الرباط - المغرب اليوم
خلص تقرير حديث ليونيسف إلى وجود “أزمة تعلم” لدى الشباب، من بينهم الشباب المغاربة، موردا أنه من أجل منح الشباب أفضل فرصة للنجاح، يجب دعمهم بشكل شامل، مؤكدا أن حوالي 3 من كل 4 شباب يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتوظيف.
وضمن تقرير يحمل عنوان “تعافي التعليم: هل يكتسب الأطفال والشباب المهارات الضرورية؟”، قالت يونيسف إن الأطفال والشباب يحتاجون إلى مجموعة متكاملة من المهارات للنجاح في المدرسة والعمل والحياة.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى المهارات الأساسية أو التأسيسية كالإلمام بالقراءة والكتابة والحساب، يحتاج الأطفال واليافعون إلى مهارات عامة أو قابلة للنقل، تسمى أيضا “مهارات الحياة” أو “المهارات الاجتماعية والعاطفية”، وإلى مهارات رقمية تمكنهم من فهم التكنولوجيا واستخدامها، ومهارات خاصة بالوظيفة المعنية تدعم انضمامهم إلى القوى العاملة، ومهارات في تنظيم المشاريع تدعم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية.
وحصل الشباب المغربي على مستوى متوسط فيما يرتبط بالمهارات الأساسية والمهارات الرقمية ومهارات الوظيفة، وأقل من المتوسط فيما يهم مهارات الحياة ومهارات تنظيم المشاريع.
ونبهت يونيسف إلى الحاجة إلى تحسين تتبع التقدم في تنمية المهارات، لا سيما في ضوء الأولوية العالمية لاستعادة التعليم استجابةً للاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا، ودعت إلى استثمار عاجل لمعالجة أزمة التعلم والمهارات العالمية.
وقدمت المنظمة الأممية تحليلات خاصة بتنمية المهارات في مرحلة الطفولة المبكرة، وبين الأطفال في سن المدرسة الابتدائية والشباب، مسلطة الضوء على المستويات المنخفضة من المهارات بين الأطفال والشباب في جميع الفئات العمرية، موضحة أن الشباب في البلدان منخفضة الدخل هم الأقل عرضة للمهارات اللازمة للازدهار، لا سيما في فرص العمل المستقبلية والعمل اللائق وريادة الأعمال.
وقالت يونيسف إن “وجود جيل ماهر وملهم من الأطفال والشباب أمر بالغ الأهمية لتحقيق الازدهار والتقدم ونجاح المجتمعات والاقتصادات. ومع ذلك، فإن غالبية الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم قد فشلوا بسبب أنظمتهم التعليمية، مما تركهم غير متعلمين، وغير ملهمين وغير مهرة”، مشددة على أن “هناك حاجة ماسة إلى الاستثمار في حلول مجربة وفعالة من حيث التكلفة للتعلم السريع وتنمية المهارات لجيل اليوم والأجيال القادمة لمعالجة هذه الأزمة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر