمل على تقويتها وتعزيزها بعدم ترك أي مواطن لذاته، خاصة أطفالنا وطفلاتنا الذين يجسدون أمل المستقبل"

قد يهمك ايضا

امعة محمد الخامس تنجح في تزويد مواقعها الإلكترونية 580 درسً

افتتاح أوَّل وحدة رئاسية للمعهد الدولي للتعلم "عن بُعد" في جامعة عين شمس

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة إيلي تدعو إلى تكافؤ فرص التعليم عن بٌعد في المغرب منظمة إيلي تدعو إلى تكافؤ فرص التعليم عن بٌعد في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib