قصة تدخل الجيش الأميركي ضد العنصرية في الولايات المتحدة والسماح لـالسود بالدراسة
آخر تحديث GMT 07:14:51
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

ظلت سياسة التميز في المدارس الأميركية قائمة عقود طويلة

"قصة" تدخل الجيش الأميركي ضد العنصرية في الولايات المتحدة والسماح لـ"السود" بالدراسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجيش الأميركي
واشنطن - المغرب اليوم

خلال شهر أيلول/سبتمبر 1957، تابع العالم عن كثب أحداث "مدرسة ليتل روك المركزية الثانوية" (Little Rock Central High School) الأميركية، حيث فوجئ الجميع حينها عند مشاهدتهم عبر شاشات التلفاز صوراً لمجموعة تكونت من 9 طلاب من ذوي الأصول الإفريقية رافقهم الجيش الأميركي لدخول قاعات الدراسة بمدرسة كانت في وقت سابق مخصصة للبيض فقط، حسب قوانين الفصل العنصري التي فرقت بين السود والبيض.

وظلت سياسة التميز العنصري بالمدارس الأميركية قائمة طيلة عقود طويلة قبل أن تعرف نهايتها عام 1954 بفضل قرار صادر عن المحكمة العليا. وإثر قضية "براون ضد مجلس التعليم في توبيكا" (Brown v. Board of Education of Topeka)، أعلنت المحكمة العليا يوم 17 أيار/مايو 1954، في قرار تاريخي، عن عدم دستورية القرارات المتعلقة بإنشاء مدارس منفصلة للسود والبيض.

وكانت حينها العديد من الولايات الأميركية تطبّق قوانين جيم كرو (Jim Crow) العنصرية، فرفضت القرار الصادر بقضية "براون ضد مجلس التعليم" واختلقت الأعذار وواصلت تطبيق سياسة الفصل العنصري بالمدارس. وقد أجبر ذلك المحكمة العليا على إصدار "قرار براون الثاني" (Brown II) عام 1955 الذي طالب جميع الولايات بتسريع عملية دمج الطلاب السود وتطبيق ما جاء بالقرار الصادر عام 1954 ووقف ظاهرة اعتماد مدارس منفصلة للسود والبيض.

وكرد على الضغوطات التي فرضتها بعض الجمعيات كـ"الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين" عقب قرار المحكمة العليا، اتجهت إدارة التعليم في مدرسة "ليتل روك" بولاية أركنساس (Arkansas) لاعتماد إجراءات تدريجية أملاً في إنهاء سياسة المدارس المنفصلة. وخلال شهر أيلول/سبتمبر 1957، كانت مدرسة "ليتل روك" ضمن قائمة المدارس التي حاولت السلطات إنهاء الميز العنصري بها عن طريق ضم عدد من الطلاب السود إليها بعد أن كانت مخصصة للبيض فقط في وقت سابق.

وعلى الرغم من المعارضة الشديدة من قبل العنصريين البيض، لجأت ديزي بيتس (Daisy Bates) الناشطة التابعة لـ"الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين" في أركنساس لاختيار 9 طلاب ذوي أصول إفريقية تميّزوا بشخصياتهم القوية وجرأتهم لدخول هذه المدرسة الثانوية. وقد تمثل هؤلاء الطلاب في كل من مينيجين براون (Minnijean Brown) وإليزابيت إكفورد (Elizabeth Eckford) وإرنست غرين (Ernest Green) وثيلما ماثرشد (Thelma Mothershed) وميلبا باتيو (Melba Patillo) وغلوريا ريد (Gloria Ray) وتيرانس روبرتس (Terrence Roberts) وجيفرسون توماس (Jefferson Thomas) وكارلوتا والز (Carlotta Walls).

ويوم 2 أيلول/سبتمبر 1957، أعلن حاكم ولاية أركنساس أورفال فوبوس (Orval Faubus) عن استعداده لاستدعاء الحرس الوطني لمنع دخول الطلاب السود للمدرسة الثانوية محذراً من إمكانية اندلاع أعمال عنف في حال حصول ذلك. وخلال اليوم التالي، أصدر القاضي الاتحادي رونالد ديفس (Ronald Davies) أمراً بمواصلة تطبيق سياسة إنهاء العمل بنظام المدارس المنفصلة متحدياً بذلك أورفال فوبوس.

ويوم 4 أيلول/سبتمبر 1957، حل الطلاب السود أمام المدرسة الثانوية إلا أنهم مُنعوا من الدخول من قبل قوات الحرس عقب أوامر صادرة من حاكم الولاية، ليبدأ بذلك القاضي الاتحادي باعتماد إجراءات قانونية ضد أورفال فوبوس، الذي حثه الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور على سحب قوات الحرس وإدخال الطلاب للمدرسة.

ويوم 20 أيلول/سبتمبر، أمر القاضي الاتحادي قوات الحرس بالانسحاب لتتدخل بذلك الشرطة وتسمح للطلاب السود بدخول المدرسة تزامناً مع تجمهر الآلاف من البيض الرافضين لذلك. وخلال اليوم التالي، أرسل الرئيس أيزنهاور 1200 عنصر من "الوحدة 101 أيربورن" العسكرية (101st Airborne Division) نحو مدرسة "ليتل روك" بعد أن أوكِلت إليهم مهمة حماية الطلاب السود طيلة فترة دراستهم.

مكثت هذه القوات بالمدرسة طيلة العام الدراسي الذي تعرض خلاله الطلاب السود للعديد من أعمال العنف اللفظي والجسدي كالبصق والضرب والدفع من أعلى المدرج والقذف بالمواد الحارقة، ويوم 25 أيار/مايو 1958، أصبح إرنست غرين أول تلميذ من أصول إفريقية ينهي دراسته بمدرسة "ليتل روك" المركزية الثانوية. وخلال العام الدراسي التالي، أمر حاكم الولاية بإبقاء أبواب المدرسة مغلقة لمدة قاربت عاماً كاملاً عقب استفتاء أجري بالمنطقة رفض من خلاله الأهالي بأغلبية ساحقة تواجد الطلاب السود بالمدرسة. وقد أجبر ذلك، بقية هؤلاء الطلاب التسعة على مواصلة دراستهم إما عن طريق المراسلات أو بمدارس أخرى، وخلال السنوات التالية، عمل عدد من هؤلاء الطلاب التسعة بمناصب مرموقة بالبلاد كما كُرّموا لاحقاً من قبل إدارة الرئيس بيل كلينتون على جهودهم فنالوا سنة 1999 ميدالية الكونغرس الذهبية.

وقد يهمك ايضا:

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S" تعرّف عليها

شبح الاختراق يُهدد مستخدمي مايكروسوفت أوفيس 365

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة تدخل الجيش الأميركي ضد العنصرية في الولايات المتحدة والسماح لـالسود بالدراسة قصة تدخل الجيش الأميركي ضد العنصرية في الولايات المتحدة والسماح لـالسود بالدراسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib