القاهرة - المغرب اليوم
مشروع بحثي جديد، قد يقلب الموازين، ويحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر، تقدم به الدكتور محمد خفاجي، الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الفيوم، ورئيس المجموعة البحثية لتحليل البيانات الكبيرة، وذلك عن طريق تحليل بيانات الهواتف المحمولة.
وأكد "خفاجي" أن فكرة المشروع تدور حول إمكانية استخدام بيانات الهاتف المحمول في تحديد أماكن الأشخاص المصابين أو المعرضين للإصابة نتيجة اختلاطهم بأشخاص يحملون الفيروس، وذلك وفقا للبيانات الصادرة من وزارة الصحة والسكان، موضحًا أنه تم التقدم بالمقترح البحثي المذكور إلى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وصندوق دعم العلوم والتكنولوجيا؛ لإجراء المزيد من التجارب عليه قبل نقله إلى الجانب التطبيقي.
كما أكد الدكتور محمد خفاجي رئيس المجموعة البحثية أن فكرة المشروع تقوم على إمكانية تتبع الهاتف الخاص بالمريض الذي تثبت إيجابية إصابته بالفيروس في آخر 14 يومًا قبل ثبوت المرض، وتحديد الأماكن التي زارها والأشخاص الذين تعاملوا معه، حيث ينشئ النظام قائمة دقيقة من المشتبه في إصابتهم، ومن الممكن إرسال رسالة لهم تطالبهم بضرورة إجراء التحاليل اللازمة أو الدخول في العزل الذاتي لهم لمدة 14 يومًا.
وأضاف أن المجموعة البحثية نفذت نموذج أولي باستخدام بيانات افتراضية حيث أثبت دقة المعلومات الخاصة به وتطابق الإحداثيات الجغرافية حيث ينفذ النظام خريطة دقيقة لانتشار المرض والأماكن التي ظهرت بها الحالات عن طريق خاصية الرصد والإنذار المبكر عن أي بؤر محتملة من مبانٍ أو أماكن أو قرى أو مدن وتنبيه المواطن عند الاقتراب من أي مكان يحتمل حدوث إصابة له في محيطه عن طريق تطبيق موبايل خاص بذلك تفاديا للعدوى، وإذا تواجد المواطن بمكان من المحتمل أن ينقل له عدوى بالفيروس يخبره بضرورة العزل الذاتي.
وأشار إلى مراقبة النظام التزام المواطنين والمنشآت التجارية بقرارات الإغلاق وحظر التجوال إذا استدعى الأمر، بالإضافة إلى إرسال إرشادات وتعليمات سلامة للمواطن عن كيفية التعامل مع المواقف المختلفة وفي الأماكن المزدحمة.
قد يهمك أيضَا :
مشروع بحثي سويدي لدراسة تأثير انتشار الميكروبات في مترو الأنفاق
الولايات المتحدة رصدت 4 ملايين دولار لمشروع بحثي في السعوديَّة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر