الرباط -المغرب اليوم
يثير موضوع الغش في الامتحانات الإشهادية مخاوف حقيقية لدى أولياء أمور التلاميذ وآبائهم حول مستقبل أبنائهم المهني، في ظل اتساع دائرة اللجوء إليه من طرف فئة من التلاميذ، الذين يتابعون دراستهم في السنة النهائية من الباكالوريا.وبرزت ظاهرة البحث عن الحلول التقنية في السوق السوداء من طرف بعض الآباء، قصد توظيفها في عمليات الغش من طرف أبنائهم في الامتحانات الخاصة بمستوى الباكالوريا، استهجان فئة عريضة من أولياء الأمور في عدة مدن مغربية، معتبرين أن ظاهرة الغش في الامتحان ما هي إلا امتداد لاختلالات بالأسر ومحيطها.
ويرى سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن ظاهرة استعمال وسائل الغش التقنية واليدوية من طرف التلاميذ، الذين يتابعون تعليمهم في مستوى الباكالوريا، شهدت في السنوات العشر الأخيرة اتساعا مقلقا.
وأضاف كشاني، في تصريح ، “مصدر قلقنا، كتجمع لجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ، يعود إلى الطريقة التي أضحى يتباهى بها مجموعة من التلاميذ بعمليات الغش التي يقومون بها أثناء اجتيازهم امتحان الباكالوريا، وهو أمر أصبح أكثر شيوعا مقارنة بالسنوات الماضية”.
وأوضح كشاني أن “ما يقلق المهتمين بالشأن التعليمي في المغرب هو أيضا الطريقة التي أصبح يتعامل بها التلميذ مع عملية الغش، حيث تعتبر فئة من التلاميذ أن ممارسة الغش في الامتحان حق مكتسب، وهو ما يظهر من خلال الآراء التي يعبرون عنها علانية وأمام الملأ بكون الأساتذة يرفضون السماح لهم باللجوء إلى هذه الممارسات”.ويؤكد رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن “ظاهرة الغش استشرت بشكل مقلق في الجسم التعليمي، وبالتالي فإن الضرورة تستدعي فتح نقاش وطني يضم رجال التعليم والوزارة الوصية على القطاع والمختصين في المجال البيداغوجي والخبراء في المجال الاجتماعي، من أجل وضع حلول سريعة للتقليص من تفشي هذه الظاهرة، عبر إيجاد حلول واقعية لمواكبة التلاميذ، والبحث عن طرق مبتكرة من أجل تقييم أدائهم ومستواهم في نهاية مسار تعليمهم الثانوي على وجه الخصوص”.
قد يهمك ايضا:
بلاغ جديد وهام من وزارة التربية الوطنية المغربية والتكوين المهني
وزارة التربية المغربية تعلن إطلاق شبكة التكوين في مهن الطاقات المتجددة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر