الرباط ـ المغرب اليوم
مرت 3 أشهر والطلاب العائدون من أوكرانيا ينتظرون إدماجهم بالجامعات المغربية، إلا أن مصيرهم لا يزال حتى الآن مجهولا، في ظل أوضاع نفسية صعبة يعيشونها.ولا يزال ملف تسجيل هؤلاء الطلاب بالجامعات والمعاهد المغربية يثير جدلا كبيرا في صفوف الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم، إذ رفضوا اقتراح الوزارة القاضي بالتسجيل في المنصة الإلكترونية الجديدة التي وضعت رهن إشارتهم، وتحميل وثائقهم.
قرار تسجيل المعطيات بالمنصة المذكورة، خلف تخوفا لدى الطلبة، بدعوى "عدم وضوح الرؤية والهدف من إحداثها"، متسائلين "عما إذا كان للأمر علاقة بإجبارهم على اجتياز مباراة الولوج للجامعات والمعاهد".
وفي هذا الصدد، طالب أولياء أمور الطلبة العائدين من أوكرانيا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بضرورة مقابلتهم وتقديم تفسير بشأن مضمون ومحتويات المنصة الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة، لتحميل الوثائق الدراسية للطلبة، والتي ستفتح حتى نهاية مايو الجاري.
وقال محمد المحزوم، عضو لجنة خلية الإدماج، ووالد طالب بشعبة الهندسة المعمارية، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الطلبة العائدين من أوكرانيا وأولياء أمورهم، فوجئوا الأربعاء الماضي ببلاغ صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بإطلاق المنصة الإلكترونية، دون تقديم أدنى توضيحات حول هذه المنصة والغاية منها".
وتابع: "يتملكنا الخوف من تحميل الوثائق بالمنصة، لأن هناك ضبابية ولا نعرف ما إذا كانت وسيلة لإحصاء الطلبة الذي سيجتازون المباراة، أو إحصاء الطلبة الذين سيتم إدماجهم، أو أن الهدف هو سحب الوثائق الدراسية من الجامعات الأوكرانية".
من جانبه، قال أب طالب آخر ، إن "أولياء أمور الطلبة سبق أن وجهوا رسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مفادها أن الطلبة المعنيين يترددون في تحميل الوثائق الخاصة بهم بهذه المنصة، بانتظار تقديم توضيحات حول توقيت وعملية الإدماج".
وأشار إلى أن الرسالة "ذكّرت بموقف الطلبة الرافض للمباراة، ولعملية إنقاص سنة من المستوى الدراسي".
وحسب تصريح لجنة خلية إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، فإنها تطالب وزير التعليم بـ"برمجة لقاء تشاوري للاستماع لهم ومناقشة وتوضيح فحوى ومضمون المنصة الإلكترونية".
قد يهمك ايضا:
"مصير مجهول" يقلق طلابا مغاربة في دول أوروبية فارين من الحرب الروسية الأوكرانية
الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر