بنموسى ُيسلط الضوء في اليونسكو على الإصلاح العميق للنظام التعليمي الذي أطلقته المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 08:09:20
المغرب اليوم -

بنموسى ُيسلط الضوء في اليونسكو على الإصلاح العميق للنظام التعليمي الذي أطلقته المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنموسى ُيسلط الضوء في اليونسكو على الإصلاح العميق للنظام التعليمي الذي أطلقته المملكة المغربية

وزير التربية الوطنية والتعليم شكيب بنموسى
الرباط - المغرب اليوم

سلط وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى،  بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس، الضوء على مختلف المبادرات والمشاريع الإصلاحية الرئيسية التي أطلقتها المملكة في مجال التعليم، بما في ذلك الإصلاح العميق لمنظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي، والذي "يتماشى تماما مع أهداف التنمية المستدامة".
وفي كلمة له خلال مناقشة السياسة العامة، في إطار أشغال الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو (7 – 22 نونبر)، والتي تركز عملها هذا العام على التحديات العالمية المرتبطة بتغير المناخ والتكنولوجيات الجديدة، أكد بنموسى، وهو كذلك رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أن "المغرب، تنفيذا للمبادئ التوجيهية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط منذ سنوات في إصلاح عميق لمنظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي، في تناغم تام مع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع)".
وأضاف أن "هذه المبادرات الإشعاعية والأوراش الإصلاحية مع الدور الهام والمتميز للمملكة داخل اليونسكو في بناء المبادئ والقناعات المشتركة وفي تقاسم الخبرات والممارسات الفضلى ذات الصلة بالقضايا والانشغالات التي تنكب عليها المنظمة، خاصة تلك المتعلقة بدعم مكانة القارة الإفريقية من أجل تحقيق تطلعات شعوب بلدتها وبلوغ أهداف التنمية".

وتابع بنموسى "وفي هذا الإطار، وسيرا على النهج التضامني للمملكة مع محيطها الإفريقي، دعا جلالة الملك إلى "هيكلة الفضاء الجيوسياسي الأطلسي وتحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي".
وفي نفس السياق، أبرز المسؤول الانخراط الإيجابي للمملكة في المبادرات التي تقودها اليونسكو، لا سيما من خلال تنظيم المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار (Confinetea VII) في يونيو 2022 بالمغرب واعتماد إطار مراكش للعمل، بما في ذلك مشروع إحداث المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة.
وأشار إلى أن المغرب ساهم أيضا في الجهود الدولية لصون التراث الثقافي المادي واللامادي من خلال التوقيع على اتفاقية شراكة بين اليونسكو ومؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، فضلا عن التوقيع على اتفاقية-إطار ثنائية أخرى مع اليونسكو لتثمين التراث الثقافي اللامادي بإفريقيا، وذلك لجعل الخبرة المغربية في هذا المجال رهن إشارة دول إفريقيا جنوب الصحراء.
- Advertisement -
وسجل أنه بمبادرة من المملكة المغربية، تم إنشاء تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم في إفريقيا، بعضوية فعلية أولية لتسع دول إفريقية، مبرزا أيضا مساهمة المغرب في تفعيل توصيات اليونسكو، لاسيما في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار بنموسى كذلك إلى استضافة أشغال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى تنظيم الملتقى العالمي العاشر لجيو منتزهات لليونسكو في شتنبر 2023 بمراكش، فضلا عن إحداث ثلاث لجن فرعية على المستوى الوطني، أسند لها تتبع وتدبير برامج الجيو منتزهات، وعشرية الأمم المتحدة للمحيطات، وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي.

كما أشاد بالإعلان الرسمي لليونسكو عن عضوية مدينتي الدار البيضاء وورزازات في شبكة المدن الإبداعية، واعتماد المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب (AI Movement) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، كمركز للفئة الثانية بالنسبة للمنظمة.
من جهة أخرى، أبرز المسؤول الجهود التي قامت به المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، على إثر الزلزال الذي ضرب في شهر شتنبر الماضي بعض المناطق من المملكة، حيث تم إطلاق مخطط وطني متكامل بهدف إعادة إعمار وتنمية المناطق المنكوبة وإعادة بناء وتجهيز المدارس وترميم وتهيئة المعالم التراثية المتضررة.
كما تطرق إلى التطورات الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط، معربا عن الانشغال البالغ للمملكة المغربية، من اتساع واشتداد الأعمال العسكرية في قطاع غزة وما صاحبها من ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية، بسبب استمرار انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية منذ عقود، خاصة في ظل غياب حل سياسي ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وقد أثنى الوزير، الذي ترأس الوفد المغربي خلال هذه الدورة التي حضرها رؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة، على المصادقة بأغلبية أعضاء المؤتمر العام لليونسكو الملتئم في دورة استثنائية شهر يونيو الماضي على قرار عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجموعة الدول المنضوية تحت لواء المنظمة، وعلى المساهمة الفعالة للمملكة المغربية في هذا الاتجاه.
وتكتسي هذه الدورة أهمية كبرى من حيث الملفات والقرارات المعروضة للدراسة والمصادقة من قبل ممثلي الدول الأعضاء، وأبرزها اعتماد مركز (AI Movement) بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية كمركز للفئة الثانية لليونسكو. كما تتميز بكونها فرصة للقاء والتشاور مع الوزراء ورؤساء الوفود ومسؤولي المنظمة من أجل تبادل وجهات النظر وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال مختلف الجلسات الحوارية رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية المنظمة على هامش أشغالها.
ويتكون الوفد المغربي المشارك في أشغال هذه الدورة، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وممثلين عن كل من الوزارات المكلفة بالشؤون الخارجية، والتربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومؤسسة صون التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعدد من الخبراء في مجالات اهتمام المنظمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مجلس المنافسة المغربي يوصي بتوحيد المنظومة البيداغوجية للكتاب المدرسي على الصعيد الوطني

 

بنموسى يؤكد أن الوزارة لم تقم بصياغة المشروع النهائي للنظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنموسى ُيسلط الضوء في اليونسكو على الإصلاح العميق للنظام التعليمي الذي أطلقته المملكة المغربية بنموسى ُيسلط الضوء في اليونسكو على الإصلاح العميق للنظام التعليمي الذي أطلقته المملكة المغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib