غياب الدعم النفسي يضع التلاميذ أمام ضغوطات قبل امتحانات الباكالوريا المغربية
آخر تحديث GMT 17:25:09
المغرب اليوم -

غياب الدعم النفسي يضع التلاميذ أمام ضغوطات قبل امتحانات الباكالوريا المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الدعم النفسي يضع التلاميذ أمام ضغوطات قبل امتحانات الباكالوريا المغربية

التلاميذ المغاربة
الرباط -المغرب اليوم

للسنة الثانية على التوالي، يجد التلاميذ المغاربة الذين سيجتازون امتحانات نيل شهادة الباكالوريا أنفسهم وسط ضغوطات وإكراهات تسببت فيها جائحة “كورونا”، وصارت تؤثر بشكل كبير على نفسياتهم.ويرى مهتمون وباحثون في مجال التربية وعلم النفس أن التلاميذ المقبلين على هذه الامتحانات كان لزاما على وزارة التربية الوطنية المغربية والتعليم العالي والبحث العلمي أن تقدم لهم دعما نفسيا في هذه الظرفية.وحسب المهتمين، فإن التلاميذ المغاربة عانوا الكثير من تداعيات جائحة كورونا؛ على رأسها الإغلاق وغياب المراكز الثقافية ومنع التنقل، إلى جانب التعليم عن بعد، وهو ما يجعلهم يدخلون هذه الامتحانات في وضع لا يحسدون عليه.

في هذا الصدد، أكد سعيد السماهلي، الفاعل النقابي في قطاع التربية والتعليم، أنه تم، خلال هذه الجائحة، ضرب المنهاج الدراسي ونفسية التلميذ والإطار التربوي وكذا الزمن الدراسي، حيث جرى تمديد أيام الدراسة، وهذا كان له أثر على التلاميذ والأساتذة.ولفت الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بالدار البيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “عملية التلقي كانت سريعة وصعبة، وستخلف تأثيرا على نفسية التلميذ”، مشددا على أنه “لا وجود لخلايا الدعم النفسي والاجتماعي لمصاحبة الوضع من داخل المؤسسات التعليمية ومواكبة التلاميذ وتقييم الزمن الدراسي”.

وأوضح عضو الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل أن غياب المواكبة والدعم للتلاميذ والأطر “سيؤثر على هذه الامتحانات، وسيؤثر أيضا على مستقبلهم في المراحل الدراسية المقبلة”.

شدد السماهلي على أن التلاميذ كان حريا مواكبتهم نفسيا قبيل الامتحانات، مشيرا إلى أن النقابة التي ينتمي لها كانت قد نبهت إلى هذا الوضع دون جدوى، مطالبا بضرورة تجاوز ذلك وأخذه بعين الاعتبار في بداية الموسم المقبل.من جانبه، أفاد محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، بأن هذه المدة التي عاشها المراهقون المغاربة، والتي عرفت حصارا لهم، ولزومهم المنازل، وعدم الخروج لتفريغ الطاقة السلبية، ستؤثر بشكل ملحوظ عليهم في هذه الامتحانات الحاسمة في مسارهم الدراسي.وأوضح بنزاكور أن القلق النفسي الذي يحمله التلاميذ، والذي ينضاف إلى قلق الأسرة، من شأنه التأثير على تركيز المترشحين لاجتياز هذه خلال الامتحانات.

وأبرز الباحث في علم النفس الاجتماعي أن تدبير هذه المرحلة الحرجة “كان يحتاج دعما نفسيا منذ شهرين وأكثر من الامتحانات”، مضيفا “هناك معاناة وقلق وحاجة أكيدة إلى المصاحبة النفسية؛ لكن مع الأسف فإن الآثار النفسية ستكون أكثر”.وبعد تأكيده على أن وزارة التربية الوطنية كانت في حالة تقديمها دعما نفسيا للتلاميذ ستعلن عن قيامها بذلك، أوضح أن الأرقام التي قدمتها بخصوص عدد التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات نيل شهادة الباكالوريا تبرز تزايد عدد التلاميذ الأحرار؛ وهو مؤشر، حسبه، إلى أن العامل النفسي أثر على التلاميذ العاديين.

قد يهمك ايضا:

مسيرة وطنية لأساتذة التعاقد في الرباط واحتجاجات متتالية في الجهات

 تصعيد الأساتذة حاملو الشهادات يحتجون "حفاة" في الرباط

       

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الدعم النفسي يضع التلاميذ أمام ضغوطات قبل امتحانات الباكالوريا المغربية غياب الدعم النفسي يضع التلاميذ أمام ضغوطات قبل امتحانات الباكالوريا المغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib