25 كلمة تكشف تصدّي اللغة العربية لكثرة الكلام
آخر تحديث GMT 17:25:09
المغرب اليوم -

البلاغة فيها تكمن في الإيجاز وترفض الإطالة

25 كلمة تكشف تصدّي اللغة العربية لكثرة الكلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 25 كلمة تكشف تصدّي اللغة العربية لكثرة الكلام

اللغة العربية
الرياض ـ المغرب اليوم
كثرة الكلام، أو الثرثرة، في اللغة العربية، حتى في حال أخطأ المتكلّم أم أصاب، من أشد العيوب التي اهتمّ لها المصنفون القدامى، فأشاروا لها بالتسمية معلنين الحرب على تلك الظاهرة اللغوية والاجتماعية، وظهر أن لهذا العيب 25 اسمًا في العربية، كل اسم يعكس جانبًا من تلك الظاهرة التي لكثرة أسمائها، يبدو أنها كانت مما يعاب عليه المتكلّم مهما كانت مبرراته، خاصة أن بعض المصنفين، أشاروا إلى أن هذا العيب، لا يرتبط بمضمون ما يقوله القائل، بل بالمدة أو العدد.   والأصل في انتقاد العرب والعربية، للكثرة في الكلام، أن البلاغة فيهما وعندهما، هي في الإيجاز! كما في المأثور المشهور. وبالتالي فالكثرة هنا، تحمل معنى التزيّد والإطالة.   الثرثرة والطنطنة   "البقباق"، هو كثير الكلام، سواء أخطأ أو أصاب، والبقبقة صوت في الماء، وبقبق علينا الكلام، فرَّقه. أمّا "الطنطنة" وهي كثرة الكلام، ورجل ذو طنطان، ذو صخب، مثلها "البربرةُ"، وكذلك الرجلُ "الوقواقة"، أي الرجل كثير الكلام، والوقوقة نباح الكلاب ومجمل أصوات الطيور. وتقال أيضا، رجل مكثار، للمكثر من كلامه، ومثله "الفقاق" وتفقق الرجل في كلامه وفقفق، وكذلك الرجل "التلهوق"، الرجل كثير الكلام وكثير التقعّر في كلامه، والتقعّر من عيوب البيان التي تحصل سواء في التكلّم أو الكتابة.   ومن الكلمات التي تعد الأشهر، في العصر الحالي، والتي تشير إلى عيب الكثرة في التكلم، هي الثرثرة، وهي من العيوب القديمة، و"المثرثر" المكثر، وهو ثرثار. ومثلها الرجل "الهذرة"، أو الهذر، فهو كثير الكلام، يقابلها على نحو يكون فيه الصوت مرتفعًا أكثر، فيكون "الرعّاد"، وهو الرجل الكثير الكلام، والرعَّاد اسم سمكة من مسَّها خدرت يده، والرعيداء من الطعام ما يرمى به إذا نُقِّي، على ما يقول الفيروز آبادي في محيطه. وقد جاء في مثل: ربّ صلف تحت الراعدة، أو الراعد، ويضرب للرجل كثير الكلام، يوضح (المخصّص) لابن سيده الذي أفرد لجميع تلك الأسماء.   الإسهابُ والمطمطة   وفعل نثر الشيء الموحي بالتشظي والتفكك، قيل عن المكثر في كلامه، فالرجل نثِرٌ ومنثر، أي مكثر في كلامه، فينثر كما لو أنه يكثر، ويكثر كما لو أنه ينثر. ونرى الإسهاب الذي يقع فيه البعض، خاصة إن خرج عن أصل غاية الكلام أو أطال في الجزء وابتعد عن الكل، وهو من الإكثار في الكلام، فيكون صاحبه، "المسهب" أو المسهب، بالفتح والكسر. أما الإكثار في الكلام، إذا كان حاملًا عيبًا أخلاقيًا ما، فهو اللخى.   و"الهوب"، كثرة الكلام واسم للرجل الأحمق والمهذار، والرجل "الفيهق" والمتفيهق، الذي يكثر في كلامه ويملأ شدقيه ويتوسع في منطقه بحسب بعض الأمهات، وإن زاد متقصدا، فكلامه "مطمطة"، وهي من أوصاف كثرة الكلام المصنّفة في الكتب القديمة، ولا يزال البعض يقولها في العامية، إذا ما أطال الشخص كلامه متعمدا لأسباب شتى، فيقال عنه إنه يمطمط في الكلام، وكانت تقال سابقا في العربية القديمة، مطمط الرجل في كلامه، ومطّطه، مدَّه وطوّله، وهو من الأفعال المكروهة في التكلم، لأنه إضافة إلى الكثرة، ففيه عيب تعمّد بالإطالة، لغاية من خارج هدف الكلام، ولهذا تستعمل المطمطة في العامية، أيضا، إذا كان القصد منها القول إن من أطال كلامه، يخفي هدفًا أو يتهرّب من شيء، أو يتحايل.   الرجل الوعواع!   والرجل "الهتّات"، المكثر في كلامه، ورجل مهت وهتّات ويقال الرجل "الهتمنة" لكثير الكلام، ومثله "الفجفج" والفجفاج، كثير الكلام بلا نظام والمتشبّع بما ليس عنده. و"اليهمور"، وقد همر الكلام يهمره همرًا، وكلاهما لعيوب الإكثار في التكلّم.   ويقال رجل "وعواع"، وهي من عيوب الكثرة إذ تعرّف بأن الوعواع، مهذار، وتقال لجماعة الناس، وضجة الناس، وتستعمل الوعوعة بمعنى الزعزعة، أيضًا. والرجل "المنازق"، الكثير الكلام، والمنازقة التشاتم وتوصف السرعة بالنزق، ومنه التضيّق والتبرّم. وكذلك الرجل "القيعر"، وقيعار، ومقعار، كثير الكلام والمتشدق أيضا. و"الإذراع"، كثرة الكلام والإفراط فيه. والرجل "الهندليق" الكثير الكلام.

قد يهمك ايضا:

لقاء تربوي تدريبي جديد في مادة اللغة العربية في مدينة تيزنيت

حملة لتعزيز تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية البريطانية

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 كلمة تكشف تصدّي اللغة العربية لكثرة الكلام 25 كلمة تكشف تصدّي اللغة العربية لكثرة الكلام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib