تربوي يكشف عن اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي
آخر تحديث GMT 07:32:10
المغرب اليوم -

في ظل حالة الطوارئ التي يشهدها المغرب بسبب فيروس "كورونا"

تربوي يكشف عن اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تربوي يكشف عن اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي

اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي
الرباط ـ المغرب اليوم

أكّد محمد حجاوي، مفتش تربوي ومدير إقليمي سابق في سيدي بنور، إنه "لا أحد ينكر المجهودات الجبارة والاستثنائية التي جندتها الدولة المغربية في مجابهة جائحة كوروناCOVID 19، ولا أحد يجادل في حيوية المقاربة الاستباقية التي بلورت إجراءات صحية واجتماعية مكلفة، ولكن ناجعة إلى حد بعيد، ساهمت في الاستعداد الجيد لمواجهة الجائحة، والعمل على الحد من استفحال الوضعية الوبائية".وأضاف حجاوي، في مقال بعنوان "اقتراحات لتدبير المرحلة الأخيرة من السنة الدراسية الجارية"، بعث به لهسبريس، أن "قطاع التربية والتعليم كان سباقا إلى اتخاذ جملة تدابير تمثلت في التوقيف الاحترازي للدراسة، وضمان الاستمرارية البيداغوجية، وإقرار التعليم عن بعد، وغيرها من الإجراءات الإدارية والتربوية التي سهر على تنزيل مقتضيات تنفيذها جيش من أطر التدريس والإدارة والتفتيش".وأبرز المفتش التربوي أن تلك التدابير أثمرت "بلورة عدة بيداغوجية مهمة، وتجسير تواصل تعليمي محمود، واستمرار حيوية العملية التعليمية التعلمية بمجهودات متنوعة، وتفاوتات مختلفة وفق مؤشرات وإحصاءات معلنة".

وتقدم المتحدث بمجموعة من الاقتراحات "استحضارا لمستجدات حالة الطوارئ الصحية المقررة، التي قد لا تكون الأخيرة من حيث زمنها، وبالنظر إلى أن تدبير مرحلة أو قرار رفع الحظر الصحي يتطلب يقظة وجهودا وإجراءات قد تكون أصعب وأكثر كلفة من سابقتها، وإسهاما في النقاش الدائر حول تدبير المرحلة المتبقية من السنة الدراسية الجارية".ويقترح المصدر عينه "إعلان تعليق أو توقيف العمل بالمقرر الوزاري في شأن تنظيم السنة الدراسية الجارية، وتثمين تحديد تاريخ العطلة المدرسية التي لم يتم إقرارها اعتباطا، وذلك ضمانا لصحة التلاميذ والأساتذة على السواء من جهة، ومن جهة ثانية باعتبار العطلة حقا من حقوق المتعلمين والمتعلمات، خصوصا أن الاستمرارية البيداغوجية تم تأمينها لعدد مهم من الممدرسين، بل إن كثيرا من الأساتذة يعبرون عن كونهم اشتغلوا بوتيرة زمنية أكثر من المعتاد".

وتابع: "اعتبار العطلة المدرسية فترة لفحص مختلف المعطيات المتوفرة وتدقيقها، وترصيد مختلف التدابير والمبادرات، سواء الذاتية والمؤسساتية، ودراستها وتقييمها تقييما أوليا في أفق تحديد الثغرات المتعين تداركها، ثم تخصيص منتديات للاستطلاع وإبداء الرأي والتداول في شأن تقويم حصيلة التعلم عن بعد، وتقديم الاقتراحات القمينة بفتح آفاق الإغناء والتطوير".وزاد الفاعل عينه: "يجب اغتنام فترة العطلة المدرسية للتفكير في المنهجية الناجعة الكفيلة بتأمين تكافؤ الفرص التعليمية لمختلف فئات المتعلمات والمتعلمين، على تفاوت مواقعهم الجغرافية ومراتبهم الاجتماعية، أولا، ثم بناء أساليب وصيغ تقويمية ملائمة ضمانا لتكافؤ الفرص الاختبارية ثانيا".كما ينبغي "ابتكار أساليب تقويمية مرنة وذات مصداقية، وتدريب المتعلمين عليها، والاجتراء في تنفيذها، ولو عن بعد، وكذلك تنظيم حصص الدعم البيداغوجي والتوجيه التربوي والمواكبة والمؤازرة النفسية لمختلف فئات المتعلمين، وخاصة المتعثرون منهم"، وفق المقالة.

وأوردت المقالة أنه لا بد من "توجيه مختلف المسؤولين إلى عدم التباهي بنشر ما تم إعداده من موارد رقمية وغيرها من دعامات مختلفة، ذلك أن الإعداد الكمي شيء، وحصيلة التنفيذ والأثر المحقق شيء آخر؛ ثم إن المنطق الذي ينبغي أن يسم المرحلة هو منطق التخطيط والكفاءة والخبرة والجودة، وليس منطق التسابق والتنافس".ومضى حجاوي قائلا: "علينا التفكير في إمكانية إلغاء الامتحانات الإشهادية الخاصة بكل من أقسام السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، والاقتصار على احتساب نقط المراقبة المستمرة ونتائج امتحانات نهاية الأسدوس الأول من السنة الدراسية"؛ كما لفت إلى "تأجيل إرجاء امتحانات الباكالوريا إلى حين ضبط حصيلة التعليم والتعلم وقياسها موضوعيا، واعتبار كل المؤسسات التعليمية مراكز إجراء للامتحانات، وذلك بعد توفير كل شروط التباعد الجسمي والمكاني، والأمن الصحي، والإجراءات الحاجزية المتنوعة".

وأشار المتحدث ذاته إلى أهمية "مراجعة المواقيت اليومية لإجراء الامتحانات مراعاة للإكراهات والضغوط النفسية والاجتماعية غير المسبوقة التي يعيشها التلاميذ في هذه الظرفية الاستثنائية؛ فضلا عن إعادة النظر في الإجراءات الاعتيادية للدخول المدرسي أخذا بعين الاعتبار مختلف التداعيات الموضوعية للجائحة الحالية على المرحلة الأخيرة من السنة الدراسية الجارية"."يجب النظر في إمكانية التخفيف من حدة التدبير العمودي الممركز في شأن اتخاذ القرار، وتفعيل اختيار التدبير الأفقي اللاممركز؛ وذلك بتخويل الجهات ممارسة صلاحيات الابتكار والاجتهاد في التدبير المادي واللوجستيكي لوضعية كل جهة. وقد يكون ذلك تمهيدا لتفعيل فلسفة واختيار الجهوية الموسعة"، يضيف صاحب المقالة.ويخلص الفاعل التربوي إلى "إقرار مرحلة استدراكية تأهيلية للتعليم والتعلم مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل، تحدد مدتها ومضامينها وإجراءاتها بناء على استثمار مختلف عناصر المرحلة الحالية ونتائجها، تحصيلا وتقويما؛ وبالتالي الإقرار بنهاية السنة الدراسية حضوريا".

قد يهمك ايضا:

معلمة أميركية تبتكر طريقة جديدة وآمنة لاحتضان طلابها

مدرسة صينية تأمر طلابها بـ"الجري" لإنقاص الوزن بعد "عطلة كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربوي يكشف عن اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي تربوي يكشف عن اقتراحات تدبير المرحلة الأخيرة من العام الدراسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib