نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه
آخر تحديث GMT 02:32:47
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أُغرِقَ أبوجعفر النحاس لظنّ البعض أنّه يسحر نهر النيل

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اللغة العربية
القاهرة - المغرب اليوم

يُعدّ علماء اللغة العربية القدامى شركاء للواقع الذي يعيشونه بكل ما فيه من غريب ومألوف، وبعضهم انتهى بمأساة تسبب بها بنفسه، كما فعل الجوهري إسماعيل بن حماد، والمتوفى عام 386 للهجرة، صاحب معجم "الصحاح" الشهير الذي لا يكاد يخلو منه بيت في العالمين العربي والإسلامي، إذ أنهى حياته بنفسه عندما حاول الطيران، كالطيور، فوضع بابين كجناحين، وثبتهما بحبل، على يمينه وشماله، ثم حاول الطيران من فوق أحد المساجد، فسقط ولقي حتفه على الفور، وهو الذي قدّم للعربية أحد أهم معاجمها على الإطلاق.

أغرقوه فمات لظنهم أنه يسحر نهر النيل

والبعض الآخر من اللغويين العرب القدامى انتهت حياته بمأساة ناتجة من سوء فهم وتقدير، رغم ما قدّمه للعربية، مثلما حصل مع أبي جعفر النحاس النحوي المصري، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، والمتوفى سنة 338 للهجرة، صاحب المصنفات القيّمة التي منها كتابه الشهير في إصلاح النحو العربي والمعروف بـ(التفاحة في النحو) الذي يعتبر من أكثر كتب تعليم النحو العربي القديمة سلاسة وبساطة وسهولة وتيسيراً على المتعلمين، فضلا عن مصنفات هامة عديدة كأخبار الشعراء وأدب الملوك والاشتقاق وإعراب القرآن الكريم.

يشار إلى أن أبا جعفر النحاس تم قتله بالإغراق على نهر النيل، بعدما اعتقد بعض العامة بأنه يقوم بممارسة سحر على نهر النيل، ليوقف مَدَّه!
وذكر القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، المتوفى سنة 624 للهجرة، في مصنفه الكبير الشهير (إنباه الرواة على أنباه النحاة) أن ابن النحاس كان جالساً على شاطئ نهر النيل قرب المقياس الذي يتم من خلاله معرفة مقدار ارتفاع منسوب المياه في النهر، ويحمل كتاباً في عروض البحور الشعرية، ويقطّع بحراً من بحور الشعر، فسمعه أحد "العوام" فقال: "هذا يسحر النيل، حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار". ثم قام بدفعه إلى النهر، برجْله، وأخذه المَدُّ، ثم "لم يوقف له على خبر". بحسب رواية القفطي.

حياة المصنفين العرب القدامى، على الرغم من كونها ذاخرة، بالسفر والتعلم والتأليف فإنها لم تنته معهم كما سارت بهم، فهم جزء من الواقع بكل ألوانه وتناقضاته. وها هو أبو عبيدة، معمر بن المثنى، أحد رواة وعلماء اللغة العربية الكبار وله مصنف (مجاز القرآن) الشهير، يموت ولا يحضر جنازته أحد! تبعاً لما أورده ابن النديم في (الفهرست).

قبر واحد لميتين اثنين!

ومن النهايات الغريبة لأحد شيوخ التصنيف العربي، ما حصل مع #الخطيب_البغدادي، مؤلف المصنف الضخم (تاريخ مدينة السلام) والمعروف باسم (تاريخ بغداد) وهو الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت 392-463 للهجرة، حيث كان أوصى بأن يدفن إلى جوار متصوف شهير يدعى (بشر الحافي) فذهب تلامذة العلامة المصنف لتنفيذ وصيته بعد وفاته، فوجدوا أن ثمة من أعد قبراً لكن لشخص آخر غير الخطيب البغدادي، وأصر هذا الشخص على أن لا يعطيهم ذلك القبر الذي حفره لنفسه وبنفسه!

وورد في ترجمة البغدادي، أن دفنه تأخر يوماً كاملاً بسبب قصة القبر هذه، إلا أن صاحب القبر الجديد، اقتنع بضرورة التنازل عنه، بعد وساطة من أحد الشيوخ الكبار، وتم دفن الخطيب البغدادي أحد أهم مصنفي كتب التراجم.

ويشار في هذا السياق، إلى أن واضع أول معجم في اللغة العربية، #الفراهيدي، الخليل بن أحمد (100-170) للهجرة، لقي حتفه بسبب اصطدامه بسارية علم أو أسطوانة، حيث كان يمشي مستغرقاً بفكرة تتعلق بعلم الحساب، ومصادر أخرى تقول إنه كان يقطّع أحد بحور الشعر عروضياً، فغفل عما هو أمامه، وكانت السارية التي اصطدم بها أو صدمته، فكان هذا سبب وفاته.

قد يهمك ايضا : اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib