جامعة محمد السادس في ابن جرير جهود بحثية مكثّفة تواجه وباء كورونا
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

من خلال توفير بنية بحثية ذات مواصفات دولية

جامعة محمد السادس في ابن جرير جهود بحثية مكثّفة تواجه وباء "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة محمد السادس في ابن جرير جهود بحثية مكثّفة تواجه وباء

جامعة محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

مُزاوجةً بين المقاربة النظرية والتوجّه العملي، تروم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير الاستجابة للتحديات متعددة الأبعاد التي تُطرح على الصعيدين الوطني والقاري، من خلال توفير بنية بحثية ذات مواصفات دولية، تسعى من خلالها إلى درء الأزمات المحتملة والتخفيف من تداعياتها، عبر الاستعداد الأمثل لكيفية التعامل معها في لحظتها الآنية.

وقد شكّلت الأزمة الصحية العالمية، المترتبة عن تفشي فيروس "كوفيد-19"، تحدياً كبيراً للبُنى المؤسساتية في المغرب؛ ضمنها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي سخّرت أطقمها العلمية والتقنية لمواجهة "كورونا"، حيث أقدمت على فتح مختبراتها لصالح الباحثين والدكاترة الذين يشتغلون على تطوير حلول مبتكرة للتخفيف من تداعيات الجائحة الراهنة.

وتبعا لذلك، اشتغلت الجامعة على عديدٍ من الابتكارات العملياتية النموذجية في "القارة السمراء"؛ من بينها جهاز ذكي للتنفس الاصطناعي محلّي الصنع، صمّمته أطقم علمية وتقنية رائدة في تخصصاتها، رغبةً في توطين البحث العلمي بالمملكة قصد تفادي الكلفة المرتفعة للاستيراد في "زمن كورونا" من جهة، وتشجيع الطاقات البشرية الصاعدة على مواصلة درب المعرفة العلمية.

وفي هذا الصدد، قال خالد بادو، مسؤول التواصل بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، إن "الجامعة، التي تأسست سنة 2017، تهدف إلى تحفيز البحث العلمي وروح الابتكار في القارة الإفريقية بشكل عام، وداخل المغرب بشكل خاص"، مشيرا إلى أن "التوجه ليس اعتباطيا، وإنما ينطلق من خلفية مفادها أن المغرب يحتاج إلى تطوير البحث العلمي بشكل متميز".

وأضاف بادو، في تصريح ، أن "هذا التوجه من شأنه أن يرتقي بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي، وذلك بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع مجموعة من الجامعات التي تنشط في مجال البحث العلمي"، مؤكدا أن "الجامعة ساهمت بدورها في التخفيف من تداعيات الأزمة الراهنة".

وأوضح المسؤول عينه أن "الجامعة فتحت مختبراتها بمدينة بنجرير، ومعها مختبرات المناطق الأخرى، لصالح الباحثين والأساتذة والدكاترة في مواضيع مختلفة، بينها علوم الرياضيات وعلوم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الفلاحة والطاقات المتجددة، وكلها مواضيع آنية"، مستدركا: "مررنا بمرحلة صعبة؛ لكنها أبرزت أن البحث العلمي والرقمنة ركيزتان لتطوير نموذج جديد في المغرب، من شأنها مواجهة الصعاب، مقابل الاعتماد أكثر على أنفسنا في المستقبل".

وتعمل الجامعة المُشيّدة على تشجيع منظومة البحث العلمي في المملكة قصد الرقي به إلى مصاف البلدان المتقدمة، من خلال مواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للبلد، وكذلك المساهمة في خدمة القارة الإفريقية، وذلك بالمساهمة في تكوين قادة المستقبل ومواكبة مشاريع المقاولات الناشئة، مستعينة بنظام بيئي للمعرفة عبر شبكات ديناميكية للبحث العلمي، حتى يتم التهيؤ لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد القاري، ضمنها الأمن الغذائي والتصنيع المستدام وغيرها".

هكذا، لفت بادو إلى أن "الملك حينما قال إن إفريقيا عليها أن تثق في إفريقيا، فإن هذه الثقة تتأتى من خلال تضافر جهود البحث العلمي والاعتماد على الذات، قصد تطوير حلول مبتكرة في الميدان الطبي أو الفلاحي، تتلاءم مع احتياجات القارة الإفريقية"، مؤكدا أن "الجامعة قامت بمجموعة من الابتكارات خلال الثلاثة أشهر الماضية".

وسجّل محدّثنا: "الحماس الكبير لتطوير روح الابتكار بشكل غير مسبوق بالنسبة إلى الشباب حاملي المشاريع والمخترعين الذين خرجوا بحلول لمواجهة الجائحة؛ بينها جهاز للتنفس الاصطناعي اشتغل عليه أزيد من 70 باحثا ومتطوعا في الجامعة، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء، سواء في منطقة مراكش أو غيرها من مناطق المغرب".

وتابع شارحاً: "ذلك جعلنا نثق في أنفسنا، بقدرتنا على اختراع أشياء كنّا نستوردها إلى غاية اليوم بأثمان باهظة"، موضحا أن "الديناميكية الحالية اعتمدت بالأساس على البحث العلمي وروح الابتكار والرقمنة، وهو الاختيار المتوفر لدى المغرب، اليوم، لاعتماده مستقبلا".

وختم المصرّح للجريدة قوله بالإشارة إلى أنه "بمساعدة الفاعلين، سواء السلطات العمومية أو الجامعات العمومية أو الجامعات الخاصة، فإن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، المحمولة من طرف مؤسسة الـ OCP، وهي ذات هدف غير ربحي، بل صاحبة منفعة عامة، تهدف إلى توظيف الثروة الوطنية"، خالصاً إلى أن "المجمع الشريف للفوسفاط يعتمد على هذه الثروة الوطنية لتأسيس مجموعة من المشاريع؛ بينها الجامعة التي أرست كثيراً من المبادرات التي تعود بالنفع على البحث العلمي في المغرب".

قد يهمك ايضا

جامعة مغربية تخترق القانون وتتجاهل أمرًا وزاريًا

انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم الإلكتروني في أفريقيا بشراكة مع جامعة محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة محمد السادس في ابن جرير جهود بحثية مكثّفة تواجه وباء كورونا جامعة محمد السادس في ابن جرير جهود بحثية مكثّفة تواجه وباء كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib