إغلاق الحدود بين المغرب إسبانيا يَحرم عشرات التلاميذ في الفنيدق من الدراسة
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

وسط شكاوى آباء وأمهات التلاميذ من التذبذب مع بداية الموسم الحالي

إغلاق الحدود بين المغرب إسبانيا يَحرم عشرات التلاميذ في الفنيدق من الدراسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغلاق الحدود بين المغرب إسبانيا يَحرم عشرات التلاميذ في الفنيدق من الدراسة

الموسم الدراسي
الرباط -المغرب اليوم

بينما يشتكي آباء وأمهات التلاميذ من التذبذب الذي يسم بداية الموسم الدراسي الحالي، نظرا للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، يوجد في شمال المغرب عدد من التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بعد بسبب إغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا.

في مدينة الفنيدق يوجد عشرات التلاميذ كانوا يتابعون دراستهم في مختلف الأسلاك التعليمية بمدينة سبتة المحتلة، ومنذ إغلاق المعبر الحدودي في شهر مارس الماضي، لم تطأ أقدامهم الفصول الدراسية، وإلى حد الآن ما زالوا متوقفين عن الدراسة رغم انطلاقها منذ شهر.

يقول موسى الزيان، أب أحد التلاميذ الذين حرمهم إغلاق الحدود البرية بين المغرب والثغر المحتل من متابعة دراستهم، إن هناك كثيرا من التلاميذ في مدينة الفنيدق توقفوا عن الدراسة رغما عنهم، ومستقبلهم الدراسي مبني للمجهول في ظل عدم قدرتهم على الالتحاق بمدارسهم، بينما لا يُعرف متى ستُفتح الحدود المغلقة.

وكان تلاميذ مدينة الفنيدق الذين يدرسون في المؤسسات التعليمية الإسبانية بمدينة سبتة، يلتحقون بمدارسهم صباح كل يوم من خلال معبر خاص بهم، وفي المساء يعودون إلى بيوت أسرهم في الفنيدق، قبل أن يتوقف مسارهم الدراسي يوم الجمعة 13 مارس الماضي، بعد اتخاذ قرار إغلاق الحدود.

"الدراري كانوا مهليين فيهم، كيعطيوهم الماكلة، وكيقراو مزيان، دبا راه غير ڭالسين فالدار، ما كيقراو ما كيديرو والو"، يقول موسى الزيان في تصريح لهسبريس، مضيفا برجاء: "كون غير خلّاو لهم داك الممر الإنساني يمشيو يقراو، حيت غادين يضيعو".

ويظل مصير تلاميذ مدينة الفنيدق المتوقفين عن الدراسة رهينا بقرار إعادة فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، ليستطيعوا الالتحاق بمدارسهم في سبتة، ولا يوجد أمامهم خيار آخر غير ذلك، طالما أن أسرهم لا تملك الإمكانيات المادية لتسجيلهم في مدارس البعثة الإسبانية بمدينة تطوان.

بعد انطلاق الموسم الدراسي الجاري في إسبانيا، حاول آباء وأمهات التلاميذ الذين يدرسون بسبتة لفْت انتباه مسؤولي مدينة الفنيدق إلى الوضعية الخاصة لأبنائهم وبناتهم، وخاضوا بعد ذلك وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية المدينة، لكن السلطات لم تتخذ أي إجراء لتمكين هؤلاء التلاميذ من متابعة دراستهم.

"المسؤولين ديالنا كيقولو لينا ضبرو راسكم، وولادنا غادي يضيع مستقبلهم"، يردف موسى الزيان، لافتا إلى أن الآباء والأمهات عندما يتصلون بالمؤسسات التعليمية الإسبانية في سبتة حيث كان يدرس أبناؤهم، يخبرونهم بأنّ على أبنائهم الالتحاق بفصولهم وإلا فإنهم سيرسبون.

من جهتها، قالت سيدة تدعى حليمة، وهي أم لطفلين أحدهما يدرس في المستوى الثالث ابتدائي والثاني في التعليم الأولي، إنها تجهل مصير ابنيها الدراسي خلال السنة الحالية، فبعدما أكملا الموسم الماضي عن طريق التعليم عن بعد، توقف مسارهما هذه السنة بعد أن اعتمدت السلطات التربوية في سبتة التعليم الحضوري.

وقالت الأم لهسبريس: "الى ما رجعوش ولادنا للمدرسة العام غادي يضيع لهم، وما عارفينشي اشنو غادين يديرو معاهم من بعد"، مضيفة: "وليداتي مرضو نفسيا، بّاهم في سبتة وانا فالفنيدق، وغير ڭالسين فالدار وباغين يقراو".

حليمة كانت تعيش في سبتة رفقة زوجها وتملك بيتا هناك، وحين سمعت بأن الحدود بين المغرب وإسبانيا ستغلق لمدة محدودة قررت الدخول إلى الفنيدق لقضاء لبضعة أيام في انتظار إعادة فتح الحدود، لكنها وحدت نفسها ممنوعة من العودة إلى سبتة بعد أن امتد قرار الإغلاق، ومنذ ذلك الحين توقف طفلاها عن الدراسة.

وأوضحت المتحدثة أن أمهات وآباء التلاميذ المغاربة المتوقفين عن الدراسة رغما عنهم، بسبب إغلاق الحدود، حاولوا طرق أبواب مكاتب المسؤولين المغاربة، دون جدوى، حيث طالبوا بلقاء باشا الفنيدق بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر الباشوية، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، واستقبلهم الخليفة، "قالينا حنا غادي نشوفو الحلول الممكنة، ولكن ما شفناشي شي حل"، تردف الأم وهي ترى السنة الدراسية لطفليها على وشك الضياع.

وقد يهمك ايضا:

متعاقدون مغاربة يشكون افتتاح الموسم الدراسي باقتطاعات أجرية "قاسية"

إغلاق مُؤسَّسة تعليمية في الجديدة بعد إصابة مُعلِّمة وتلاميذ بـ"كورونا"

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق الحدود بين المغرب إسبانيا يَحرم عشرات التلاميذ في الفنيدق من الدراسة إغلاق الحدود بين المغرب إسبانيا يَحرم عشرات التلاميذ في الفنيدق من الدراسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib