علماء يكشفون تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

زيادة مطردة في مستويات تعرّض الصغار للمواقف الصعبة

علماء يكشفون تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكشفون تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال

تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال
لندن ـ كاتيا حداد

عندما يعلم الأطفال عن أخبار مثل إطلاق النار المميت في المدرسة التي أودت بحياة أكثر من 12 شخصا في 14 فبراير /شباط 2018، في مقاطعة بروارد، فلوريدا، فالسؤال المنطقي الذي يمكن أن يسألوه: هل سيحدث نفس الشيء لي؟، وهذا  هو السؤال الذي بحثه باحثين وأطباء سريين درسوا مشكلة العنف على مدى العقود الثلاثة الماضية، وشهدوا زيادة مطردة في مستويات تعرض الأطفال للعنف وأثره المدمر على صحتهم النفسية, وكيف يؤثر هذا التعرض على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين؟ وكيف ينبغي لنا أن نعالج الخوف المتزايد وانعدام الأمن الناجم عن مثل هذه الأحداث؟

التعرض للعنف
وتقول الدراسة :"اليوم، يستخدم الأطفال العديد من أشكال الإعلام المختلفة على مستويات غير مسبوقة - 92 في المائة من المراهقين يدخلون على الانترنت يوميا و 24 في المائة هم قابعون على الانترنت باستمرار, ونتيجة لذلك، حتى عندما يحدث العنف في جزء آخر من البلد، يمكن أن يتعرض الأطفال لهذا الحدث وعواقبه على الفور وبشكل مكثف ومتكرر, بالإضافة إلى ما يرونه في الأخبار أو على وسائل الإعلام الاجتماعية، ويمكن للأطفال أن يشهدوا أو يكونوا ضحايا للعنف بطرق أخرى كثيرة, على سبيل المثال، عندما قمنا بمسح لطلاب المدارس الثانوية، أفاد ما بين 13 و 45 بالمائة أنهم تعرضوا للضرب في المدرسة, وبين 23 و 82 في المائة قالوا إنهم شاهدوا شخصا آخر تعرض للضرب في المدرسة في العام الماضي, وكانت عمليات إطلاق النار داخل المدارس وحولها أمرا منتظما في السنوات الأخيرة". 

ماذا يحدث للأطفال
الأطفال الذين يذكرون مستويات عالية من التعرض للعنف إما كشهود أو ضحايا يذكرون أعلى مستويات الاكتئاب والغضب والقلق, ووجدت دراستنا مع الأطفال في الصفوف من الثالث إلى الثامن الذين شهدوا ضحية تٌضرب أو تُصفع أو تٌلكم أن 12٪ من هؤلاء الأطفال أبلغوا عن مستويات القلق التي قد تتطلب العلاج, وبالمثل، بعد ستة أشهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية، أظهر مسح لأكثر من 8000 طالب بمدينة نيويورك في الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر أن ما يقرب من 30 في المائة من الأطفال أبلغوا عن أعراض القلق أو الاكتئاب.

ويمكن أن يكون للتعرض للعنف آثار أخرى طويلة الأجل أيضا, وقد أظهرت الدراسات كيف يمكن للأطفال الإصابة بالحساسية للعنف: أي أن الأطفال يمكن أن يصدقوا أن العنف هو وسيلة مقبولة لحل المشاكل وأنه من دون عواقب, ويمكنهم أيضا أن يصدقوا أن العنف يمكن أن يحدث في أي مكان ولأي شخص في أي وقت, وعلاوة على ذلك، فإن هؤلاء الأطفال معرضون أيضا لخطر ارتكاب أعمال عنف ضد الآخرين.

وتبيّن الأبحاث أن الأطفال الذين يشهدون أو يتعرضون للعنف يصبحون أكثر عدوانية تجاه الآخرين, ويظهر هؤلاء الأطفال أيضا مستويات إشكالية من أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة, ولقد وجدنا دائما علاقات بين التعرض للعنف وأعراض الصدمة، سواء قمنا بمسح للأطفال في المدارس والشباب في المجتمع أو الأحداث الذين كانوا يتلقون العلاج نتيجة للتسريب من نظام السجون, وأبلغ المراهقون المعرضون لمستويات عالية من العنف عن مستويات أعلى من الغضب والاكتئاب, كما أفادوا عن ارتفاع معدلات الرغبة في إيذاء أو قتل أنفسهم مقارنة بالمراهقين في مجموعات تعرض أقل للعنف.

التعرض للإعلام
لقد أكدت دراسات حديثة أن ارتفاع التعرض للعنف التلفزيوني للأطفال والمراهقين يرتبط أيضا بمستويات أعلى من العدوان والسلوك العنيف, ويرتبط التعرض للعنف الذي يظهر من خلال وسائل الإعلام باستمرار مع السلوكيات الصعبة، مثل الزيادات في العدوان والقلق, ويمكن للأطفال أيضا أن ينتهي بهم المطاف إلى تعاطف أقل مع الآخرين, وبعض الأطفال المعرضين لمختلف أشكال العنف الإعلامي - وليس العنف التلفزيوني فحسب، بل العنف على شبكة الإنترنت، وفي الأفلام وفي ألعاب الفيديو - يمكن أن يرى العالم كمنطقة مخيفة حيث لا يكونون آمنين، أو قادرين على حماية أنفسهم من الأذى.

وهذه مشكلة خاصة بالنسبة للأطفال الصغار جدا، مثل الأطفال دون سن السادسة الذين يواجهون صعوبة في تمييز الواقع عن الخيال, ويمكن أن يضر التعرض للعنف بالنمو العاطفي والعقلي للأطفال والمراهقين الصغار, فالأطفال في تلك السن غير قادرين على معالجة ما يرونه ويسمعونه بفعالية, وقد يرجع ذلك جزئيا إلى أن التعرض المزمن للعنف يمكن أن يؤثر على أجزاء من الدماغ, وبالنسبة للمراهقين، الجزء الأمامي من أدمغتهم هو أخر ما يتطور وينضج, ويسمى هذا الجزء من الدماغ قشرة الفص الجبهي، وهي مسؤولة عن معالجة المعلومات والتحكم بالنبضات والمنطق, والمراهقين المعرضين لألعاب الفيديو العنيفة يعانون من انخفاض النشاط في قشرة الفص الجبهي، مما يجعلهم أكثر عرضة لمواجهة صعوبة في حل المشاكل والسيطرة على عواطفهم.

ماذا يمكن للآباء القيام به؟
للوالدين دور هام يلعبونه, من خلال معرفة أين أطفالهم، وما يفعلونه ومع من هي من أفضل الطرق للمساعدة في دعم الأطفال, وهذا يحسن قدرتهم على التعامل مع ما يجري في العالم من حولهم, وينطبق الشيء نفسه على المراهقين أيضا, ويفترض أحيانا أنه عندما يصل الأطفال إلى مرحلة المراهقة، فإنهم يحتاجون إلى قدر أقل من الدعم والمراقبة لأنهم يقضون وقتا أطول مع أقرانهم ويزيدون من مطالبهم بالاستقلال, ولكن الحال ليس كذلك, حيث يتاح للمراهقين إمكانية أكبر للوصول إلى وسائط التواصل الاجتماعي، وإلى المخدرات والكحول، وإلى وسائل النقل, وإلى جانب ذلك، إلى جانب إن الدليل المتنامي على أن أجزاء حل المشكلات والسيطرة على الدافعية لم تتطور بعد, وكثيرا ما يكون أولياء الأمور أول من يعترف بأن أطفالهم يواجهون صعوبة مع مشكلات الصحة العقلية والسلوكية, ويمكن أن يكونوا أفضل مقدمي المساعدات الأولية في مجال الصحة النفسية كلما يحتاج أطفالهم إليها.

 قد تكون سرعة وكثافة وصور تغطية مدارس فلوريدا مثيرة للقلق لدى كل من الشباب والكبار, ومن المهم أن نواصل مناقشة هذا الأمر مع أطفالنا ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم ووجهات نظرهم، مع تأكيدهم بأن أعمال العنف المتطرفة هذه، في حين أنها مزعجة للغاية، هي استثناء وليست القاعدة, والأهم من ذلك كله، يحتاج الأطفال إلى الشعور بأنهم آمنون، وأننا نهتم بهم وأنهم ليسوا وحدهم في التعامل مع أعمال العنف المروعة هذه.

 وقد نُشرت هذه النتائج لأول مرة على موقع The Conversation"".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال علماء يكشفون تأثير العنف في العالم على الصحة العقلية للأطفال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib