مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء وُتعيد حُلم العودة إلى المدرسة
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

تلتقي عشرات الفتيات والنساء لتعلّم الكتابة والقراءة ضمن مبادرة حكومية

مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء وُتعيد حُلم العودة إلى المدرسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء وُتعيد حُلم العودة إلى المدرسة

مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء
تونس - المغرب اليوم

قبل شهر، انطلق العام الدراسي الجديد في تونس، ولم تفتح المدارس أبوابها للتلاميذ الصغار فقط، بل حتى لمن تزيد أعمارهم عن الستين عاماً. ومنذ أكثر من 15 عاماً، تنتظر نساء بدء العام الدراسي لارتياد مدارس في جهات عدة لتلقي العلم.

وتنهي عزيزة الجندوبي (63 عاماً) مهامها المنزلية باكراً، حتى تلتحق بالمدرسة عند الساعة العاشرة ونصف ضمن برنامج محو الأمية الذي تأمّنه بعض المدارس. لم تكن تتوقع يوماً أن تجالس زملاء في المدرسة كما حلمت لتعلّم الكتابة والقراءة. لكنّها تبدو سعيدة لأنها ستتعلّم القراءة والكتابة. تقول: "لطالما تمنيت كتابة اسمي وقراءة بعض الكلمات. لكنّ تقاليد العائلة كانت تمنع الفتاة من التعليم".

عزيزة، من محافظة جندوبة في شمال تونس، حرمت من الدراسة بسبب الفقر والتقاليد التي تمنع تعليم الفتاة. إلّا أنّ برنامج تعليم الكبار الذي انطلق منذ أكثر من 15 عاماً سمح لها بالالتحاق بالدراسة. في مدرسة سيدي حسين، التي تؤمن برنامج تعليم الكبار، تلتقي عشرات الفتيات والنساء لتعلّم الكتابة والقراءة ضمن برنامج حكومي لمحاربة الأمية، لا سيما بين صفوف النساء.

وعلى الرغم من مجانية التعليم منذ الاستقلال وجهود الدولة لرفع نسبة التعليم، إلّا أنّ مؤشرات الأمية ظلت مرتفعة في البلاد، لا سيما في المناطق الداخلية في الشمال والجنوب، التي ترتفع بين النساء نظراً لتزايد نسبة الفقر في تلك المناطق، أو بسبب التقاليد الاجتماعية التي تفرض أن يكون التعليم حكراً على الرجال حتى لدى العائلات الميسورة.

وتجاوزت نسبة الأمية في صفوف النساء 40 في المائة، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية. وارتفعت نسب الأمية بصورة عامة في مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي، وتجاوزت 52 في المائة في بعض المناطق، على غرار محافظة القيروان. ويشير مدير إدارة محو الأمية وتعليم الكبار في وزارة الشؤون الاجتماعية هشام بن عبدة ، إلى أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية ساهمت بشكل كبير في برنامج محو الأمية الذي أقرّته الدولة منذ سنوات. وتابعت برنامجاً استثنائياً لتكثيف العمل على محو الأمية في الشمال والوسط الغربيين، خصوصاً بعد تراجع برنامج تعليم الكبار بعد الثورة.

وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي أنّ نحو مليوني مواطن تونسي يعانون من جراء الأمية، أي بنسبة 19 في المائة من مجموع السكان. وفي الريق، تصل بين النساء إلى نحو 41.53 في المائة. ويشير إلى أنّ الحكومة جعلت محو الأمية ضمن برامجها الأساسية منذ الاستقلال، فقد كانت نسبتها 90 في المائة بعد الاستقلال، وتراجعت إلى 18.2 في المائة خلال عامي 2010 و2011.

وتبرّر وزارة الشؤون الاجتماعية أسباب ارتفاع نسبة الأمية إلى 19 في المائة في عام 2019 بضعف الميزانية المخصصة لتعليم الكبار، إضافة إلى ارتفاع نسبة الانقطاع المدرسي التي تراوحت ما بين 100 و120 تلميذ سنوياً. كما أنّ 20 في المائة من هؤلاء مهدّدة بالأمية. كما أن ارتفاع نسبة الأمية في صفوف النساء خصوصاً جعلهنّ يعملن في غالبية المهن الشاقة، على غرار الزراعة. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أنّ المرأة تمثل 80 في المائة من نسبة اليد العاملة في القطاع الزراعي. وترتفع نسبة الأمية في المناطق الريفية في الشمال والجنوب (مناطق انتشار الزراعة). كذلك تمتهن غالبية النساء الأميات النسيج وغزل الصوف وتقطير الزيوت وغيرها من الحرف التي لا تحتاج إلى شهادات تعليمية. وفي 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، تمّ توقيع اتفاقية بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، تهدف إلى القضاء تدريجياً على الأمية في صفوف النساء والفتيات، لا سيما في الريف، وتعزيز اندماجهن الاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً لمن تتراوح أعمارهن ما بين 15 و50 عاماً.

كذلك أعلن وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي عن اتفاقية شراكة مع الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، بهدف تنمية المهارات البيداغوجية لدى المشرفين على منظومة محو الأمية وتعليم الكبار، من خلال تجهيز المراكز النموذجية في المدارس في عدد من المحافظات، خصوصاً تلك الموجودة في الشمال والوسط الغربي، إضافة إلى دعم مراكز التكوين المهني وإنشاء قاعدة بيانات لمتابعة سير البرنامج مركزياً وجهوياً ومحلياً.

من جهتها، أكدت وزارة المرأة أنّ البرنامج لا يقتصر فقط على تعليم النساء الأميات، لكن يتضمن أيضاً برنامجاً لتعزيز دور المرأة الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الوسط الريفي، لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. وتقول رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي،: "تعدّ نسبة الأمية مرتفعة بين كبار السن بسبب حرمانهم من التعليم سابقاً، وقد ارتفعت خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع نسبة التسرب المدرسي التي فاقت 100 ألف تلميذ سنوياً، من بينهم آلاف التلاميذ الذين يغادرون المدرسة باكراً (بعد إتمام أول سنة دراسية)".وتشير الجربي إلى أنّ الاتحاد ساهم، منذ إنشاء برنامج تعليم الكبار، في متابعته، والذي يتجلى في إقبال النساء عليه، إضافة إلى الاطلاع على نسق عمل مراكز تدريس النساء ضمن برنامج محو الأمية.

قد يهمك أيضا" :

 رئيس جامعة الإسكندرية يحضر فعاليات قمة التعليم العالي 2018 في نيودلهي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء وُتعيد حُلم العودة إلى المدرسة مدارس تونس تُطلق برنامجًا لمحو أمية النساء وُتعيد حُلم العودة إلى المدرسة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib