كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حصيلة الوزارة على مستوى تطبيق الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة وكذا المشاريع الإصلاحية المرتقبة.وأشار بنموسى إلى أنه، على مستوى بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية، قد بلغ إجمالي المؤسسات التعليمية بالمغرب خلال الموسم 2021 -2022 ما مجموعه 11 ألف مؤسسة تعليمية عمومية؛ منها 7 آلاف بالوسط القروي (8300 مدرسة ابتدائية، و273 مدرسة جماعاتية، 2200 ثانوية إعدادية 1500 ثانوية تأهيلية).
وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ضمن جواب على سؤال برلماني، توصلت به هسبريس، أن الموسم الدراسي الحالي عرف افتتاح 169 مؤسسة تعليمية جديدة؛ منها 97 مؤسسة بالوسط القروي، بالإضافة إلى استمرار الأشغال بـ419 مؤسسة تعليمية و136 داخلية. كما يناهز عدد الحجرات الدراسية الجديدة في إطار التوسيعات المحدثة بالمؤسسات التعليمية ما مجموعه 3530 حجرة دراسية.
وكشف المسؤول الحكومي أن الوزارة وقعت اتفاقية إطار مع وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء والمديرية العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة لأجل الإشراف المنتدب على تنفيذ مشاريع إحداث وتوسيع وتأهيل مؤسسات التربية والتعليم والتكوين؛ وهو ما سيمكن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من تركيز جهودها على جوهر اختصاصاتها التربوية والتعليمية والتكوينية والارتقاء بها على الصعيد الجهوي. وجرى تفعيل الاتفاقية الإطار على صعيد 4 أكاديميات جهوية للتربية والتكوين كمرحلة أولى، في أفق توسيعها على باقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وفي إطار إعادة تهيئة المؤسسات التعليمية القائمة واستكمال البنيات التحتية والتجهيزات والأدوات الديداكتيكية اللازمة وفضاءات التعلم والتثقيف والتنشيط والدعم، جرى ربط 427 مؤسسة وحدة تعليمية بشبكة الماء، وربط 566 مؤسسة وحدة تعليمية بشبكة الكهرباء و333 مؤسسة تعليمية بالشبكة الخارجية للصرف الصحي، وتوفير المرافق الصحية لـ322 مؤسسة تعليمية. كما تم توفير الأسوار لـ393 مؤسسة تعليمية، وتمت إعادة تأهيل 377 مؤسسة تعليمية، كما بلغ عدد المؤسسات التعليمية المستفيدة من توفير الولوجيات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة 483 مؤسسة تعليمية.
التعليم الأولي والتجهيزات الرياضية
بلغ العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم الأولي بمختلف أنواعه على الصعيد الوطني خلال الموسم الدراسي 2020 -2021 ما مجموعه 875313 متمدرسا مثلت الإناث؛ منهم 425148 متمدرسة. ومقارنة لعدد التلاميذ برسم السنة الدراسية 2021 ـ 2022، جرى تسجيل زيادة بلغت 75738 متمدرسا مثلت الإناث منهم زيادة قدرها 43610 متمدرسات. ومن المتوقع أن يعرف الموسم الدراسي 2023 ـ 2022 تمدرس أزيد من 525 ألف طفلة وطفل بالتعليم الأولي، بزيادة 14 في المائة مقارنة بالسنة الماضية؛ وذلك في إطار التدبير المنتدب، حيث تم إبرام اتفاقيات شراكة مع بعض المؤسسات الفاعلة في مجال التعليم الأولي. ومن المرتقب أيضا أن يعرف الموسم الدراسي 2022 – 2023 زيادة 4700 قسم للتعليم الأولي وتشغيل 5000 مربية ومرب جديد، ليصل العدد الإجمالي إلى 27 ألف قسم؛ منها 18 ألف بالوسط القروي.
وبالنسبة للتجهيزات والبنيات التحتية الرياضية، قامت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببناء أو المشاركة في إنجاز عدد من المرافق؛ منها 120 قاعة خاصة بالرياضات الشاملة، و8 مضامير لألعاب القوى، و40 حمام سباحة مغطى وغير مغطى، و54 ملعب كرة قدم من العشب الصناعي، و480 مركزا اجتماعيا رياضيا محليا متكاملا، و6 ملاعب محلية كبيرة لكرة القدم، وتم إنهاء الأشغال بـ24 ملعب قرب، فيما يوجد 236 ملعب قرب في طور الإنجاز؛ فيما بلغ مجموع ملاعب القرب المتوقع إنجازها 814 .
التوظيف والتكوين
وجوابا عن سؤال الفريق الحركي بمجلس النواب، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن العدد الإجمالي لهيئة التدريس برسم الموسم الدراسي الحالي بلغ ما مجموعه 292 ألف مدرسة ومدرس؛ بينهم 155 ألف بالسلك الابتدائي، و68 ألفا بالسلك الثانوي الإعدادي، و70 ألفا بالسلك الثانوي التأهيلي. وقد بلغ العدد الإجمالي للأساتذة الجدد 15 ألف أستاذة وأستاذ؛ منهم 7700 بالسلك الابتدائي، و7300 بالسلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي.
وأكد بنموسى أن الموسم الدراسي الحالي سيعرف توظيف حوالي 20 ألف أستاذة وأستاذ وأطر إدارية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما أن المؤسسات التعليمية للموسم الدراسي ذاته استقبلت أول فوج من طلبة الإجازة في التربية؛ وهو ما من شأنه أن يساهم في الرفع من مستوى تعلمات التلاميذ وتحقيق جاذبية مهنة التدريس والارتقاء المهني والاجتماعي، والذي سيضطلع بمهام تربوية داخل الفصول الدراسية كالدعم التربوي وتنشيط الحياة المدرسية.
وفيما يتعلق بالتكوين الأساس لأطر التدريس، تم خلال هذه السنة فتح باب التسجيل أمام حاملي شهادة البكالوريا دورتي 2021 و2022، للتسجيل بمسلك الإجازة في التربية بمؤسسات الاستقطاب المحدود (المدارس العليا للأساتذة؛ كلية علوم التربية والمدارس العليا للتربية والتكوين)، والذين سيشكلون جيلا جديدا من المدرسين وسيستفيد الطلبة المتدربون من تعويض شهري قدره 1000 درهم خلال فترة التكوين ابتداء من الموسم الحالي 2022 .2023.
وفي إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، وصل عدد المستفيدات والمستفيدين 116801 خلال الأسدوس الأول من سنة 2022 بالإضافة إلى استفادة 20406 من الأساتذة والأستاذات من التكوين عبر المصاحبة و3932 من التكوين في (DNL).
الرقمنة
في إطار تطوير التعلم الإلكتروني وتعبئة الموارد اللازمة لتعميمه، بلغ عدد الأطر التربوية والإدارية المستفيدة من التكوينات في استخدام التكنولوجيا الرقمية 24679 خلال سنة 2022. كما بلغ عدد الأطر المستفيدة من الإشهاد في التكوين 8086 مستفيدة ومستفيدا، بالإضافة إلى تجهيز 498 مؤسسة تعليمية بقاعة متعددة الوسائط و614 مؤسسة تعليمية بحقيبة متعددة الوسائط، وتحديث تجهيزات جيني بـ62 مؤسسة تعليمية واستفادة 404 مؤسسات تعليمية من برنامج الصيانة من أجل الوقاية والإصلاح. كما سيعرف الموسم الدراسي الجاري استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز تدريس المواد العلمية بالسلك الإعدادي، من خلال توفير موارد رقمية جديدة وتكوين الأساتذة على استعمالها.
وبخصوص الاستثمار في التجهيز المعلوماتي وإرساء آليات فعالة لتأمين المنظومات المعلوماتية والعمل على حماية المعطيات الشخصية، فقد سجلت نسبة تجديد واقتناء التجهيزات المعلوماتية بالمؤسسات التعليمية 17,27 في المائة. كما بلغت نسبة تجديد التجهيزات المعلوماتية (أقل من 5 سنوات) بالمصالح الإدارية 13.71 في المائة، في حين بلغت نسبة المؤسسات المرتبطة بالأنترنيت 85,92 في المائة. وبلغت نسب المؤسسات التعليمية بالسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي والمدارس الجماعاتية التي تتوفر على شبكة معلوماتية محلية، على التوالي، 54,44 في المائة و60,10 في المائة و40,059 في المائة.
ومن أجل تطوير الإدارة الإلكترونية والمساهمة في تبسيط المساطر الإدارية، فقد بلغ عدد الخدمات الإلكترونية على الخط 225، وتمت إضافة ثلاث خدمات جديدة على الخط؛ وهي منصة مدرستنا للمشاورات حول تطوير المدرسة، وبوابة الشراكة ومعادلة الشواهد المدرسية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر