الرباط - المغرب اليوم
بتمويل يبلغ قرابة 300 ألف دولار، ساهمت المملكة المغربية، بمدينة القدس، في وضع الحجر الأساس لتهيئة الساحات بالحرم الجامعي لـ”جامعة القدس ببيت حنينا” ضمن برنامج النوادي البيئية، الذي أطلقته “وكالة بيت مال القدس الشريف” في المؤسسات التعليمية بالمدينة المقدسة.
هذا المشروع، الذي يعبئ الميزانية المذكورة موزعة على مرحلتين، يرمي إلى “إعادة هيكلة الساحات والمرافق داخل الحرم الجامعي، وتحسين جودتها، وتهيئة المدخل الرئيسي والممرات، وإقامة فضاءات استراحة وتجهيزها، فضلا عن إقامة مدرجات بملعب الجامعة.
كما جرى، خلال المناسبة نفسها، التوقيع على اتفاقية إقامة “مشروع النادي البيئي بالحرم الجامعي” بين الوكالة وجامعة القدس؛ سيتيح تجهيز مساحات خضراء بمنظومة “السقي الموضعي”، وإحداث محطة صغيرة نموذجية لتجميع مياه الأمطار وتدويرها، بالإضافة إلى إنشاء مزرعة تجارب صغيرة تشمل أصنافا متنوعة من النباتات المغربية، وتهيئة فضاء المتحف الإيكولوجي وتجهيزه.
كما يتضمن المشروع بناء مدرّج لملعب الجامعة، مع تثبيت ألواح شمسية في الساحات ستُستخدم قصد إنارة الممرات، وفق ما اطلع عليه في بطاقة للمشروع.
إسماعيل الرملي، منسق مشاريع وبرامج وكالة بيت مال القدس، قال في إفادة : “الحفل عرف، يوم السبت، حضور ثلة من رجالات القدس ذوي الشأن الأكاديمي والاجتماعي وحتى السياسي”.
وأضاف الرملي أن “هذا المشروع يُعتبر لبنة جديدة تضاف إلى مشاريع أخرى أنجزتها الوكالة في جامعة القدس”، لافتا إلى أنه “يأتي ضمن اهتمام الوكالة بترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة لدى الأجيال الجديدة، والتي بدأتها بتأسيس النادي البيئي في مدرسة الحسن الثاني بالقدس. وسيتم نقل هذه التجربة، وعلى نطاق أوسع، إلى حرم جامعة القدس”.
ومن خلال مشروع النوادي البيئية الذي انطلق من مدرسة الحسن الثاني بوادي الجوز، في أفق تعميمه على مدارس القدس، تهدف الوكالة ذاتها، التي يوجد مقرها بالعاصمة المغربية، إلى “تربية وتثقيف الأطفال المقدسيين بأهمية الحفاظ على التوازن الطبيعي في القدس”، حسب المسؤول في الوكالة.
وتعد إشاعة الوعي الجماعي بواجب المحافظة على البيئة وصون الطبيعة وترسيخ الممارسات السليمة في محيط عيش الساكنة في القدس بالحرص على النظافة العامة وتشجيع الشباب على ممارسات بيئية بناءة، من بينها العمل على تدوير النفايات، من أهداف المشروع سالف الذكر.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر