تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

تجعل من الأسهل عليهم التبديل بين المهام

تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد

اللغة الثانية تساعد أطفال التوحد على المرونة المعرفية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد عندما يتعلمون التحدث بلغة أخرى قد يجدوا أنه الأسهل عليهم التبديل بين المهام، حيث أن المصابين بطيف التوحد غالبا ما يكون لديهم صعوبة في تحويل انتباههم بين المهام، لكن الأبحاث الكندية الجديدة، التي يطلق عليها المثيرة للدهشة، تبين أنها ثنائية اللغة يمكن أن تزيد من مرونتهم المعرفية، وكثيرا ما كان يقال للآباء ألا يكلفوا أنفسهم عناء تعليم طفلهم لغة ثانية إذا كان الأخير يعاني من اضطراب طيف التوحد خشية أن تضاف إلى مصاعبهم.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور أبارنا ناديج، في جامعة ماكجيل في مونتريال: "هذه هي نتيجة جديدة ومثيرة للدهشة، فعلى مدى السنوات الـ15 الماضية كان هناك نقاشا كبيرا في هذا المجال بشأن ما إذا كان هناك "ميزة لثنائية اللغة "من حيث المهام التنفيذية، وقد جادل بعض الباحثين على نحو مقنع أن العيش كشخص ثنائي اللغة والاضطرار إلى تبديل اللغات من دون وعي يزيد من المرونة المعرفية، ولكن لا أحد قد نشر بعد البحوث التي تبين بوضوح أن هذه الميزة قد يمتد أثرها أيضا للأطفال المصابون بطيف التوحد"، وأضاف:"أنه من المثير جدا أن تجد أنه يفعل ذلك التأثير"، وشملت الدراسة 40 طفلا في جزء في كندا يتحدثون الفرنسية وكانوا جميعا مصابون بطيف التوحد.

ما هو المقصود بالتوحد

اضطراب طيف التوحد هو مصطلح شامل للظروف التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي، والاتصالات، والاهتمامات والسلوك، وتقدر الجمعيات أن هناك نحو 700 ألف شخص مصاب بطيف التوحد في المملكة المتحدة البريطانية، وفي الولايات المتحدة الأميركية، يصل العدد إلى 3.5 مليون، وتشير الأرقام إلى تشخيص أربعة من الفتيان المصابين بالتوحد - وهو ما يؤدي في الغالب إلى معاناة المصابين أثناء التفاعل الاجتماعي – مقابل كل فتاة واحدة.

لا يوجد هناك علاج لاضطراب طيف التوحد، ولكن العلاج بالتخاطب، والعلاج الوظيفي والدعم التعليمي متاح لمساعدة الأطفال وأولياء الأمور، وتشير الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة تنمية الطفل، إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يساعد أيضا في كبح الأعراض، وكتبت الدكتورة آنا ماريا غونزاليس-باريرو، التي شاركت في البحث: "من الأهمية بمكان الحصول على أدلة أكثر ملائمة وصحة لتستخدمها الأسر عند اتخاذ القرارات المهمة للتربية وتربية الأطفال"، وأضافت أن الآباء "يُنصحون في كثير من الأحيان" بعدم تعريض طفلهم المصاب باضطراب طيف التوحد إلى تعلم أكثر من لغة واحدة لأنه سوف يتفاقم من مشاكل لغتهم.

كيف أجريت الدراسة؟

وكان يتراوح عمر الأطفال الذين شاركوا في التجربة بين 6 و9 سنوات، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، وكان عشرون طفلا منهم ثنائي اللغة، نصف مصاب باضطراب طيف التوحد، أما الأطفال العشرون الآخرون، الذين كان نصفهم أيضا مصاب باضطراب طيف التوحد ، يتحدثون بلغة واحدة فقط، وطلب منهم جميعا فرز الأرانب الزرقاء والقوارب الحمراء التي ظهرت على شاشة الكمبيوتر عن طريق اللون، ثم طلب منهم تبديل وترتيب نفس الأشياء بدلا من شكلها، بغض النظر عن لونها، ووجدت الدراسة أن الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد ويتحدثون لغتين لديهم أداء أفضل بكثير من أقرانهم أحادي اللغة عندما يتعلق الأمر بالجزء الأكثر تعقيدا.

بحوث مستقبلية:

على الرغم من حجم العينة الصغيرة، يعتقد الباحثون أن "ميزة ثنائية اللغة" التي رأوها في الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد له آثار كبيرة للغاية، ومن المقرر إجراء مزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد التي اختبروها على مدى السنوات الثلاث المقبلة لنرى كيف تتطور، وهي تهدف إلى معرفة ما إذا كانت الميزة ثنائية اللغة التي لوحظت في المختبر يمكن أيضا ملاحظتها في الحياة اليومية تقدم الأطفال في مراحلهم العمرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib