غزة - المغرب اليوم
أثبت الطالب الفلسطيني يوسف عدنان الفقعاوي، أنه لا يأس مع الحياة، وأن وجود الإرادة الصلبة والرغبة في النجاح، أساس عبور أي إخفاق حتى لو تكلف الأمر إعادة الثانوية العامة لسبع مرات من أجل تحقيق الحلم المنشود، وهو الالتحاق بكلية الهندسة.لم تثنِ الفقعاوي ابن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إخفاقاته المتكررة عن تحقيق ما نصّبه أمام عينيه من إصرار وعزيمة على تحقيق ما يريد بالرغم من جميع الانتقادات التي تعرض لها .يروي يوسف قصته مع الثانوية العامة ويقول "درست الثانوية العامة للمرة الأولى عام 2013 وحصلت على معدل 63%، هذا المعدل لم أكن راضياً عنه، ودخلت على إثره تخصص الهندسة الزراعية إلا أنني لم أشعر بالانتماء إلى هذا التخصص ولم أفضله ."وأضاف: "أعدت الثانوية العامة في عام 2014 أملاً في دخول تخصص هندسة البرمجيات وذلك لميولي ورغبة مني في تطوير (برمجة) لعبة إلكترونية أو تطبيق يصل مداه إلى العالمية."انكسارات وإحباطات مرت عليه سجل فيها يوسف للثانوية العامة ولكنه لم يدخل جميع الامتحانات وكانت سنة الفرج في عام 2021 قرر فيها الفقعاوي إعادة الثانوية العامة بكل عزم وحزم وثقة معتمداً على ملخصاته الشخصية واجتهاداته ودعم محبيه .
ويقول: "الخوف ليست كلمة في قاموس من يجتهد ويثابر، لأن النظر إلى الوراء لا يولد إلا الهزائم والانحطاط، في المقابل من ينظر بتفاؤل إلى المستقبل المشرق وإعادة المحاولة ولكن بخطوات تختلف بعضها عن بعض من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام والآمال".يضيف الفقعاوي لحديثه "ليس للمعدل علاقة في إعادة الثانوية العامة 7 مرات وإنما الفارق مفتاح قبول التخصص الذي أريد".ويكمل: "إن الإرادة التي لا تحدها حدود ولا تعترف بنقطة توقف، هي التي تنقل الإنسان من مجرد ناجح إلى متميز والى مبدع عظيم يشهد له الناس جميعاً".واعتبر التعلم من الأخطاء السابقة والاعتماد على النفس في حل الواجبات والشروحات التي يحتاجها في دراسته، هي سمة من سمات نجاحه وتفوقه فهو لم يكن يعتمد على تلخيصات غيره من الطلاب .ويقول يوسف: "بالهمة العالية والإصرار استعد الآن للدراسة الجامعية لأكون الأول على الدفعة طيلة الخمس سنوات حتى يتجاوز العجز المالي الذي أعاني منه في ظل ظروف صعبة نعيشها."وأضاف: "النجاح لا يحتاج إلى أقدام بل إلى إقدام، هكذا واجهت الصعوبات التي واجهتني طيلة السبع سنوات وذلك من خلال محاولة التغلب على النفس واكتساب عادات جديدة تساعد على الدراسة والتي كانت من أهم أسباب نجاحي."يوجه الفقعاوي رسالة إلى أولياء الأمور بتوجيه أبنائهم إلى ميولهم وليس ميول المجتمع فهو سبب مباشر للنجاح، "فالميول والأهداف بدون تخطيط وانضباط واستمرارية هي مجرد أحلام"، بحسب يوسف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
توأمان تنالان الثانوية العامة في الثالثة عشرة من العمر بإنجاز هو الأول من نوعه في السنغال
قصة نجاح مميزة لطالبة أردنية كفيفة تحصل على المركز الخامس في الثانوية العامة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر