دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

بيّنت أنّها طريقة تعامل الدماغ مع نمو الخلايا العصبية

دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة
لندن ـ كاتيا حداد

تعتبر الذكريات قبل سن الخامسة، قليلة ومتباعدة بالنسبة إلى معظم الناس، وهذا يرجع إلى "فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة"، والذي يشير إلى عدم قدرة الناس على تذكر أي شيء قبل سن ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، وخلال فترة الطفولة، تكون العقول أكثر مرونة، مما يعني أنها قادرة على استيعاب الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة من الوقت، وأكّد العلماء أن أجزاءً من الأدمغة التي تحتفظ بهذه المعلومات لا تزال قيد الإنشاء، ومنذ الولادة وحتى سن المراهقة المبكرة، لا يزال يجري وضع الدوائر الأساسية في الدماغ، حيث تصبح الممرات الكهربائية مبطنة بأنسجة دهنية لتصبح أكثر موصلة، وهذا يعني أننا قادرون على الاحتفاظ بهذه الذكريات، وفي هذه العملية، من المرجح أن يتعذر الوصول إلى الذكريات من دماغ الأطفال "الضعيف"، حيث تتم إعادة هيكلة العصبونات لدينا في تكوين أدمغتنا ونحن كبار.

دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

وقالت باتريشيا باور من جامعة إيموري، وهي خبيرة رائدة في تطور الذاكرة، إنّ "هذه ظاهرة التركيز لفترة طويلة"، حيث كان يعتقد سابقاً أن الأطفال لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالذكريات قبل سن السابعة، ومع ذلك، في عام 2005 وجد الباحثون أن الأطفال في سن الخامسة والنصف تذكروا 80 في المائة من الأشياء التي حدثت عندما كانوا في الثالثة، وفي الوقت الذي وصلوا فيه إلى سن 7 سنوات ونصف، تذكروا أقل من 40 في المائة، هذا يبين أن الأطفال يمكنهم تذكر الأشياء، لكن هذه الذكريات تبدأ في التلاشي، في السنوات القليلة الماضية ، كان العلماء يتعرفون على الأساس البيولوجي لفقدان الذاكرة، فطوال فترة الطفولة، يقوم الدماغ بتثبيت الدوائر الكهربائية وبطانة المسارات الرئيسية بالنسيج الدهني، وخلال هذه الفترة من النمو، يتم إنشاء جسور جديدة بين الخلايا العصبية، ووفقاً لتجارب قام بها بول فرانكلاند، عالم الأعصاب في مستشفى الأطفال في تورنتو، فإن نمو الخلايا العصبية الجديدة في منطقة الحصين أمر ضروري للتذكر والنسيان، ولا تتفكك هذه الأجزاء من الدماغ فحسب، بل تصبح أيضًا مخفية مع تقدمنا في العمر.

دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

وقام الدكتور فرانكلاند وزوجته جوسلين بإجراء أبحاث على فئران بالغة ورضيعة تم الاحتفاظ بها في أقفاص - وكان أحد القفص بحجم صندوق الأحذية والآخر أكبر بكثير، أعطيت الفئران صدمات كهربائية معتدلة عندما وضعت في القفص الأكبر، فتقشعرت الفئران الأكبر سنا بالخوف عندما تم وضعها فيه، تحسبًا للصدمة، في حين أن الفئران الصغيرة نسيتها في غضون يوم واحد، ومع ذلك ، عندما ركضت الفئران الكبار على عجلات الهامستر بعد الصدمة نسوا الألم، وهذا لأنه حفز نمو وتطور النسيج العصبي - وهي عملية تسمى تكوين الخلايا العصبية، وعندما أعطى الباحثون الفئران الأدوية المحددة التي أعاقت تكوين الخلايا العصبية تمكنت الحيوانات الصغيرة من تذكر الأشياء بشكل أفضل، ومن خلال إدخال بروتين فلوري في الحمض النووي لدماغ الفئران، وجدوا أن تكوين الخلايا العصبية لا يمحو الذكريات، لكنه أعاد هيكلتها كثيرا لدرجة أنه كان من الصعب تذكر الذكريات الأصلية، ويعتقد الخبراء أن نفس الشيء يحدث في البشر.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة دراسة حديثة تشرح أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib