ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 01:40:05
المغرب اليوم -

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة

التعليم المنزلي
واشنطن-المغرب اليوم

في مواجهة إغلاق المدارس لفترات طويلة بسبب جائحة «كوفيد - 19»، لجأ العديد من الأهالي الأميركيين إلى الدروس المنزلية لضمان تعليم أطفالهم وقالت كاثرين ستروكس التي أغلقت مدرسة ابنتها العام الماضي بسبب الوباء، «أنا أقوم بكل شيء: أعد خطة الدروس وأنفذها ثم أكررها الأسبوع التالي»وشهد التعليم المنزلي ارتفاعاً حاداً بعدما تسبب الوباء بإغلاق المدارس في أنحاء البلاد في مارس (آذار) 2020، وفقاً لجمعية «ناشونال هوم سكول» التي تتخذ في كولورادو مقراً.وتشير تقديرات الجمعية إلى أن عدد التلاميذ الذين يتلقون تعليماً في المنزل في الولايات المتحدة ارتفع مما بين أربعة وخمسة ملايين في عام 2019 إلى ما يقرب من 10 ملايين العام الماضيوكان يفترض أن يرتاد نحو 51 مليون تلميذ، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، المدارس العامة بعد عطلة صيف عام 2020، لكن معظم المدارس اختارت التعليم الافتراضي لمكافحة الجائحة.اتخذت ستروكس (37 عاماً) التي تعمل بدوام جزئي قرارها في يوليو (تموز) عندما كان مديرو المدرسة في فريدريكسبرغ في ولاية فيرجينيا ما زالوا مترددين بشأن طريقة بدء العام الدراسي في الشهر التالي. وكان عدم اليقين هو الذي دفعها إلى اتخاذ قرارها بالتعليم المنزلي، أكثر من الخوف من فيروس كورونا.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، «مثل معظم الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي، كان علي أن أعرف في أي يوم يذهب أطفالي إلى المدرسة، لكنهم استمروا في إلغاء الصفوف الدراسية في اللحظات الأخيرة أو إطالة فترات العطل أو التعليم عبر الإنترنت، كان هناك عدم استقرار بالنسبة إليّ ولابنتي».انضمت إيزابيل البالغة من العمر سبع سنوات إلى شقيقها الأكبر إيدن البالغ 10 سنوات ونصف سنة، الذي كان يتلقى تعليمه في المنزل لأكثر من عام مع والدته وهي عضو في منظمة «أورغنايزيشن أوف فيرجينيا هومسكولرز»وأوضحت أندريا كوبيلو - ماكاي رئيسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العديد من الأهالي يرفضون أن يمضي أطفالهم يومهم أمام الشاشة لاعتقادهم بأنها مضرة بصحتهم، أو أنهم يجدون صعوبة في الإشراف على الصفوف الدراسية التي تعطى عبر الإنترنت.

تقوم بعض المجتمعات المتدينة أيضاً بتعليم أطفالها في المنزل. وقالت ستروكس إن هذا النوع من التعليم يوفر «مرونة» معينة. وأضافت: «أنا أقرر متى تبدأ الدراسة وأقرر متى تنتهي وأقرر متى نأخذ استراحة»وتدرس ستروكس إيزابيل كل المواد في المناهج الدراسية، القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات، حتى لا تتخلف ابنتها عن زملائها في المدرسة، لكنها تركز على ما تعتبره أكثر أهمية.في المقابل، رأى رئيس جمعية «ناشونال هوم سكول» أن هذه النقلة قد تكون «تحدياً» للأطفال المعتادين على المدرسة التقليدية. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هناك «فرقاً كبيراً» بين التعليم المنزلي والتعليم الافتراضيوأشارت كوبيلو - ماكاي إلى أنه أمر صعب أيضاً على الأهالي الذين يتعين عليهم التوفيق بين وظيفتهم ودورهم كمدرسين فيما يفتقرون إلى المعايير اللازمة للقيام لهذا الدور.

وتجري الآن حملة ضخمة لتلقيح الأساتذة في الولايات المتحدة ما يجعل من الممكن إعادة فتح المدارس بأمان.وتسعى مدن نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو التي تضم أكبر ثلاث مناطق تعليمية في البلاد، لإعادة فتح المدارس تدريجياً، لكن بعض الأهالي مترددون في إعادة أولادهم إلى المدرسة العام المقبلوقالت أمبر لانكاستر، وهي والدة تلميذ كان يتلقى تعليمه في المنزل في ريتشموند منذ سبتمبر (أيلول)، «لم أتخذ القرار بعد للعام المقبل، سيعتمد الأمر على الإجراءات الصحية وطريقة تعويض المدرسة الوقت الضائع من العام الدراسي للتلاميذ».
في الوقت الراهن، لانكاستر العاطلة عن العمل مستعدة لمواصلة التعليم المنزلي لسنة أخرى، وقالت «أنا لا أعارض سنة أخرى من التعليم المنزلي، سيكون ابني في الصف الثالث وبرنامجه ليس معقداً للغاية»وفقاً لمركز «أوروبن إنستيتيوت» للأبحاث، تخشى السلطات المحلية انخفاض عدد التلاميذ لاعتقادها أن التعليم المنزلي ليس بديلاً عن التعليم في المدارس. كذلك، قد تؤثر هجرة التلاميذ من المدارس على التمويل المخصص للمناطق التعليمية، الذي يتم حسابه كل عام جزئياً بناءً على أعداد الملتحقين.

قد يهمك ايضا:

دراسة تكشف دور التعليم المنزلي في تعويض الأطفال ما يفوّتونه في المدرسة

"اليونسيف" تخصص أكثر من 130 مليون سنتيم لتطوير التعليم في سوس ماسة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib